استئناف مباحثات السلام في سويسرا بين الحكومة اليمنية والانقلابيين

تركز على بناء الثقة بين الطرفين وإطلاق سراح المعتقلين المحتجزين لدى المتمردين

استئناف مباحثات السلام في سويسرا بين الحكومة اليمنية والانقلابيين
TT

استئناف مباحثات السلام في سويسرا بين الحكومة اليمنية والانقلابيين

استئناف مباحثات السلام في سويسرا بين الحكومة اليمنية والانقلابيين

أكدت مصادر مطلعة، اليوم (الأربعاء)، استئناف مباحثات السلام اليمنية في مدينة بيين السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة ليومها الثاني، التي ستتركز على مناقشة إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، خصوصًا إطلاق سراح المعتقلين المحتجزين لدي المتمردين الحوثيين وهو ملف يطرح بشكل معمق.
ومن المنتظر أن يقدم المتمردون الحوثيون ردًا مفصلاً على مطالب الحكومة اليمنية، فضلاً عن فتح ممرات آمنة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وهي الإجراءات نفسها التي طالب قرار مجلس الأمن رقم 2215 الحوثيين بتنفيذها منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وتفرض الأمم المتحدة حظرًا على وسائل الإعلام لضمان توفير أجواء مواتية للمباحثات، ويجتمع على مقربة من مقر المباحثات سفراء ودبلوماسيون من 18 دولة هي دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وهم الدبلوماسيون المعتمدون لدى اليمن، ويتواصلون مع المتحاورين لتسهيل العملية التفاوضية، كما يشارك خبراء من الأمم المتحدة في جلسات الحوار لبلورة الأفكار ودفع المباحثات تجاه المسار الإيجابي.
وقد شهد انطلاق مباحثات سويسرا للسلام في اليمن ترحيبًا دوليًا حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانطلاق المباحثات ووقف الأعمال القتالية، مؤكدا أن الحوار السلمي والشامل السبيل الوحيدة لإنهاء الأزمة، كما رحب الاتحاد الأوروبي ببدء المحادثات ووصفها بأنها لبنة بناء للتوصل إلى تسوية دائمة للأزمة في اليمن والحفاظ على مصلحة كل اليمنيين.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.