نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة تامبيري.. طريقك إلى علوم التكنولوجيا

جامعة تامبيري.. بسمعة مميزة في الأوساط الأكاديمية
جامعة تامبيري.. بسمعة مميزة في الأوساط الأكاديمية
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة تامبيري.. طريقك إلى علوم التكنولوجيا

جامعة تامبيري.. بسمعة مميزة في الأوساط الأكاديمية
جامعة تامبيري.. بسمعة مميزة في الأوساط الأكاديمية

تعد جامعة تامبيري للتكنولوجيا، التي تأسست أولا في مدينة هلسنكي عام 1925، ثاني أكبر جامعة في فنلندا متخصصة في العلوم الهندسية. ومر اسم الجامعة ببعض التغيير، حيث كانت تعرف فور إنشائها بالكلية الوطنية، ثم في عام 1930 كانت تعرف بكلية العلوم الاجتماعية. ومع انتقالها في عام 1966 إلى مدينة تامبيري سميت رسميا بـ«جامعة تامبيري».
تتمتع الجامعة بسمعة مميزة في الأوساط الأكاديمية، وتحافظ على علاقات وثيقة مع أكثر من 200 جامعة حول العالم، حيث إن «التدويل العلمي» هو جزء لا يتجزأ من جميع أنشطتها، بحسب ما تعرف به نفسها على موقعها الرسمي.
ويدرس بالجامعة 15 ألفا من الطلاب، كما يعمل بها أكثر من ألفي موظف ومدرس وأكاديمي.
وفي بداية كل فصل دراسي تنظم الجامعة دورة توجيهية لمدة أسبوع لجميع الطلاب الدوليين الجدد، تشمل شرح الخدمات الجامعية المقدمة للطلبة، وأنشطة اتحاد الطلاب والنوادي والجمعيات التي يستطيع أن يتمتع فيها الطالب الدولي بالعديد من المميزات. كما يقدم المعلمون والطلاب المحليون الإرشادات الخاصة بعملية الانتقال إلى البلد، وحل المشكلات التي قد تواجه الطلاب الدوليين في تقبل طبيعة مجتمع الجامعة.
وتشمل الدراسة الرئيسية التي تركز عليها الجامعة معالجة الإشارة والآلات الذكية وبصريات النانو.
وتنقسم الجامعة حاليا إلى تسع كليات، هي معهد التكنولوجيا الطبية الحيوية، وكلية الاتصالات والإعلام والمسرح، وكلية التربية، وكلية العلوم الصحية، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية علوم المعلومات، وكلية اللغات ودراسات الترجمة والدراسات الأدبية، وكلية الطب، وكلية الإدارة.
وتركز المجالات البحثية التي تراعها الجامعة على خدمة المجتمع والصحة، حيث تتناول الجامعة القضايا المحورية في المجتمع المعاصر، وذلك من خلال توفير المعرفة الأساسية وسبل التعليم التي تساعد المجتمعات لتحسين صحتها وثقافتها والاجتماعية وتحقق الرفاهية الاقتصادية.
ويؤمن القائمون على التعليم في جامعة تامبيري بالحرية الأكاديمية والإبداع والمسؤولية الاجتماعية. وتعتقد الجامعة وفق سياستها أن كل فرد لديه حق متساو في التعلم واكتساب المعرفة والمشاركة، وتسعى جاهدة إلى أن يكون لها تأثير على المجتمع.
ويعتبر عام 2015 عاما مهما لجامعة تامبيري للتكنولوجيا، حيث تحل الذكرى الـ50 لإنشائها.. وتحتفل الجامعة بالذكرى مع سلسلة من الفعاليات والأنشطة المستمرة حتى نهاية العام، متضمنة فعاليات توضح كيف لعبت جامعة تامبيري دورا مهما في دفع قطاع العلوم الحيوية بأكمله إلى الأمام من خلال المساهمة في ظهور صناعة جديدة، كما أنها لا تزال ملتزمة بتعزيز تجديد الصناعة ومواجهة التحديات العالمية من خلال تطوير التكنولوجيا دائما.



«شمعة»... قاعدة بيانات مجانية للبحوث التربوية في 17 دولة عربية

لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
TT

«شمعة»... قاعدة بيانات مجانية للبحوث التربوية في 17 دولة عربية

لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»
لائحة قاعدة البيانات ببوابة «شمعة»

يقضي الباحثون في العالم العربي أوقاتاً من البحث المضني عن المراجع الإلكترونية التي تساعدهم في تحقيق أغراضهم البحثية. ويدرك هذه المشقة الباحثون الساعون للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، فإذا لم يكن لديه إمكانية الدخول إلى قواعد البيانات العلمية العالمية عبر إحدى المكتبات الكبرى، التي عادة لا تتاح كاملة أيضاً، فإن عملية البحث سوف تكلفه آلاف الدولارات لمتابعة والوصول لأحدث الأوراق العلمية المتصلة بمجال بحثه، أو أن مسح التراث العلمي سيتوقف لديه على المراجع الورقية.
بينما يحظى الباحثون في مجال البحوث التربوية بوجود «شمعة»، وهي شبكة المعلومات العربية التربوية (www.shamaa.org) التي توفر لهم أحدث البحوث والدوريات المحكمة من مختلف الجامعات العربية، وبثلاث لغات، هي: العربية، والفرنسية، والإنجليزية مجاناً.
تأسست «شمعة» عام 2007 في بيروت كقاعدة معلومات إلكترونية، لا تبغي الربح، توثق الدراسات التربوية الصادرة في البلدان العربية في مجمل ميادين التربية، من كتب ومقالات وتقارير ورسائل جامعية (الماجستير والدكتوراه) وتتيحها مجاناً للباحثين والمهتمين بالدراسات التربوية. تتميز «شمعة» بواجهة إلكترونية غاية في التنظيم والدقة، حيث يمكنك البحث عن مقال أو أطروحة أو كتاب أو فصل أو عدد أو تقرير. فضلاً عن تبويب وفهرسة رائعة، إذ تشتمل اليوم على أكثر من 36000 ألف دراسة، موزعة بنسبة 87 في المائة دراسات عربية، و11 في المائة دراسات بالإنجليزية و2 في المائة بالفرنسية، وهي دراسات عن العالم العربي من 135 جامعة حول العالم، فيما يخص الشأن التربوي والتعليم، إضافة لأقسام خاصة بتنفيذ مشاريع في التربية كورش تدريبية ومؤتمرات.
لا تتبع «شمعة» أي جهة حكومية، بل تخضع لإشراف مجلس أمناء عربي مؤلف من شخصيات عربية مرموقة من ميادين مختلفة، وبخاصة من الحقل التربوي. وهم: د. حسن علي الإبراهيم (رئيساً)، وسلوى السنيورة بعاصيري كرئيسة للجنة التنفيذية، وبسمة شباني (أمينة السر)، والدكتور عدنان الأمين (أمين الصندوق) مستشار التعليم العالي في مكتب اليونيسكو، وهو أول من أطلق فكرة إنشاء «شمعة» ورئيسها لمدة 9 سنوات.
تستمر «شمعة» بخدمة البحث التربوي بفضل كل من يدعمها من أفراد ومؤسّسات ومتطوعين، حيث تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقتها (2007 - 2017)، وهي تعمل حاليا على إصدار كتيب يروي مسيرة العشر سنوات الأولى. وقد وصل عدد زائريها إلى نحو 35 ألف زائر شهرياً، بعد أن كانوا نحو ألفي زائر فقط في عام 2008.
تواصلت «الشرق الأوسط» مع المديرة التنفيذية لبوابة «شمعة» ببيروت د. ريتا معلوف، للوقوف على حجم مشاركات الباحثين العرب، وهل يقومون بمدّ البوابة بعدد جيّد من الأبحاث والدراسات، أم لا تزال المعدلات أقل من التوقعات؟ فأجابت: «تغطّي (شمعة) الدراسات التربوية الصّادرة في 17 دولة عربيّة بنسب متفاوتة. ولا شك أن حجم مشاركات الباحثين العرب بمد (شمعة) بالدراسات قد ارتفع مع الوقت، خصوصاً مع توّفر وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي سهّلت لهم عملية المشاركة».
وحول طرق تزويد «شمعة» بالأبحاث والدراسات، أوضحت معلوف أن ذلك يتم من خلال عدّة طرق، وهي: «توقيع اتفاقات شراكة مع كليات التربية في الجامعات العربية والمجلات التربوية المحكمة ومراكز الأبحاث التي تعنى بالتربية والتعليم، كما تتيح اتفاقية تعاون مع مركز المعلومات للموارد التربوية (إريك) (ERIC) تزويد (شمعة) بالدراسات الصادرة باللغة الإنجليزية من الدول العربية أو من باحثين عرب. ونعتبر أن الشراكة مع (إريك) هي خطوة كبيرة ومن أهم الإنجازات كمؤسسة عربية، وأيضاً من خلال اشتراكات بالمجلات الورقية التربوية المحكمة العربية، أو عبر الدراسات المتاحة إلكترونياً على شبكة الإنترنت بالمجان أي عبر مصادر الوصول الحر للمعلومات (Open Access)».
وتضيف: «الجدير بالذكر أيضاً أن (شمعة) وقعت اتفاقية من مستوى عالمي مع شركة (EBSCO Discovery Service EDS) التي تعتبر من أهم موزعي قواعد المعلومات في العالم العربي والغربي».
وتوضح معلوف أنه «يمكن تزويد (شمعة) بالدراسات مباشرة من الباحث عبر استمارة متوافرة على موقع (شمعة)، حيث يقوم الفريق التقني من التأكد من توافقها مع معايير القبول في (شمعة) قبل إدراجها في قاعدة المعلومات».
وحول ما إذا كان الباحثون العرب لديهم ثقافة التعاون الأكاديمي، أم أن الخوف من السرقات العلمية يشكل حاجزاً أمام نمو المجتمع البحثي العلمي العربي، قالت د. ريتا معلوف: «رغم أن مشاركة نتائج الأبحاث مع الآخرين ما زالت تخيف بعض الباحثين العرب، إلا أنه نلمس تقدماً ملحوظاً في هذا الموضوع، خصوصاً أن عدد الدراسات المتوافرة إلكترونياً على شبكة الإنترنت في السنين الأخيرة ارتفع كثيراً مقارنة مع بدايات (شمعة) في 2007، إذ تبلغ حالياً نسبة الدراسات المتوافرة مع نصوصها الكاملة 61 في المائة في (شمعة). فكلما تدنّى مستوى الخوف لدى الباحثين، كلما ارتفعت نسبة الدراسات والأبحاث الإلكترونيّة. وكلما ارتفعت نسبة الدراسات الإلكترونية على شبكة الإنترنت، كلما انخفضت نسبة السرقة الأدبية. تحرص (شمعة) على نشر هذا الوعي من خلال البرامج التدريبية التي تطورّها وورش العمل التي تنظمها لطلاب الماستر والدكتوراه في كليات التربية، والتي تبيّن فيها أهمية مشاركة الأبحاث والدراسات العلمية مع الآخرين».
وحول أهداف «شمعة» في العشر سنوات المقبلة، تؤكد د. ريتا معلوف: «(شمعة) هي القاعدة المعلومات العربية التربوية الأولى المجانية التي توّثق الإنتاج الفكري التربوي في أو عن البلدان العربية. ومؤخراً بدأت (شمعة) تلعب دوراً مهماً في تحسين نوعية الأبحاث التربوية في العالم العربي من خلال النشاطات والمشاريع البحثية التي تنفذها. وبالتالي، لم تعدّ تكتفي بأن تكون فقط مرجعيّة يعتمدها الباحثون التربويون وكلّ من يهتمّ في المجال التربوي عبر تجميع الدراسات وإتاحتها لهم إلكترونيّاً؛ بل تتطلّع لتطوير الأبحاث التربوية العلمية، وذلك لبناء مجتمع تربوي عربي لا يقلّ أهمية عن المجتمعات الأجنبية».