بوتين: اتفقنا وواشنطن على مبادرة أميركية بشأن سوريا قد لا تعجب القيادة

الرئيس الروسي لا يرى احتمالاً لتحسن العلاقات مع القيادة الحالية في تركيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
TT

بوتين: اتفقنا وواشنطن على مبادرة أميركية بشأن سوريا قد لا تعجب القيادة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المؤتمر الصحافي السنوي الموسع، إن موسكو وواشنطن اتفقتا على مبادرة أميركية في مشروع قرار أممي بشأن سوريا، ونحن ندعم بشكل عام نقاطها، مضيفًا: «أعتقد أنّه بعد أن تتعرف القيادة السورية على نقاط القرار يجب أن تتفق عليه» وتابع: «ربما هناك بعض النقاط التي لن تعجبها».
كما تحدث عن تحقيق نجاح جزئي في توحيد جهود جيش النظام السوري وقسم من المعارضة المسلحة في سوريا لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال بوتين إنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، هو الذي بادر إلى طرح فكرة توحيد جهود قوات النظام السوري والمعارضة من أجل محاربة التنظيم المتطرف، مؤكدا «ننجح جزئيا في ذلك».
أمّا بشأن مصير الرئيس بشار الأسد فقال، إن بلاده لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سوريا أو أي بلد آخر وموقفنا من ذلك لن يتغير، مؤكّدًا تأييد موسكو عمومًا المبادرة الأميركية حول تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا؛ لكنّه يجب بحث تفاصيل هذه المبادرة.
كما أضاف أنّه بحث تسوية الأزمة السورية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أخيرًا، وأكد أن الرؤية الروسية تتفق بشكل عام مع ما طرحته واشنطن، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف ووضع دستور جديد وآليات للرقابة على الانتخابات وإجراء الانتخابات.
وصرّح قائلاً إنّ موسكو لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سوريا، مشيرًا إلى أن روسيا تملك قدرات لاستهداف أي موقع في سوريا بإطلاق صواريخ متوسطة المدى.
ثمّ أكّد أنّ القوات الروسية تجري «عمليات عسكرية منفردة باستخدام قواتنا الجوية والفضائية ومنظومات الدفاع الجوي والاستخبارات»، وأن ذلك لا يشكل عبئًا إضافيا على الميزانية العامة الروسية. معلنًا بذلك أنّ بلاده لم تبدأ حربا في سوريا. مستطردًا أن تمويل العملية العسكرية الروسية في سوريا يجري من خلال المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية.
وفي الحديث عن إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية الشهر الماضي والعلاقات بين البلدين، فلا يرى بوتين أي احتمال «لتحسن العلاقات مع القيادة الحالية في تركيا». واستطرد «من الصعب علينا التوصل لاتفاق مع القيادة التركية الحالية حتى إذا كان ذلك ممكنا». وتابع أن إسقاط الطائرة الروسية كان «عملا عدائيا»، وأنّه لا يفهم لماذا أقدمت تركيا عليه، متسائلا: «ماذا حققوا.. ربما اعتقدوا أننا سنهرب من هناك -سوريا-.. لكن روسيا ليست هذه الدولة».
وأكد أن تركيا لطالما كانت تخترق الأجواء السورية.. أما الآن فلتحاول الطيران. كما أعلن أن إسقاط القاذفة الروسية عمل عدواني من قبل تركيا أدى إلى سقوط أرواح، مؤكدًا أنّ روسيا لن تقلص وجودها العسكري في سوريا. وأنّ موسكو كانت على استعداد للتعاون مع تركيا، إلا أن الأخيرة لم تتصل بالقيادة الروسية مباشرة بل توجهت إلى بروكسل.
كما أشار بوتين إلى أن التدخل الأميركي في العراق أدى إلى الفوضى والكثير من المشاكل المتعلقة بتهريب النفط. وأعرب عن رأيه بأن تنظيم داعش نشأ كغطاء لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة.
وأشار بوتين إلى أن انتشار الفكر المتطرف في تركيا يقلق روسيا، قائلا: «نحن نرى ونرصد وجود مسلحين متحدرين من شمال القوقاز في تركيا. وقلنا مرات كثيرة لشركائنا: نحن لا نفعل ذلك حيال تركيا. ومع ذلك فإنهم (المسلحون) موجودون هناك ويتلقون العلاج تحت حماية. وبعد ذلك يسافرون من دون تأشيرات ويدخلون بجوازات سفر تركية ويختفون»، مؤكّدًا أن مشكلة تدفق المسلحين تحديدًا، دفعت موسكو لإلغاء نظام السفر من دون تأشيرات بين روسيا وتركيا.
وردا على سؤال من صحافي أوكراني، أكد بوتين أنّه لا وجود لقوات مسلحة نظامية روسية في شرق أوكرانيا، مشيرًا إلى أنّ عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الأطراف المعنية يجب أن تجري على أساس المساواة.
كما قال: إن موسكو لا يهمها تصعيد الوضع في شرق أوكرانيا، بل تسعى إلى تسوية النزاع؛ لكن ذلك ليس من خلال قتل سكان في منطقة دونباس، مشيرا إلى أن المعارضة فازت في الانتخابات المحلية التي جرت أخيرًا في المناطق الخاضعة لكييف في جنوب شرقي البلاد. مفيدًا أن موسكو لا تزال مستعدة للحوار مع كييف من أجل تسوية الأزمة.



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.