إندونيسيا تعتقل 5 مشبوهين يخططون لعمل إرهابي خلال احتفالات رأس السنة

إندونيسيا تعتقل 5 مشبوهين يخططون لعمل إرهابي خلال احتفالات رأس السنة
TT

إندونيسيا تعتقل 5 مشبوهين يخططون لعمل إرهابي خلال احتفالات رأس السنة

إندونيسيا تعتقل 5 مشبوهين يخططون لعمل إرهابي خلال احتفالات رأس السنة

أحبطت قوات الأمن في إندونيسيا مخططًا لتنفيذ اعتداء انتحاري في جاكرتا خلال احتفالات رأس السنة، وأوقفت خمسة مشبوهين حسب وثائق للشرطة نشرت اليوم (الأحد).
وأثناء عمليات واسعة نفّذتها قوات الأمن يومي الجمعة والسبت في جزيرة جاوا الكبرى، التي تضم العاصمة جاكرتا، أوقفت الشرطة خمسة أفراد من شبكة إرهابية مفترضة وصادرت مواد كيميائية ومعدات مختبر، وكذلك علمًا مستوحى من تنظيم داعش.
ودخل في عداد الموقوفين اسب يوريب (31 سنة) المدرس في مدرسة إسلامية تستقبل صغارًا وكبارًا في وسط جاوا، وتشتبه الشرطة في أنّ أحد طلابه ويدعى زاينال (35 سنة) «حضر» لتنفيذ هجوم وشيك.
وتفيد وثائق الشرطة التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية بأنه «ثبت وفق معلومات أولية أنّ زاينال كان يعد لارتكاب اعتداء انتحاري في جاكرتا في رأس السنة الجديدة 2016»، أي ليلة 31 ديسمبر (كانون الأول) 2015، إلى الأول من يناير (كانون الثاني) 2016.
وتم خلال عملية مداهمة منزل المدرس ضبط علم أسود يحمل شعار تنظيم داعش، كما أوضحت الشرطة. وأفادت بأن اثنين آخرين من المشبوهين يجريان اتصالات مع هذا الطالب المتطرف ومع خبراء في صنع قنابل ومتطرفين في مناطق أخرى في جاوا، وأحدهما ويدعى إيوان توجه خلال هذا الشهر إلى غرب جاوا بنية صنع قنبلة، حسب الشرطة. وأوقف أمس شخص خامس قرب مدينة سمرانغ. وأثناء دهم منزله عثر على مواد مشبوهة يمكن استخدامها لصنع قنبلة، من معدات مختبر إلى كتيبات حول منتجات كيميائية وأسمدة.
واستهدفت هذه العملية الكبيرة للشرطة خلية إرهابية منظمة حسب الوثائق.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلنت الشرطة توقيف ثلاثة ناشطين لهم ارتباطات بتنظيم داعش، كانوا يعدّون لتنفيذ اعتداءات في إندونيسيا في يوم العيد الوطني في 17 أغسطس.
وكانت إندونيسيا، التي تعد أكبر بلد مسلم من حيث التعداد السكاني، قد بدأت خوض «حربها على الإرهاب» على أثر اعتداءات بالي في 2002 (202 قتيل). لكن الأرخبيل لم يشهد اعتداءات كبيرة منذ الهجمات التي أوقعت تسعة قتلى في يوليو (تموز) 2009 في فنادق فخمة في جاكرتا. والعمليات الإرهابية التي كانت تستهدف أجانب من قبل، باتت الآن تركز على أهداف إندونيسية خصوصًا الشرطة.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.