أبراموفيتش توصل إلى أن مورينهو هو المشكلة وليس الحل

تقارب مالك نادي تشيلسي مع المدرب الاستثنائي كان قائمًا على رغبة في تحقيق نجاح طويل الأجل

أبراموفيتش وعلاقة حميمة مع مورينهو قبل الأزمة («الشرق الأوسط»)
أبراموفيتش وعلاقة حميمة مع مورينهو قبل الأزمة («الشرق الأوسط»)
TT

أبراموفيتش توصل إلى أن مورينهو هو المشكلة وليس الحل

أبراموفيتش وعلاقة حميمة مع مورينهو قبل الأزمة («الشرق الأوسط»)
أبراموفيتش وعلاقة حميمة مع مورينهو قبل الأزمة («الشرق الأوسط»)

عندما ابتلع الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي كبرياءه وقام بالاتصال بالمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو عام 2013. بدا ذلك من أوجه كثيرة النموذج المثالي للعودة إلى زيجة قديمة من أجل المصلحة. ويقول المقربون من الروسي الذي قلب عالم كرة القدم الإنجليزية رأسًا على عقب عندما اشترى تشيلسي عام 2003، إنه عندما يعقد على العزم على أمر ما يصعب جدًا إثناؤه عنه.
إلا أن تقاربه مع مورينهو كان قائمًا على رغبة مشتركة في إنجاز الأمر الوحيد الذي فشل الرجلان في تحقيقه: إثبات قدرتهما على بناء قاعدة نجاح طويل الأجل عوضًا عن إدراك الانتصارات القائمة على الفوضى أو اضطراب الأوضاع.
وبعدما أنفق أكثر من مليار جنيه إسترليني على تشيلسي على مدار عقد من الزمان، نجح أبراموفيتش في إقناع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) باستحداث قانون اللعب المالي النظيف، وضخ استثمارات ضخمة في أكاديمية كان مصرًا على أنها ستؤتي ثمارها، وسعى وراء الاحترام الذي لا يجلبه سوى النجاح طويل الأجل والمحقق بأسلوب يسير.
في هذه الأثناء، كان المدرب البرتغالي متلهفًا لكي يخرج من حالة الاضطراب - التي جلب معظمها على نفسه - بيرنابو في معقل ريال مدريد قاصدًا المكان الذي يدرك تمامًا أنه سيحظى فيه بحب غير مشروط يتدفق من المدرجات.
ومع عودته الكاسحة إلى «مخبأي، غرفة الملابس ومكتبه» في 2013، أشاع مورينهو انطباعًا بأنه يرغب في البقاء في ستامفورد بريدج لعقد من الزمان أو أكثر. وعندما عاد البرتغالي إلى ذلك المؤتمر الصحافي «السعيد»، زعم أنه تغير. وقدمت الإدارة العليا في النادي كل انطباع ممكن على تصديقه، وتحدثت خلف الأبواب المغلقة عن مورينهو مختلف وأكثر نضجًا.
مورينهو جديد مستعد لمشاركة المهام مع الآخرين، إلا أنه مهتم بتطوير لاعبين خارج الفريق الأول. مورينهو يسعده التعاون مع المدير الفني مايكل إيمينالو ومجلس الإدارة في رصد اللاعبين والعمل ضمن ميزانية محدودة. مورينهو يريد نجاحًا مستدامًا. لقد كانت هناك رغبة شديدة في تصديق أن ذلك حقيقي، حتى في الوقت التي كانت فيه كافة الأدلة تشير إلى عكس ذلك.
لقد تحقق النجاح إلى حد كبير عبر نفس الوسائل المعتمدة التي جعلت من مورينهو واحدًا من أنجح المديرين الفنيين في التاريخ. وعندما تكشفت قضية الطبيبة إيفا كارنيرو المخزية، شعر النادي الذي كان قبل 6 أشهر فقط يعلن صراحة التزامه بالتنوع والمساواة بأنه مجبر على دعم مديره الفني في مواجهة طبيبة النادي التي تنمر عليها وأنزل من قدرها فعليًا.
وفي الوقت الذي تغير فيه الكثير في تشيلسي منذ طلة مورينهو الأولى على النادي، وتراجع بشدة الإحساس بأن صراعات محمومة على السلطة تدور خلف الكواليس، ظل الهيكل الإداري الثابت في ستامفورد بريدج. وهكذا عندما بدأ مورينهو يحدث الفوضى، كعادته دائمًا، لم يكن هناك من يكبح جماحه.
إن المديرة التنفيذية الفعلية مارينا غرانوفسكيا ورئيس مجلس الإدارة بروس باك ومدير النادي يوجين تننباوم هم جميعا من المساعدين المقربين من أبراموفيتش منذ زمن بعيد. جميعهم يمتلكون قدرات هائلة، إلا أنهم في نهاية المطاف، سيحاولون دائمًا تخمين ما يدور في ذهن رئيسهم. ورغم كل ما شهده النادي من تغيير منذ 2003، يظل رأي رجل واحد فقط هو ما يهم.
لقد تغيرت أيضًا أمور كثيرة. لم تسر مسألة اللعب المالي النظيف كما كان يأمل أبراموفيتش وزاد منافسو تشيلسي الضغوط عليه عبر العودة إلى إنفاق مبالغ طائلة على شراء اللاعبين من جديد.
وأقدم تشيلسي، الفخور بالتعقل والتروي الذي بات يتحلى بهما مؤخرًا، على تكثيف صفقاته التجارية - بينما انخرط في نشاط إضافي مبتكر يركز على إنتاج وبيع المواهب الشابة.
واستمرت الأكاديمية في تخريج ناشئين واعدين، لكن الغالبية العظمى منهم توزعت دون تجربتها على مختلف الملاعب الأوروبية لتنضم إلى جيش ضخم من اللاعبين المعارين. وعلى الرغم من كل المتاعب التي واجهها هذا الموسم، ظل مورينهو ممتنعًا على نحو يثير التساؤل عن وضع ثقته في المتبقي من تلك المواهب الشابة.
وتكمن السخرية في أن مانشستر سيتي، الذي بدأ مشروعه الكبير متأخرًا عن أبراموفيتش بخمس سنوات، هو من اقتنص الأسبقية في هذا المجال. إن سيتي الذي جاء متأخرًا من الخلف هو الذي قدم أداء مقنعًا فيما يتعلق ببناء هيكل مستدام.
ومن البديهي الآن أن يفضل جوسيب غوارديولا، الذي لطالما اشتهى أبراموفيتش الاستعانة به لمزاوجة النجاح بالأسلوب الذي يطمح إليه والذي ازدراه على الأقل مرة واحدة، نادي مانشستر سيتي على تلك الفوضى العارمة التي يشهدها نادي تشيلسي. وفي ظل مواجهة تشيلسي وأبراموفيتش موسم خارج دوري الأبطال على أفضل تقدير ومع الانتقال المؤقت إلى ويمبلي والذي يلوح الآن في الأفق حتى يعاد بناء استاد ستامفورد بريدج بالكامل، فإن تفاقم حالة الغموض هو الأمر الوحيد المضمون في الوقت الراهن.
بالطبع لن يرغب الروسي في استعداء قاعدته الجماهيرية على نفس النهج الذي فعله عندما استعان برافاييل بينيتز المكروه كمدير فني مؤقت، وسيضع في اعتباره أن مورينهو ما زال يحتفظ بشعبيته بين المشجعين، رغم كل المصاعب التي واجهها هذا الموسم.
ربما يستفيد المالك الصامت من التواصل مع المشجعين، الذين يلقون باللائمة هذه المرة على اللاعبين أكثر من المدير الفني.
ربما كان أبراموفيتش أكثر تلهفًا لاستقدام مورينهو للمرة الثانية من المدير الفني البرتغالي نفسه. إلا أنه بدا كأنه للمرة الثانية خلص إلى أن مورينهو هو المشكلة وليس الحل.
لقد أثبت أبراموفيتش التزامه تجاه تشيلسي وكرة القدم الإنجليزية أكثر مما توقع كثيرون عندما حطت مروحيته في ستامفورد بريدج عام 2003. ولا يرسل الملياردير الروسي أي مؤشرات عن رغبته في الابتعاد بل والتزم بمشروع معقد ومكلف لإعادة تطوير استاد النادي.
إلا أنه بينما كان يشاهد يوم الاثنين الماضي فريقًا يديره المدير الفني الذي ورثه، كلاوديو رانييري، يقطع أوصال فريق مهلهل يشرف عليه الشخص الذي ارتبطت به ملكيته للنادي برباط وثيق، ربما يكون قد فكر - وليس للمرة الأولى - بأن المال لا يمكن أن يشتري كل شيء.
إن المليارات التي استثمرها أبراموفيتش جلبت له الكثير من الكؤوس والجوائز علاوة على مكانة عالمية ونجاح غير مسبوق - إلا أن الاستقرار والاستراتيجية طويلة الأجل تبدو أمورًا بعيدة المنال.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».