6 خيارات أمام مورينهو للعودة إلى عالم التدريب

المدرب البرتغالي ما زال يتمتع بالمؤهلات التي تجذب الأندية والمنتخبات إليه

مورينهو لن ينهار بمغادرة تشيلسي (رويترز)
مورينهو لن ينهار بمغادرة تشيلسي (رويترز)
TT

6 خيارات أمام مورينهو للعودة إلى عالم التدريب

مورينهو لن ينهار بمغادرة تشيلسي (رويترز)
مورينهو لن ينهار بمغادرة تشيلسي (رويترز)

رغم إعلان جوزيه مورينهو أنه لا يشعر بالإجهاد وعلى استعداد للعودة للعمل في أقرب وقت، فإنه من المرجح أن يحتاج المدرب البرتغالي لبعض الوقت ليفكر في مستقبله قبل أن يقرر العودة، إما لتدريب الأندية مجددا، أو يخوض تجربة تدريب المنتخبات للمرة الأولى في تاريخه.
رغم تبرؤ تشيلسي منه وبعد أن نُزع منه لقب المدرب المتميز ليصبح بعدها عاطلا، لا يزال جوزيه مورينهو شخصية ساحرة ومدربا يتوق إليه الجميع. لا يزال هناك الكثير قبل أن تنتهي قصته، فالفصل القادم يبشر بإثارة لا تقل عن كل ما سابق، بل قد يحقق فيها نجاحات تفوق كل ما تحقق. أين ستكون وجهه مورينهو القادمة؟ إليكم ستة سيناريوهات محتملة.
* فترة إجازة
قد يقرر المدرب البالغ من العمر 52 عاما أن أكثر ما يحتاجه الآن هو أن يزيح نفسه بعيدا عن الأضواء للمرة الأولى منذ أصبح مدربا في سن السابعة والثلاثين. سوف يساعده ذلك على قضاء المزيد من الوقت مع والده المريض والذي اعتلت صحته إلى حد بعيد. قد تساعده تلك الإجازة أيضا على التفكير في الأسباب التي جعلته مشتتا على غير عادته وجعلته كثير الجدال هذا الموسم. فعادة الدخول كثيرا في المعارك الخاسرة لا تؤدي سوى لمكاسب محدودة على المدى البعيد بالنسبة لمدرب همه الأول هو الفوز في رياضته، وهو ما لم يحققه في الشهور الأخيرة. وعليه، فإن الإجازة هي ما يحتاجه مورينهو.
* عودة أخرى
انتهت عودة مورينهو «الثانية» إلى ستامفورد بريدج نهاية مريرة، لكن لا يزال المجال مفتوحا للبرتغالي كي يعود لأي من الأندية التي عمل بها في السابق. غير أن جسر العودة إلى برشلونة قد تحطم ولم يعد هناك مجال لإصلاحه، فمشجعو النادي أصبحوا ينعتونه باحتقار بصفة «المترجم»، في تعمد واضح للتقليل من الدور الذي لعبه في السابق في ملعب برشلونة (كامب نو) تحت قيادة بوبي روبسون ومن بعده لويس فان غال، وما زالوا يتذكرون معاركه الكثيرة مع النادي منذ ذلك الوقت، ومن ضمن تلك المعارك وخزه لعين تيتو فيلانوفا عام 2011، عندما كان مورينهو موجودا حينها في ريال مدريد. وبسبب المعاناة التي يلاقيها المدرب رفاييل بينتيز في الريال حاليا، فقد يكون هناك وظيفة شاغرة بمقدور مورينهو أن يملأها قريبا. فرئيس النادي، فلورنتينو بيريز، على علاقة وطيدة مع المدرب البرتغالي، وقد عَكَس التصريح الذي أدلى به رئيس النادي الجمعة الماضي بألا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل، لكن في الوقت الحالي لن يحضر مورينهو إلى مدريد. ربما استبعدت التكهنات عودته إلى هناك في الوقت الحالي لكن لم تنفها نهائيا. اتسمت علاقة مورينهو بالعصبية مع الكثير من اللاعبين الكبار خلال الفترة التي قضاها في ريال مدريد، بيد أن الكثير منهم قد رحل عن الفريق، ولم يتبق منهم حتى الآن سوى كريستيانو رونالدو. كذلك عودة مورينهو إلى فريق إنترناسيونالي الإيطالي غير مستبعدة، فالفريق يحتل قمة جدول المسابقة، غير أن لمدربهم روبرتو مانشيني سجلا ضعيفا من الإنجازات على المستوى الأوروبي، وقد يسعى النادي لإجراء تغيير في حال وصولهم إلى دوري الأبطال الأوروبي، الذي قادهم مورينهو إليه في عام 2010.
* عملاق جديد في بلد جديد
فاز مورينهو بألقاب في البرتغال، وإسبانيا، وإيطاليا، وإنجلترا، ورفض مؤخرا عروضا لتدريب فريق باريس سان جيرمان، بيد أنه قد يوافق هذه المرة في حال تواصل معه ملاك الفريق القطريين مرة أخرى. هذا لا يعنى أن فريق باريس سان جيرمان في حالة ماسة إلى مدرب جديد، فقد لمح المراسلون الصحافيون في فرنسا قبيل رحيل مورينهو عن قلعة ستامفورد بريدج بأن لوران بلان على وشك الحصول على عقد جديد كمكافأة على ارتقاء فريق باريس سان جيرمان لمقدمة جدول المسابقة وصعودهم كذلك إلى دور الستة عشر في دوري الأبطال، حيث من المقرر أن يلتقي الفريق مع تشيلسي في فبراير (شباط) القادم. قد تبدو الأمور على ما يرام في سان جيرمان، لكن تولي مورينهو للزمام هناك سوف يعطي نكهة خاصة، لكن الاستغناء عن بلان قبل هذا الموعد والتعاقد مع مورينهو سوف يكون تصرفا قاسيا ويخلو من الحكمة. ولا يزال يثار التساؤل عما إذا كان ملل الروتين الأسبوعي الذي يعكسه احتلال فريق سان جيرمان لقمة جدول المسابقة باستمرار هناك سوف يشكل عنصر تحفيز لمورينهو. نفس الشيء ينطبق على الدوري الألماني (بوندزليغا)، فبايرن ميونيخ وقع اختياره على أنشيلوتي ليكون بديلا لجوزيب غوراديولا الصيف القادم، ولا يعتقد أن مورينهو قد يقبل بفريق يلعب دورا ثانيا هناك.
* مانشستر يونايتد
كثيرا ما ردد مورينهو أن الدوري الإنجليزي الممتاز هو أكثر بطولة محلية تستهويه، ولذلك فهل هناك طريقة يؤكد بها عظمته أفضل من تولي زمام مانشستر يونايتد ومساعدته لاستعادة مجد الأيام الخوالي؟ كان هناك اعتقاد بإمكانية قبول مورينهو تدريب الفريق عندما تقاعد السير أليكس فيرغسون، لكن الآن يشكل الفريق إغراء كبيرا له حتى لو كان يلعب من دون وهج كبير تحت قيادة صديقه القديم فان غال.
يمتلك مانشستر الكثير مما يحب أن يراه مورينهو في كرة القدم، فالفريق غني بالتقاليد، وأصحابه من الأثرياء، غير أن الفريق يمر بمرحلة ضعف في ضوء تألق الأندية المجاورة في نفس المدينة. ففي ضوء تفرغ مورينهو المفاجئ في الوقت الحالي وإقصاء مانشستر يونايتد من دوري الأبطال الأوروبي وتخبط الفريق في الدوري المحلي، تعالت أصوات مشجعي يونايتد للمطالبة بالتخلص من فان غال. هل تدفع المزيد من العروض السيئة الجماهير لتقول وداعا فان غال، مرحبا مورينهو؟
* الإغواء التجاري
أحيانا يفقد المدربون حماسهم للمنافسة ويصبح هاجسهم الأكبر هو اللهاث وراء الرواتب الضخمة. فعلى اعتبار أن وكيل الأعمال الكبير جورج مينديز هو الممثل لمورينهو، وبعدما وجد مورينهو متسعا من الوقت هذا الموسم لينشر كتابا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وبعدما أصبح يعمل مستشارا لشركة الاتصالات البريطانية «بي تي» ويحضر احتفالا رفيع المستوى أو احتفالين في العام، فهذا لا يعني أنه أصبح أكثر اهتماما بالاستفادة من نجاحاته الرياضية من حرصه على تعميق خبراته الرياضية، لكن خيار الاتجاه للاستفادة من النجاح ما زال قائما على أي حال. فالكثير من الأثرياء من أصحاب الأندية في مناطق مثل «الشرق الأوسط»، أو الصين مثلا سوف يسعدها أن تنعم بدفء وهجه.
* تدريب المنتخبات
هناك بعض الدول التي قد يقتنع مورينهو بقيادة منتخباتها لأسباب أخرى غير المال، حتى وإن كان قد صرح في السابق أنه لا ينوي قيادة المنتخبات إلا في حال شعوره أن عمله مع الأندية قد اكتمل. البرتغال هي المثال الأوضح، فأداؤها يسير بشكل جيد في ظل قيادة فرناندو سانتوس، لكن ماذا بعد كأس أوروبا 2016؟ حينها قد تتاح المزيد من الفرص.
لكن ما الفرصة التي ستتاح للاتحاد الإنجليزي ومورينهو سويا في حال فشلت إنجلترا في كأس الأمم الأوروبية القادمة في فرنسا؟



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.