«الاستثمار المنزلي» في السعودية ينتظر التنظيم والتنمية

أمير الشرقية: الأسر تنجز منتجات تنافسية عند مقارنتها مع المعروض بالأسواق

«الاستثمار المنزلي» في السعودية ينتظر التنظيم والتنمية
TT

«الاستثمار المنزلي» في السعودية ينتظر التنظيم والتنمية

«الاستثمار المنزلي» في السعودية ينتظر التنظيم والتنمية

أكد عبد الرحمن العطيشان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية بالسعودية حاجة قطاع الأسر المنتجة «الاستثمار المنزلي» بالسعودية إلى مظلة رسمية، يكون دورها تنظيم القطاع وتنميته وتحديد آليات منح التراخيص، كذلك تتولى هذه الهيئة أو الجهة مسائل مهمة تواجه هذا القطاع لكي ينمو وينهض، من أبرزها الدعم والتدريب والتسويق، وذلك من أجل خلق صناعات تعتمد على التراث بجودة عالية، كما تكون هذه المظلة جهة مرجعية للأسر المنتجة تأخذ على عاتقها تذليل العقبات والتحديات التي تواجهها.
جاء ذلك خلال تدشين الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، أمس الثلاثاء، معرض الأسر المنتجة «صنعتي»، الذي يعد أكبر معرض ينظّم في السعودية حتى الآن للأسر المنتجة.
وقال أمير المنطقة الشرقية، خلال افتتاح المعرض، الذي أقيم في معارض الظهران الدولية: «إن فعاليات معرض الأسر المنتجة (صنعتي) يؤكد أن مستوى الوعي لدى الشباب السعودي مرتفع»، مشيرا إلى أن الدولة لا توفر خدماتها إلا لمن يقدم منتجا عالي الجودة، موضحًا أن جميع المؤسسات الحكومية تقدم ما تستطيع لكل من يقدم منتجا عالي الجودة، عبر الدعم المباشر وغير المباشر.
وأضاف الأمير سعود بن نايف: «إن كثيرا من الأسر المنتجة لديهم العزيمة والإصرار في إنجاز منتج ينافس وبجودة عالية، بالمقارنة مع المنتجات المعروضة في الأسواق»، مبينا أن الأسر المنتجة تبدع في أعمال كثيرة، معبرا عن شكره لغرفة الشرقية التي تبنت الفكرة ونفذتها لإبراز المواهب بالشكل السليم.
ولفت عبد الرحمن العطيشان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية إلى أن الأسر المنتجة تنقسم إلى أقسام عدة، فإذا كانت تابعة للجمعيات الخيرية فإن مرجعتيها وزارة الشؤون الاجتماعية، وإذا كانت أسرا منتجة خاصة فإنها تابعة للغرف التجارية.
وأوضح العطيشان أن المعرض يهدف إلى تشجيع ثقافة ريادة الأعمال، وتحفيز المجتمع لتأسيس الاستثمارات المنزلية، وكذلك مساعدة الأسر المنتجة على أن تُسهم في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ككل.
وأوضح أن الدور الأهم يقع على التدريب والتأهيل للأسر المنتجة على مواجهة التحديات، من أجل إيجاد قنوات تسويقية تضمن لها دخلاً مستدامًا، وكذلك تأصيل التراث الوطني والمشغولات اليدوية وتعزيز الهوية الوطنية.
ويشارك في المعرض أكثر من 12 مركزا وجمعية حاضنة و220 أسرة منتجة، وتستمر فعاليات المعرض لمدة خمسة أيام.
وأكد العطيشان أن قطاع الأسر المنتجة يحتاج إلى الدعم للنهوض به حتى يصل إلى مصاف القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الوطني كشأن كثير من دول العالم، مستذكرًا تجربة أستراليا في هذا الشأن، حيث نمت مبيعاتها في الصناعات الحرفية المنزلية بنسبة تفوق مائة في المائة.
وقال العطيشان: «إن تبني هذا النهج الاقتصادي يتطلب تحقيق حزمة من المتغيرات حتى يأخذ هذا القطاع دوره الاقتصادي، أهمها إحداث تغيير في الثقافة المجتمعية تجاه المشروعات صغيرة الحجم أو كما يُطلق عليها المشروعات (متناهية الصغر)»، مشيرًا إلى دور الإعلام في إحداث تغيير في الثقافة المجتمعية السلبية تجاه مشروعات الأسر المنتجة التي أصبحت نمطًا سائدًا في المجتمع.
وأكد أن قطاع الأسر المنتجة في حاجة ضرورية إلى ما أشبه بالمظلة الرسمية للعمل على تنظيمه وتحديد آليات ترخيصه وطرح برامج تدريبية وتسويقية تساعد على الحد من التحديات التي تواجهها الأسر المنتجة.
كما أشار عبد الرحمن الوابل أمين عام غرفة الشرقية إلى أن المعرض يمثل نافذة تسويقية مهمة ستوفر أرباحا للأسر المنتجة، كما شدد على أن أبرز أهداف المعرض هو تعزيز استمرارية هذه المشروعات الريادية وإيجاد الدخل المناسب لأصحابها.
وقال إن هذه المشروعات والمبادرات مكون اقتصادي متعدد المنافع سواء الوطنية أو الشخصية، وأضاف أن قطاع الأسر المنتجة قادر على المساهمة في التنمية الاقتصادية وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق وتوفير فرص العمل لفئات المجتمع ذكورًا وإناثًا.



تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
TT

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد، حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته التي سجّلها قبل أكثر من عامين.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية، الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يتتبع التضخم قبل أن يصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 0.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بـ0.3 في المائة الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 3 في المائة في نوفمبر، وهي أكبر زيادة سنوية منذ فبراير (شباط) 2023، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وساعدت أسعار المواد الغذائية المرتفعة في دفع التضخم بالجملة إلى الارتفاع في نوفمبر، وهو ما كان أعلى مما توقعه خبراء الاقتصاد، وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية بنسبة 0.2 في المائة عن أكتوبر، و3.4 في المائة عن نوفمبر 2023.

ويأتي تقرير أسعار الجملة بعد يوم من إعلان الحكومة أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، ارتفاعاً من زيادة سنوية بنسبة 2.6 في المائة في أكتوبر.

وأظهرت الزيادة، التي جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار السيارات المستعملة، وكذلك تكلفة غرف الفنادق والبقالة، أن التضخم المرتفع لم يتم ترويضه بالكامل بعد.

وعلى الرغم من تراجع التضخم من أعلى مستوى له في 4 عقود عند 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، فإنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

ورغم الارتفاع المعتدل في التضخم الشهر الماضي، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة القياسية الأسبوع المقبل للمرة الثالثة على التوالي. ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس قصير الأجل 11 مرة في عامي 2022 و2023، إلى أعلى مستوى له في عقدين من الزمن، وذلك في محاولة للحد من التضخم الذي نشأ عن التعافي القوي غير المتوقع للاقتصاد بعد ركود «كوفيد-19». ومع التراجع المستمر في التضخم، بدأ البنك المركزي في سبتمبر (أيلول) الماضي عكس تلك الزيادة.

وقد يقدم مؤشر أسعار المنتجين، الذي صدر يوم الخميس، لمحة مبكرة عن الاتجاه الذي قد يسلكه التضخم الاستهلاكي. ويراقب الخبراء الاقتصاديون هذا النمو، لأنه يتضمن بعض المكونات، خصوصاً الرعاية الصحية والخدمات المالية، التي تسهم في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.