الأمير علي بن الحسين لـ«الشرق الأوسط»: أخشى على «الفيفا» من التجميد

المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم قال إن فوزه سيكون انتصارًا للنزاهة وهزيمة للفساد

الأمير علي بن الحسين خلال حواره مع «الشرق الأوسط» في قصر الأميرة هيا بنت الحسين بدبي («بالشرق الأوسط»)
الأمير علي بن الحسين خلال حواره مع «الشرق الأوسط» في قصر الأميرة هيا بنت الحسين بدبي («بالشرق الأوسط»)
TT

الأمير علي بن الحسين لـ«الشرق الأوسط»: أخشى على «الفيفا» من التجميد

الأمير علي بن الحسين خلال حواره مع «الشرق الأوسط» في قصر الأميرة هيا بنت الحسين بدبي («بالشرق الأوسط»)
الأمير علي بن الحسين خلال حواره مع «الشرق الأوسط» في قصر الأميرة هيا بنت الحسين بدبي («بالشرق الأوسط»)

فجّر الأمير الأردني علي بن الحسين أحد المتنافسين على كرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل، حينما عبر لـ«الشرق الأوسط» عن قلقه الكبير مما يسمعه عن اتجاه في الدوائر الأميركية لتجميد «الفيفا» مستقبلاً، بسبب الفساد الكبير الذي يعيشه حاليًا، وذلك في حال استحالة معالجة الفساد المتجذر في عمق المؤسسة الكروية العملاقة، موضحًا أنه سمع مثل هذه الأنباء خلال وجوده في أميركا أخيرًا ومؤكدًا أنه ضد هذا التوجه، كونه قادرًا شخصيًا على تصحيح مسار الاتحاد الدولي لكرة القدم ووضع نظام صارم لإصلاح المؤسسة الكروية العالمية والارتقاء بها وتنظيمها لتكون شفافة وواضحة وبأسلوب يتيح للجميع معرفة ما يدور فيها.
وشدد على رفضه التام لكل الأطروحات الإعلامية التي تتحدث عن فكرة (تأجيل انتخابات رئاسة «فيفا»)، موضحًا أنه لا يعلم الطرف الذي يريد التأجيل كون ذلك سيسبب المزيد من المشكلات على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكون المرحلة المقبلة تحتاج رئيس يبادر إلى إتمام مسيرة الإصلاح داخل المؤسسة العريقة. ورأى المرشح لرئاسة «فيفا» أن صوت السعودية مهم جدًا في مسيرته الانتخابية وأن تواصلا مقبلا وقريبا سيكون مع مسؤولي اللعبة في السعودية، موضحًا في الوقت ذاته أنه عقد اجتماعات جانبية مع المسؤولين في قطر حول ترشحه للرئاسة ومعتبرًا أن كأس العالم في قطر (أمانة في عنقه)، وإقامتها في الدولة الخليجية في غاية الأهمية.
«الشرق الأوسط» التقت مع الأمير علي بن الحسين المرشح لرئاسة «فيفا» ضمن سلسلة حواراتها مع المرشحين للرئاسة في 26 فبراير (شباط) المقبل، فكان الحوار التالي:

* هناك طرح لتأجيل الانتخابات المقبلة لرئاسة «فيفا».. هل أنت مع أم ضد؟
حقيقة.. لا أعرف من الذي طلب تأجيل انتخابات رئاسة فيفا، لكن أعتقد في ظل الوضع الحالي لا بد من إقامتها في موعدها المحدد في 26 فبراير المقبل لأن التأجيل ليس في صالح اللعبة ولا المؤسسة الكروية العالمية ولأن الواجب تسيير الأمور الخاصة بـ«فيفا» وفي تصوري الشخصي لا يوجد سبب للتأجيل، وعلينا أن نعيد الثقة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتجاه في هذا الشأن يعني ازدياد صعوبة وضع «فيفا» المؤسف حاليًا.
* بين 29 مايو (أيار) الماضي و20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.. كيف ترى مشهد «فيفا» بعد الأحداث المتلاحقة عالميًا؟
- للأسف.. الموضوع وصل إلى مرحلة تدخل الحكومات في «فيفا»، ولذلك يجب إعادة الوضع إلى طبيعته، وهذا لن يكون إلا بقيادة شابة وجديدة وتملك عقلية مختلفة عن السابق.
* موقف لجنة الأخلاق والقيم من العقوبات المتوقعة ضد بلاتر وبلاتيني والمقرر صدوره خلال أيام هل تعتقد أنه سيغير مشهد الانتخابات في «فيفا»؟
- أيًا كانت القرارات الخاصة بلجنة الأخلاق والقيم، أحب أن أؤكد أن كل تركيزي على برنامجي الانتخابي، ومهما كانت القرارات الصادرة في حق المتهمين سواء بلاتيني أو بلاتر فلن يتغير موقفي تجاهها، والحقيقة أنني لستُ مهتمًا بما يجري، كوني أسير وفق أهداف محددة في سبيل ترشحي للرئاسة.
* لكن الأكيد أن إيقاف بلاتيني تحديدًا من عدمه يعني تغير الوضع بالنسبة للمتنافسين على كرسي رئاسة «فيفا».
- الواقع يقول إنني أول من تجرأ وترشح ضد السويسري سيب بلاتر وسأكمل مسيرتي تحت أي ظرف أو أي قرارات ستصدر بحق المنافسين.. بمعنى أنني لست جديدا في قصة الترشح، ولي تاريخي المعروف في هذا الموضوع.
* مَن الأحق في رأيك برئاسة «فيفا»؟
- الأحق هو من سيهتم بشباب كرة القدم وتطوير اللعبة، وهذا هو هدفي حينما أتسلم مهام الرئاسة.
* قواعد اللعبة تغيرت بترشح بلاتيني، ثم إيقافهم وترشح آخرين، وأنت أحدهم.. كيف ترى حظوظك؟
- أنا متفائل جدًا بشأن الدعم الذي أراه لي شخصيًا من خلال زياراتي للاتحادات الوطنية في العالم.. ومهما تغيرت قواعد اللعبة كما تقول أعتقد أنني أملك الفرصة لأخذ زمام المبادرة والفوز برئاسة «فيفا».
* ما موقفك من البيانات الرسمية التي تصدرها المكاتب التنفيذية في «يويفا» والاتحاد الآسيوي وأميركا الجنوبية التي تدعم مرشحين معينين مثل السويسري جيان انفانيتينو والبحريني الشيخ سلمان آل خليفة؟
- أعتقد الدور الأساسي للاتحادات الوطنية الـ209 وليس المكاتب التنفيذية للاتحادات القارية، باعتبار أن الأخيرة لا تملك الأصوات لهذه الاتحادات، وإنما هي تعبر عن مواقفها الشخصية، وبالتالي مهما تعاظم دور هذه المكاتب التنفيذية فلا يوجد في رأيي تأثير بالغ على أصوات الاتحادات الوطنية.
* هل يلعب الدور السياسي والمال لإخضاع الأصوات وشرائها في تزايد الحظوظ برئاسة «فيفا»؟
- نعم، هذا يؤثر.. لكني لا أتمنى أن يحدث ذلك، وأنا أعمل بشفافية وقناعة، ولكن أحذر بأن هناك «عيونًا كثيرة» على الانتخابات الرئاسية لـ«فيفا»، وإذا تمت الانتخابات بطريقة صحيحة فسأفوز بالرئاسة.
* هل يعني أن فوزك هو انتصار للنزاهة والشفافية؟
- نعم، هذا ما يجب أن يحدث.. فوزي بالرئاسة هو انتصار للنزاهة والأخلاق والقيم والشفافية ولتطوير اللعبة وهزيمة للفساد. وإذا سارت الانتخابات بشكل صحيح فلن يكون للقلق طريق إلى نفسي كون الهدف الذي رسمته سأصل إليه لسبب وحيد، هو أنني عاهدت مسؤولي اتحادات العالم الأهلية والقارية على المضي قدما لإصلاح اللعبة وتنظيمها والارتقاء بها وتطهيرها من الفاسدين، ولن أتراجع أبدا.. لن أتراجع على الإطلاق.
* حتى اللحظة.. أفريقيا صامتة تجاه المرشحين.. ما تفسيرك لذلك؟
- بالتأكيد.. أفريقيا تراقب الوضع وتتابع المرشحين وبرامجهم وبالنسبة لي علاقتي بكل القارات وليس قارة وحدة.
* هل هناك وعود من قارة أفريقيا بالتصويت لك؟
- الوعود من الاتحادات.. في كل الاتحادات القارية وليس أفريقيا فقط.
* الجولات المكوكية التي قمت بها لدول العالم هل أعطتك تصورًا لحجم الدعم الذي تلقيته؟
- الحمد لله نعم.. أنا امثل في رأيي الأجيال الشابة والمستقبلية الذين يريدون التغيير ويريدون مؤسسة مبنية على الشفافية لأن مبنى «فيفا» الذي يوجد تحت الأرض بزيورخ في «ثلاثة طوابق» يجب أن تتغير الصورة الذهنية لدى الناس عنه باعتبار أنها المؤسسة التي تدير اللعبة الشعبية الأهم في العالم.
* صورة «فيفا» مشوهة بشكل كبير أمام الناس؟
- صحيح.. صورة «فيفا» مشوهة وبشكل لا يوصف في ذهنية العالم، ويكفي أن الاتحادات باتت «تخجل» من ارتداء شعار «فيفا» ووضعه على «بدلاتهم الرسمية»، ويطالبون بضرورة تغيير هذه الصور وإنقاذ المؤسسة الغارقة في مستنقع الفساد.
* هل تعتقد أن فساد «فيفا» يأتي من فساد الاتحادات القارية؟
أعتقد أن الإصلاح يجب أن يأتي من هرم اللعبة، وأقصد بذلك رئاسة «فيفا». وغير ذلك لن يعالج المشكلة.
* ما رأيك في الإصلاحات التي تم اعتمادها أخيرًا من قبل اللجنة التنفيذية التابعة لـ«فيفا»؟
- المشكلة ليست في الإصلاحات المقترحة، وإنما في التنفيذ، لأن في رأيي لن نتقدم خطوة طالما أننا لا نذهب إلى تطبيق ما قمنا باقتراحه.
* هناك اتجاه من دوائر عليا وضيقة جدا في أميركا بشأن «تجميد فيفا» في المستقبل.. هل سمعت به؟
- نعم، سمعت مثل هذا التوجه، وأخشى من ذلك لأن «فيفا» هو مظلة رسمية للعبة، وحينما كنت في أميركا تحدثت للعالم هناك، وقلت لهم إنني قادر على ترتيب بيت «فيفا» والسير في الطريق الصحيح، كوني ابن اللعبة من خلال رئاستي للاتحاد الأردني لكرة القدم، وحتى لو غيروا اسم «الفيفا» أو جمدوا الاتحاد فستبقى الاتحادات الوطنية، وأنا ضد هذا التوجه، ولكن إذا ما قمنا بالإجراءات الصحيحة فالله اعلم كيف سيكون مستقبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
* من بين 24 عضوًا تنفيذيًا هناك أكثر من 16 مسؤولاً ما بين موقوف ومعتقل.. هل تعتقد أن هناك حملة اعتقالات مستقبلية أثناء الانتخابات المقبلة؟
- لا أعلم إن كان هناك حملة اعتقالات جديدة ستلاحق الأعضاء الآخرين ولكن للأمانة أنا كنت في المكتب التنفيذي 4 سنوات، وكنت لا أقبل أن أكون داخل تنفيذية «فيفا» بسبب الوضع المتردي ونتأمل خيرًا في المرحلة المقبلة، وهذا هو سبب رغبتي في تغيير الوضع، ورغم ذلك هناك أناس جيدون في داخل «فيفا»، ولكنهم جميعا يعانون مما يحدث.
* بلاتر في تصريحاته الأخيرة دائما ما يتنصل من مسؤوليته عن فساد الاتحاد الدولي.. كيف ترى ذلك؟
- أعتقد في حال ترؤسي لـ«فيفا» سأتحمل مسؤولية ما يجري في إطار الاتحاد وإذا كان الرئيس وهو موقع المسؤول لا يعرف ما يحدث داخل الاتحاد فهذا يعني أنه لا يدير اللعبة بالشكل الصحيح، وهذا أمر ينسحب على كل الاتحادات القارية أو الوطنية وبالنسبة لي يجب أن يتحمل كل رئيس مسؤوليات ما يجري في اتحاده حتى يستشعر المسؤوليات الملقاة عليه.
* بنسبة كم في رأيك تم تنظيف «فيفا»، عقب حملات الاعتقالات طوال الأشهر الماضية؟
- التنظيف الذي يجري حاليا وللأسف يأتي من قبل الحكومات وليس من قبل «فيفا» نفسه، ولا أعلم ما يجري تحديدا، وأراقب الوضع مثلي مثل كثيرين، وبالتالي حينما نتسلم مسؤوليات هذه المؤسسة الكروية العالمية نحن سنقوم بالدور النموذجي في تطهير اللعبة وتنظيفها من الفساد.
* هل تخشى مرشح محدد في الانتخابات الرئاسية لفيفا؟
لا أخشى أحدًا.. لأنني أولاً أركز وبشكل كبير على برنامجي الانتخابي وقناعة الاتحادات، وأحاول بقدر المستطاع إقناع الاتحادات الوطنية في العالم بما سأقوم به في حال فوزي بالرئاسة.
* هل قمت بالتواصل مع الاتحادات العربية الوطنية؟
- تحدثت مع جميع الاتحادات الوطنية العربية ومعظم هذه الاتحادات هي من تدعمني في رئاسة «فيفا»، وخصوصًا من قارتنا الآسيوية.
* من يدير «فيفا» حاليًا.. تحت قبضة مَن هذه المؤسسة العملاقة؟
- سؤال مهم جدا، لأن هناك بعضًا من العاملين داخل «فيفا» يقومون بعملهم المناط بهم، والكل يراقب ما يجري، والمتأثر من الوضع شبابنا وفتياتنا على مستوى العالم.
* سأسألك بطريقة أخرى.. هل الكاميروني عيسى حياتو أو الشيخ أحمد الفهد هو من يدير الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
- لا أعلم تحديدًا.. حياتو هو الرئيس المؤقت، وكوني لست عضو تنفيذي فلا أعلم تحديدا كيف يُدار العمل داخل المؤسسة.
* ماذا عن المرشحين المنافسين لك على رئاسة «فيفا».. هل تتابع كيف يتواصلون مع الاتحادات؟
- الأهم بالنسبة لي أن يعملوا بطريقة نزيهة وشفافة كوني مهتمًا بعملي فقط.. الجميع على مستوى العالم يعرف من هو الأمير علي بن الحسين الذي لا يحبذ أبدًا التدخل بعمل أحد كونه واضحًا وشفافًا.
* ماذا عن صوت السعودية في انتخابات رئاسة «فيفا»؟
- سيكون هناك اتصال مع المسؤولين في السعودية حول انتخابات رئاسة «فيفا» كون دورها كبيرًا وعظيمًا.
* ماذا عن قطر التي بالتأكيد تلعب دورًا كبيرًا في رئاسة «فيفا»؟
قمت بزيارة لها قبل نحو شهرين، ولديهم تفكير كبير كونهم سينظمون كأس العالم 2022.
* هل تعتقد أن الأمر يستحق الخوف من جانب القطريين على استضافتهم لكأس العالم 2022؟
- لا أعتقد أن الأمر يستحق القلق أو الخوف، كون كأس العالم 2022 سيكون «أمانة في عنقي»، حينما أكون رئيسًا لـ«فيفا» ويهمني أن تقام البطولة في دولة عربية لأنهم أهلنا، وحريص تمامًا على أحقيتهم في الاستضافة.
* هل تعتقد أن حظوظك في الانتخابات الرئاسية المقبلة أقوى من المرة السابقة؟
- نعم، بالتأكيد.. حظوظي أقوى. كون ما يميزني ولله الحمد وبشهادة الكثيرين أنني أسير في الطريق المستقيم، وليس لدي «طرق ملتوية» وهذا في ظني يعطي الاتحادات الوطنية الثقة والارتياح والاطمئنان، وأنا على اتصال مع هذه الاتحادات، وأعتقد أنهم استوعبوا وفهموا لماذا خضت تجربة الانتخابات الرئاسية في المرة السابقة أمام بلاتر، وهذا الشيء في رأيي مهم جدا كون الصورة الذهنية لوضع «فيفا» تغير كثيرًا، وستكون المسؤولية كبيرة على الاتحادات الوطنية في اختيار الرئيس المقبل لرئاسة «فيفا».
* كثيرون يؤكدون أن الحديث عن برامج انتخابية لرئاسة «فيفا».. «مضيعة للوقت»، وأن الفوز في النهاية لن يأتي إلا بطرق غير شرعية حيث شراء الأصوات بالمال وبالوعود الوهمية للاتحادات الفقيرة؟
- لا.. لا.. الأهم بالنسبة لي الأمانة والنية الصادقة وخدمة شباب وفتيات العالم الذين يعشقون كرة القدم، ولذا دائمًا لا يهمني أن أفوز برئاسة «فيفا» وفقًا للمصالح الشخصية أو المواقف السياسية أو الأساليب غير الشرعية، وأحب أن أؤكد أنني سأنفذ كل برنامجي الانتخابي بحذافيره.. كل ما قلته ووعدت به سأنفذه حينما أتسلم رئاسة «فيفا».
* هل تعتقد أن تنافسك مع البحريني الشيخ سلمان آل خليفة سينتهي إلى انسحاب أحدكما؟
- لا.. لا.. بالتأكيد لن انسحب كوني أعطيت وعودي لكل الاتحادات الوطنية التي قمت بزيارتها، وسأسير إلى النهاية في سبيل فوزي برئاسة «فيفا».
* كيف تعلِّق على تصريحات الشيخ أحمد الفهد حيال انسحاب محتمل للشيخ سلمان آل خليفة في حال تمت تبرئة بلاتيني؟
- لست مخولاً بالتعليق على مثل هذه التصريحات.. مثل هذه التوجهات لا تهمني ولا أركز عليها على الإطلاق.. وتركيزي الكامل على خدمة كرة القدم والشفافية والوضوح مع اتحادات الكرة بالعالم كله، التي تحترم القائد الذي يفي بكلمته ويمضي بها للأمام.
* ماذا تقول في الختام؟
- أقول للجميع: مهمتي لم تنتهِ بعد.. سأواصل إقناع الاتحادات بأنني رجل المرحلة المقبلة لـ«فيفا» لثقتي بنفسي ولثقة الآخرين بي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.