الصين «ستدافع عن كل شبر» من أراضيها

الصين «ستدافع عن كل شبر» من أراضيها
TT

الصين «ستدافع عن كل شبر» من أراضيها

الصين «ستدافع عن كل شبر» من أراضيها

حذر وزير الخارجية الصيني اليوم (السبت) من أن بكين ستدافع بقوة عن سيادتها، مؤكدا أنه «ليس هناك أي هامش لتسوية» مع اليابان في القضايا المتعلقة بالأراضي أو بالتاريخ.
وقال وانغ يي، في مؤتمر صحافي إن «موقفنا محدد وواضح. لن نستملك ما لا يعود لنا لكننا سندافع عن كل شبر من الأرض التي نملكها».
وتخوض الصين نزاعات حادة مع جاراتها وعلى رأسها اليابان التي تنازعها السيادة على أرخبيل غير مأهول في بحر الصين الشرقي.
وتؤجج التوتر بين البلدين، ذكريات غزو القوات اليابانية للأراضي الصينية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال الوزير الصيني «في هذه القضايا المبدئية، الأرض والتاريخ»، ترفض بكين أي مساومة «وليس هناك أي هامش لتسوية».
وأضاف «إذا كان البعض في اليابان يصرّون على قلب حكم (التاريخ) على ماضيهم العدواني، فلا أعتقد أن الأسرة الدولية وكل الذين يدعون إلى السلام في العالم، يمكنهم قبول ذلك».
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد حذر من أن النزاع على الأراضي يذكّره بالتوتر الجيوسياسي الذي أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى في 1914 على الرغم من المبادلات التجارية الكبيرة بين ألمانيا وبريطانيا.
وحرص يانغ لي على تفنيد هذا التشبيه. وقال «أريد أن أشدد على أن 2014 ليس 1914 وليس 1894 أيضا»، السنة التي اندلعت فيها حرب صينية يابانية انتهت بانتصار مدو لليابان وهزيمة ساحقة للإمبراطورية الصينية.
وتساءل الوزير الصيني «بدلا من الحديث عن ألمانيا ما قبل الحرب العالمية الأولى، لماذا لا ننظر إلى نموذج ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية» وقدرتها على الاعتراف بأخطاء ماضيها.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».