مقتل 23 مقاتلاً كرديًا في عمليات لقوات الأمن التركية

استمرت يومين في بلدتي سيلوبي والجزيرة بجنوب شرقي البلاد

مقتل 23 مقاتلاً كرديًا في عمليات لقوات الأمن التركية
TT

مقتل 23 مقاتلاً كرديًا في عمليات لقوات الأمن التركية

مقتل 23 مقاتلاً كرديًا في عمليات لقوات الأمن التركية

ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الخميس)، أنّ قوات الأمن التركية قتلت 23 من عناصر حزب العمال الكردستاني خلال عمليات استمرت يومين في بلدتي سيلوبي والجزيرة في جنوب شرقي البلاد، بعد انتقال الصراع مع الحزب الكردي إلى المدن واشتداد حدته.
وكانت حملة التمرد التي يخوضها حزب العمال الكردستاني منذ نحو ثلاثة عقود قد تركزت في الماضي في المناطق الريفية. وتجدّدت الحملة في يوليو (تموز)، بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين، الأمر الذي عصف بعملية السلام ودفع بجنوب شرقي تركيا ذي الأغلبية الكردية من جديد إلى دائرة صراع مفتوح.
وكان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو قد تعهد بشن «حملة شاملة» حتى يجري «تطهير» المنطقة من حزب العمال الكردستاني، وقال للصحافيين، إنّ من المحتمل بناء مراكز شرطة جديدة في إطار الوجود الأمني الدائم في المناطق المضطربة.
ونقلت صحيفة «ميليت» عن أوغلو قوله، اليوم، على متن طائرته «المعركة ستستمر خصوصًا في الجزيرة وسيلوبي حتى تطهيرهما بالكامل. هناك كوماندوز وقوات خاصة وقوات الشرطة». وأضاف: «يجب عليهم التحلي بالصبر والانتظار ليروا نتائج هذه المعركة».
وتخضع البلدتان - الواقعتان على مقربة من الحدود العراقية والسورية في إقليم شرناق بجنوب شرقي تركيا - لحظر التجول منذ ليل الاثنين تزامنا مع عمليات تنفذها القوات التركية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في المنطقة قالت وسائل إعلام، إنّ 10 آلاف من رجال الشرطة والجيش يشاركون فيها.
وأفاد شهود، اليوم، بأنّ شوارع البلدتين كانت خالية والمتاجر مغلقة، وذكر مكتب حاكم شرناق أن قوات الأمن واصلت تفكيك الحواجز وردم الخنادق وإزالة المتفجرات التي زرعها المقاتلون الأكراد.
وذكرت قوات الأمن أنّه في مدينة دياربكر كبرى مدن المنطقة ألقى المقاتلون متفجرات بدائية الصنع تحت عربة للشرطة مساء أمس، ممّا تسبب في إلحاق خسائر بالعربة وفجر مواجهة سريعة بين الشرطة والمقاتلين الذين لاذوا بالفرار.
وتعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء، بمنع حزب العمال الكردستاني من «مد نيران» النزاع في سوريا والعراق إلى تركيا، وذلك بفرض السيطرة على بلدات كما فعل الجيش في مناطق جبلية، حيث كان المقاتلون ينشطون من قبل.
من جانبه، أفاد رئيس مناوب للحزب الموالي للأكراد بالبرلمان التركي، بأنّ 200 ألف شخص نزحوا في الأشهر الأخيرة، نتيجة اندلاع الصراع في المناطق التي تخضع لحظر التجول في جنوب شرقي البلاد. واتهم السلطات بشن حرب على الأكراد.



مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

وأوضحت الشرطة المحلية أن الانتحاري كان يستقل سيارة مفخخة، صدم بها موكباً مكوناً من حافلات كانت تقل رجالاً من قوات حرس الحدود من مدينة كراتشي إلى مدينة كويتا؛ حيث استهدف الحافلة الأخيرة في الموكب، مما أدى إلى تدميرها ومقتل 6 أشخاص كانوا على متنها. وأضافت أن قوات الأمن وفرق الإغاثة قامت بنقل الضحايا إلى المستشفيات في مدينة كويتا. من جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس حكومة إقليم بلوشستان، سرفراز بكتي، الهجوم، مؤكدَين عزمهما مواصلة الحرب ضد الإرهاب.

تعهدت الحكومة الباكستانية باستئصال الإرهاب من البلاد في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل 17 من أفراد الأمن السبت (متداولة)

من جهة أخرى، قال مسؤولون باكستانيون، السبت، إن 4 جنود على الأقل ينتمون إلى قوات شبه عسكرية، لقوا مصرعهم في جنوب غربي باكستان، إثر قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة بصدم حافلة تقل جنوداً.

وقال مسؤول الشرطة المحلية روشان علي، الذي كان موجوداً في موقع الهجوم، إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم الذي وقع في منطقة توربات، بإقليم بلوشستان المضطرب.

وقال علي: «لقد كان هجوماً انتحارياً، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى». وأعلنت جماعة «جيش تحرير البلوش» الانفصالية المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان لها على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة «إكس». ويشهد إقليم بلوشستان تمرداً منذ فترة طويلة؛ حيث تشن مجموعة انفصالية هجمات على قوات الأمن بالأساس. وتطالب الجماعات -بما في ذلك «جيش تحرير البلوش»- بالاستقلال عن الحكومة المركزية.