محكمة مصرية تخلي سبيل مصورة صحافية لظروفها الصحية

قضيتها أثارت جدلاً بعد بكائها في الجلسة السابقة

محكمة مصرية تخلي سبيل مصورة صحافية لظروفها الصحية
TT

محكمة مصرية تخلي سبيل مصورة صحافية لظروفها الصحية

محكمة مصرية تخلي سبيل مصورة صحافية لظروفها الصحية

فيما بدا انفراجةً بإحدى القضايا الحقوقية المثيرة للجدل في مصر، قررت محكمة الجنايات أمس، إخلاء سبيل المصورة الصحافية إسراء الطويل (23 عاما)، نظرًا لظروفها الصحية. وتحاكم الطويل لاتهامها ببث أخبار كاذبة، وبالانضمام لجماعة «إرهابية» على خلاف القانون، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين.
وأمرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة، في معهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طرة (جنوب القاهرة)، بإخلاء سبيل المصورة الصحافية الطويل، مع إلزامها بالحضور إلى قسم الشرطة التابعة له يوميا، بعد أن أثارت قضيتها جدلاً واسعًا في البلاد.
وأجهشت إسراء الطويل بالبكاء خلال الجلسة السابقة فور سماعها قرار المحكمة بتجديد حبسها، مما أثار موجةً من التعاطف مع قضيتها. وتظهر الطويل خلال جلسات محاكمتها مستندةً إلى عكازين، بسبب إصابة ناتجة عن طلق ناري أصابها خلال تغطيتها لمظاهرات ذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني) العام الماضي.
وتعالت أصوات في مصر تطالب بالإفراج الصحي عن إسراء الطويل، بمن في ذلك خصوم لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال القاضي حسن فريد رئيس محكمة جنايات القاهرة، في تصريحات صحافية له أمس، إن قرار إخلاء سبيل إسراء الطويل جاء نظرًا لظروفها الصحية، ولكي تتمكن من تحسين حالتها الصحية.
وأضاف فريد أن من أسباب إخلاء سبيل المتهمة، رأفة المحكمة بها وخوفًا على مستقبلها، موضحا أن قرار إخلاء السبيل جاء مع اتخاذ التدابير الاحترازية بوضعها تحت مراقبة قسم الشرطة أي لا تتحرك إلا بعلم القسم، وتوقيعها فيه يوميا.
وشدد القاضي على أن القرار يمنع خروج إسراء من المنزل إلا بأمر من الجهات الأمنية، ولتلقي العلاج فقط، وتحت حراسة مشددة.
وكانت إسراء الطويل اختفت مطلع يونيو (حزيران) الماضي، ونشرت عائلتها قصة اختفائها في وسائل الإعلام قبل أن تظهر يوم 15 من الشهر نفسه في نيابة أمن الدولة لتخضع للتحقيق.
وتواجه الطويل عدة تهم في مقدمتها: الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلةً لتنفيذ أغراضها.
ويأتي إخلاء سبيل إسراء الطويل على ما يبدو، ضمن خطوات لتخفيف حدة الاحتقان والغضب الناتجين عن ملف المسجونين. وكانت وزارة الداخلية قد سمحت بزيارة أهالي المسجونين في سجن شديد الحراسة المعروف بـ«العقرب» بمنطقة سجون طرة.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».