وزير النقل السعودي: دراسة قطار الخليج تنتهي مارس المقبل وقطار الحرمين في 2017

قال إن «مترو الرياض» سينفذ في موعده.. ولا صحة لإدخال شركاء جدد

وزير النقل السعودي: دراسة قطار الخليج تنتهي مارس المقبل وقطار الحرمين في 2017
TT

وزير النقل السعودي: دراسة قطار الخليج تنتهي مارس المقبل وقطار الحرمين في 2017

وزير النقل السعودي: دراسة قطار الخليج تنتهي مارس المقبل وقطار الحرمين في 2017

أكد المهندس عبد الله المقبل، وزير النقل السعودي، أن مشروع القطار المزمع إنشاؤه بين دول مجلس التعاون الخليجي قيد الدراسة، وستنتهي دراسة المشروع في مارس (آذار) 2016، وسيخضع بعدها للنقاش بين دول المجلس، وقال إن قطار الحرمين كان من المفترض أن ينتهي في منتصف عام 2018، بحسب البرنامج المحدد، ولكن بعد الزيارات المتعددة للمشروع والاجتماعات مع الائتلافات، سواء الأول الذي سيبني البنية التحتية أو الائتلاف الأخير الذي سينفذ القطارات، حاولنا أن نقلل المدة حتى عام 2017.
وأوضح المهندس المقبل أن قطار الحرمين سينتهي على مراحل، حيث إن المرحلة الأولى في عام 2016، ستكون من المدينة المنورة إلى رابغ، وفي 2017 ستنتهي بقية المشروع، مبينًا أن أسعار تذاكر القطار سيعلن عنها بعد مراجعتها.
وأشار وزير النقل السعودي، عقب افتتاحه مؤتمر الاتحاد الدولي للطرق الإقليمي الرابع لمنطقة الشرق الأوسط والمعرض المصاحب للمؤتمر في فندق الإنتركونتيننتال بالرياض، إلى أن الخطة تتضمن تنفيذ أكثر من 60 ألف كيلومتر من الطرق، ومكملة على مدى السنوات المقبلة، موضحًا أن هذا القطاع مدعوم من قبل الدولة لأنه يشكل أساس التنمية.
ونفى المهندس المقبل، صحة ما تناقله البعض، حول تمديد فترة تنفيذ «مترو الرياض»، كما نفى صحة إدخال شركاء جدد في التنفيذ، وقال في رد على تساؤل حول صحة ما تناوله البعض بتمديد فترة إنهاء مشروع قطار الرياض لثلاثة أعوام مقبلة، وإعادة النظر في الشركات المنفذة وإدخال شركاء جدد، «العقود موقعة ومحددة الوقت والتكاليف والنطاق، ولا أعتقد أنه وقت دخول أي شركات أخرى أو تعديل على مستوى الشركات، حيث أنجز 25 في المائة من المشروع، ونتمنى أن ينتهي خلال الثلاث سنوات المقبلة وسينتهي على مراحل، حيث إن هناك خطوطا ستنتهي قبل البرنامج، وستُفتح للسير، خصوصًا خطوط الحافلات».
وعن مشروع طريق الرياض - صلالة، قال إن المشروع نُفّذ جزء كبير منه، وبقي الجزء الأخير، وسيُنتهى منه في وقته المحدد.
وأوضح المهندس المقبل، وزير النقل السعودي، أن من أكبر مشروعات النقل التي تنفذ حاليًا هي مشروعات النقل داخل المدن، مثل الرياض، ومكة المكرمة التي ستبدأ قريبًا، وكذلك مشروعات النقل في مدينة جدة والدمام والقطيف، وما ينفذ حاليًا بخلاف مشروعات الطرق، مشروعات النقل العام هي من أكبر المشروعات على مستوى العالم، حيث إن «مترو الرياض» يوجد فيه 6 خطوط للمترو، من دون سائق، بالإضافة إلى الحافلات المتخصصة والحافلات الصغيرة داخل الأحياء.
وقال وزير النقل «إن الالتزام بالعقود يعد واجبا على الجميع، وإذا كان هناك تقصير من الوزارة فإنه سيعالج، وإذا كان هناك تقصير من المقاول سيعالج، وإذا كان هناك تقصير خارج عن إرادة مقاول، ستبحثه الوزارة مع الجهات ذات العلاقة، سواء خدمات أو نزع ملكيات أو اختلافات على المسارات، والهدف هو إنهاء المشروع في وقته المحدد، وإذا انتهى قبل الوقت المحدد فهو الأفضل ومن دون تكلفة إضافية، ولكن الانتهاء من المشروع قبل وقته يتطلب تكاليف إضافية».
وعن التشهير بالشركات المخالفة في تنفيذ مشروعات الوزارة، أكد المقبل أن التشهير لا بد من إصدار حكم به، ولا يمكن أن التشهير بشخص إلا بعد صدور حكم في ذلك.
وحول ما إذا كان هناك إعادة النظر في الشركاء أو المقاولين من الباطن من وجهة نظر الوزارة، بيّن أنه صدر توجيه من المقام السامي في العام الماضي لجميع الشركات التي تعمل في قطاعات التنمية جميعها، وليس فقط الطرق والنقل، بأنه إذا كان هناك مقاولون لديهم مشروعات متعثرة أو متأخرة أو سُحبت منهم المشروعات تعرض الوزارة المعنية هذا الموضوع على اللجنة المختصة في كل وزارة، حيث إن هناك عضوا في تلك اللجنة من وزارة المالية للنظر في هذا الوضع، وإذا وجد أن التأخير والتعثر يعود إلى المقاول وليس بسبب ظروف خارجة عن إرادة المقاول، يمكنها أن توصي بعدم بيعها أي مشروعات أخرى له، حتى ينجز المشروعات التي لديه.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.