قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن لقاء وفد الرباعية الدولية في رام الله، أمس، مع وفد فلسطيني رأسه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، كان مجرد لقاء روتيني، ولم ينتهِ إلى أي اتفاق حتى على خطوات مقبلة. وأكدت المصادر أن وفد الرباعية لم يحمل أي مبادرة أو أي جديد بشأن دفع عملية السلام، أو حتى وقف التوتر في المنطقة. وإنما أكد على دور «الرباعية» في دعم الحل السلمي وضرورة إنهاء «العنف».
وبحسب المصادر، سأل عريقات الوفد عما يمكن أن يقدمه في ظل رفض إسرائيل لكل طلباتهم وطلبات الأميركيين، أو الالتزام بما جرى الاتفاق عليه سابقا، وأبلغهم أن الفلسطينيين لا يمكن لهم أن يستمروا وحدهم في تطبيق الاتفاقات بهذه الطريقة وأن القيادة بصدد اتخاذ قرارات.
وأكدت المصادر أن اللقاء لم يكن أكثر مما توقعه المسؤولون الفلسطينيون في رام الله، الذين لم يعولوا أصلا على الزيارة، ولم يكونوا متحمسين لها، بعدما تأجلت قبل ذلك أكثر من مرة بطلب إسرائيلي.
وأكد عريقات نفسه أن اللجنة الرباعية لم تأتِ بأي مبادرة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. وأكدت على تنفيذ التزاماتها تجاه جميع الفلسطينيين، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
وقال عريقات للإذاعة الرسمية إنه طالب «الرباعية» بضرورة «وضع حد للممارسات الإسرائيلية اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني من إعدامات يومية، ومصادرة للأراضي، وهدم المنازل، ونصب الحواجز العسكرية في مختلف المناطق بالضفة الغربية».
وتابع: «آن الأوان لمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني»، مؤكدًا على أن إسرائيل اختارت الحلّ الأمني أداة لمحاربة الفلسطينيين.
وكان وفد «الرباعية» وصل إلى رام الله بعد لقائه مسؤولين إسرائيليين لبحث «آليات تخفيف التوتر ومحاولة تهدئة الأوضاع في المنطقة».
وتسعى السلطة الفلسطينية إلى تدويل القضية بشكل يسمح لدول أخرى بالإشراف على المفاوضات، في محاولة للتخلص من الهيمنة الأميركية.
وجاءت زيارة «الرباعية» في وقت استمرت فيه المواجهات على الأرض في الضفة الغربية، حيث قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيًا على حاجز حوارة قرب نابلس، بشبهة أنه كان ينوي تنفيذ عملية طعن.
وقال شهود عيان إن عبد الله حسين نصاصره (15 سنة) اقترب من الجنود من دون أن يشكل أي خطر، لكنهم قتلوه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وقال ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجنود بعد أن أطلقوا النار على الفلسطيني «وجدوا بحوزته سكينًا».
وبمقتل نصاصرة، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قضوا منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) إلى 126 «شهيدًا»، بينهم 25 طفلاً وطفلة و6 سيدات، من بينهم 105 من الضفة الغربية و19 من قطاع غزة، فيما بلغت حصيلة المصابين 14740 مصابًا بينهم 4695 بالرصاص الحي، بحسب إحصائية رسمية لوزارة الصحة.
وفيما تواصل إسرائيل حصار مدن فلسطينية في الضفة، اشتبك فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية في مخيمات قلنديا في القدس والدهيشة في بيت لحم، ومواقع أخرى، أثناء عمليات اقتحام واعتقالات طالت 15 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية.
زيارة وفد الرباعية الدولية إلى رام الله لم تأتِ بجديد
عريقات أبلغه أن الفلسطينيين لن يستمروا في تطبيق الاتفاقات وحدهم
زيارة وفد الرباعية الدولية إلى رام الله لم تأتِ بجديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة