تقنية جديدة تقاوم القنابل على متن الطائرات

تقنية جديدة تقاوم القنابل على متن الطائرات
TT

تقنية جديدة تقاوم القنابل على متن الطائرات

تقنية جديدة تقاوم القنابل على متن الطائرات

نجح فريق دولي من العلماء في ابتكار شبكة واقية تُركّب داخل وحدة تخزين الأمتعة بالطائرات، لاحتواء أي انفجار ناجم عن أي شحنة ناسفة قد تكون موضوعة داخل حقائب المسافرين.
ونجحت عملية التحكم بتنفيذ تفجير وضع داخل وحدة تخزين الأمتعة، لاختبار التقنية الجديدة.
وتتألف التقنية الجديدة من عدة طبقات من الأنسجة والألياف والدروع التخليقية السميكة شديدة المتانة التي تتميز بتحمل الحرارة والصدمات والمستخدمة في صناعة الفضاء.
من جهّته قال أندرو تياس من إدارة الهندسة المدنية والإنشائية وكبير المشرفين، على الابتكار في جامعة شيفيلد، إنّ هذه التقنية ذات مرونة فائقة لاحتواء أي انفجار وضمان عدم تناثر الشظايا الناجمة عنه، مشيرًا إلى أنّ التقنية شبيهة بغشاء واق شديد التحمل بدلاً من جدران وحدة تخزين الأمتعة التي قد تتصدع بسبب الانفجار.
وبرهنت الاختبارات المعملية على نجاح النموذج التجريبي للابتكار وصموده في وجه التفجيرات في التجربة الواقعية التي جرى التحكم فيها، والتي أجريت داخل طائرة بوينغ 747، وأخرى بإيرباص 321. وأوضحت لقطات بالتصوير البطيء للتجربة حدوث تمدد وانكماش في منطقة التفجير من دون تدميرها.
وجرى تنفيذ تفجير آخر جرى التحكم فيه في وحدة لتخزين الأمتعة لا توجد بها هذه التقنية، ما أسفر عن إحداث فجوة كبيرة في مجموعة ذيل الطائرة، ما قد ينجم عنه خسائر فادحة لو كانت الطائرة تحلق في الجو بركابها وأفراد طاقمها.
وقال ماثيو فين، الاستشاري البريطاني البارز في مجال الأمن، إنّ هذه التقنية نموذجية، تحسبا لتهريب أي شحنة ناسفة إلى داخل منطقة تخزين الأمتعة أو مقصورة الركاب، مثلما حدث في عدة حوادث سابقة.
ونشأت ضرورة إيجاد طريقة لتخفيف آثار أي انفجار على متن الطائرة، في أعقاب حادث تحطم طائرة ركاب مدنية روسية في مصر في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأسفر عن مقتل جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة وعددهم 224 شخصًا.
وأفادت روسيا ودول غربية بأنّ الطائرة، وهي من طراز إيرباص إيه 321، تابعة لشركة «متروغيت» الروسية، أسقطت بقنبلة على الأرجح، فيما أعلنت جماعة «ولاية سيناء» المتطرفة، التي بايعت تنظيم داعش، أنّها أسقطت الطائرة بوضع قنبلة بدائية الصنع على متنها.
وشارك في الابتكار كونسورتيوم أوروبي يضم دولا منها بريطانيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد وهولندا.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.