أعلنت بوروندي كما كان متوقعا الأحد رفضها نشر قوات أفريقية على أراضيها. وقالت إنها ستعتبرها «قوة غزو واحتلال» إذا أصر الاتحاد الأفريقي على إرسالها.
ووافق مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي السبت على إرسال بعثة من خمسة آلاف رجل إلى بوروندي لوقف أعمال العنف الدائرة منذ ثمانية أشهر وأمهل بوجمبورا أربعة أيام لقبول ذلك.
وقال جان كلود كاريوا مساعد المتحدث باسم الرئيس بيار نكورونزيزا: «إذا جاءت قوات الاتحاد الأفريقي دون موافقة الحكومة فستكون عندها قوة غزو واحتلال» وحكومة بوروندي تحتفظ «بحق التصرف تبعا لذلك».
وأضاف أن قرار الاتحاد الأفريقي لا يمكن أن يطبق بصورة تلقائية «لأنه يفترض أولا الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي» الذي قال السبت إنه «أخذ علما» بتشكيل المهمة وأدان «كل أشكال العنف أيا كان مرتكبوها واستمرار حالة الإفلات من العقاب وتصريحات القادة السياسيين البورونديين التي تزيد تأجيج الأزمة».
وحذر الرئيس البوروندي السابق بيار بويويا في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية من «خطر حدوث إبادة» في بلده. وقال بويويا الذي ترأس البلاد من 1996 إلى 2003 «هناك بالتأكيد خطر إبادة».
وتعاني بوروندي من أزمة سياسية عميقة منذ ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة اعتبرها معارضوه مخالفة للدستور ولاتفاق اروشا الذي أتاح إنهاء الحرب الأهلية (1993 - 2006) بين الجيش الذي تهيمن عليه أقلية التوتسي والمتمردون الهوتو.
وزادت حدة أعمال العنف التي باتت مسلحة بعد إحباط محاولة الانقلاب والقمع العنيف على مدى ستة أسابيع للمظاهرات شبه اليومية في بوجمبورا في منتصف يونيو (حزيران) وإعادة انتخاب الرئيس نكورونزيزا في اقتراع مثير للجدل منتصف يوليو (تموز).
بوروندي ترفض نشر قوات أفريقية على أراضيها: «سنعتبرها غزوًا واحتلالاً»
متحدث باسم الرئيس قال إن حكومة بلاده تحتفظ «بحق التصرف تبعًا لذلك»
بوروندي ترفض نشر قوات أفريقية على أراضيها: «سنعتبرها غزوًا واحتلالاً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة