تدريب مفتشي الآثار والمتاحف على إدارة المواقع التراثية وتطويرها بالقاهرة

تدريب مفتشي الآثار والمتاحف على إدارة المواقع التراثية وتطويرها بالقاهرة
TT

تدريب مفتشي الآثار والمتاحف على إدارة المواقع التراثية وتطويرها بالقاهرة

تدريب مفتشي الآثار والمتاحف على إدارة المواقع التراثية وتطويرها بالقاهرة

قامت جمعية أبحاث مصر القديمة (AERA)، برئاسة الدكتور مارك لينر، بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، بتدريب 40 من مفتشي الآثار وأمناء المتاحف العاملين بالوزارة على إدارة المواقع التراثية وتطويرها واستخدام تكنولوجيا المعلومات، وذلك تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري.
وصرح الدكتور محسن كامل، مدير الجمعية، بأنه تم تطبيق التدريب على منطقة (منف) ميت رهينة الأثرية، لتطوير وإعداد أربعة مواقع للزيارة، وذلك كمرحلة أولى للمشروع الذي تنفذه الجمعية، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستبدأ في أكتوبر (تشرين الأول) القادم طبقا للبرنامج المقدم إلى وزارة الآثار.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يقوم الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، بتسليم شهادات التخرج إلى المتدربين في وقت لاحق اليوم بمقر الوزارة بالزمالك، بحضور كل من رئيس ومدير الجمعية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لرفع كفاءة الأثريين وتنمية مهاراتهم بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.



«الملكة والحفيدة»... معرض مصري يستعيد فنون الأسرة العلوية

لوحة من المجموعة الصوفية للفنانة ياسمين بيريتن (الشرق الأوسط)
لوحة من المجموعة الصوفية للفنانة ياسمين بيريتن (الشرق الأوسط)
TT

«الملكة والحفيدة»... معرض مصري يستعيد فنون الأسرة العلوية

لوحة من المجموعة الصوفية للفنانة ياسمين بيريتن (الشرق الأوسط)
لوحة من المجموعة الصوفية للفنانة ياسمين بيريتن (الشرق الأوسط)

في أجواء تحمل عبق الماضي، وتستدعي ملامح الحقبة الملكية للأسرة العلوية في مصر، يقدم معرض «الملكة والحفیدة» 65 لوحة تتمتع بقوة تعبيرية لافتة، وحساسية جمالية نحو اللون والإيقاع والبناء الفني.

ويجمع المعرض الذي يُقام في غاليري «ليوان» بالقاهرة بين بصمة الملكة المصرية السابقة فریدة (1921-1988)، ورؤیة حفيدتها الأمیرة یاسمین بیریتن في تجربة فنیة ممیزة، فوفق الناقد الفني مصطفى عز الدين مدير الغاليري «یتيح المعرض للزوار فرصة اكتشاف مجموعات من اللوحات الممتدة عبر الزمن».

صورة للملكة في شبابها بالمعرض (الشرق الأوسط)

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «يكتسب الحدث أهمية خاصة كونه أول معرض يضم أعمالهما معاً. كما أنه يمثّل فرصة نادرة للجيل الجديد من محبي الفن ممن لم يتعرفوا إلى أعمال الملكة فريدة من قبل أن يشاهدوها على الطبيعة، ويستكشفوا الرابط الفني بينها وبين الحفيدة؛ فهو لا يُعدّ مجرد معرض عادي، إنما لقاء بين جيلَيْن».

وتابع: «ربما يكون أجمل ما في الأمر التشابه البارز بينهما في أشياء كثيرة، حتى في الملامح؛ فياسمين هي الأقرب في الشبه إلى الملكة السابقة».

لا يكتفي الحدث المستمر حتى 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بتسليط الضوء على فريدة الفنانة، لكنه كذلك يهتم بإبراز أهم ملامح شخصيتها، وتحدي المصاعب عبر الفن، وذلك من خلال مجموعة من الصور التوثيقية لمراحل مختلفة من حياتها إلى جانب أعمالها.

تكوينات درامية في لوحات فريدة تعكس حسها الفني (الشرق الأوسط)

ويقول عز الدين: «تركت الملكة فريدة إرثاً رائعاً من الأناقة والإبداع والقوة؛ بعد سنوات عاشتها ما بين الطفولة الأرستقراطية السعيدة والحياة الملكية بكل خصوصيتها، ثم المشاعر الإنسانية التي عاشتها بعد انفصالها عن الملك فاروق».

ووُلدت الملكة فريدة -واسمها الحقيقي صافيناز ذو الفقار- في الإسكندرية (شمال مصر)، وتلقت تعليماً فرنسياً رفيعاً، وحصلت على دروس في الموسيقى والرسم، وفي أثناء زيارة ملكية إلى لندن، التقت الملك فاروق، وبعد شهرين تمت خطبتهما، وتزوجا عام 1938، وكانت أول ملكة مصرية تنال محبة الشعب بصدق، وبعد انفصالهما، كرست حياتها للرسم، وأصبحت فنانة مرموقة.

إحدى لوحات الملكة فريدة (الشرق الأوسط)

ويوضح الناقد الفني أن «العالم عرف فريدة بوصفها ملكة، لكن ربما لا يعرف الكثيرون أن ولعها بالفن بدأ منذ طفولتها، ورسمت الكثير من اللوحات، وشجعها خالها الفنان التشكيلي الرائد محمود سعيد على تنمية موهبتها، لكن مسؤولياتها الملكية أبعدتها عن مواصلة إبداعها، حتى عادت إلى ممارسة الرسم عام 1954».

وأقامت فريدة العديد من المعارض الفنية في مدريد وجزيرة مايوركا، وأقامت 13 معرضاً في باريس وحدها، فضلاً عن جنيف وبلغاريا وتكساس والقاهرة، وذلك في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. كما عرضت أعمالها في معارض جماعية دولية، ونالت تقديراً واسعاً في الأوساط الفنية، وفق القيم على المعرض.

ويعكس المعرض من خلال 15 لوحة بدايات الملكة فريدة الفنية، حيث الاحتفاء بالشخوص، ثم اتجاهها في الستينات إلى رسم المناظر الطبيعية في مصر. كما يظهر احتلال النيل والريف مكانة بارزة في فن فريدة؛ لعشقها للجمال والهدوء.

يميل أسلوب فريدة إلى الفن العفوي الفطري (الشرق الأوسط)

ويميل أسلوب فريدة إلى الفن العفوي؛ حيث الانطلاق بعيداً عن القواعد التقليدية للمدارس الفنية، داعية المشاهدين إلى التواصل مع رؤيتها الشخصية ومشاعرها، في تحدٍّ لفكرة أن الفن لا يمكن أن يُبدعه إلا الدارسون له، وقد أسهم المزيج المتناغم من الألوان، والجمع بين الأشخاص والطبيعة، في التعبير عن المشاعر الإنسانية في قصة اللوحة.

ويتجلى الأسلوب العفوي لفريدة وروحه الجمالية في أعمال تعكس الثقافة الحضرية والريفية و«اللاند سكيب» وحياة الناس، وتتلاقى لوحات فريدة وياسمين في أسلوبهما الفطري، حيث انعكس مولد الحفيدة في الريف السويسري، وتأثرها بجمال الطبيعة، على رسم المناظر الطبيعية، وتجسيد الحيوانات والطيور فضلاً عن الخيل؛ إذ مارست الفروسية في طفولتها المبكرة بتشجيع من والدتها الأميرة فريال.

الحصان... صديق الفنانة ياسمين بيريتن في الحياة والفن (الشرق الأوسط)

ويقول مدير الغاليري: «وُلدت ياسمين بيريتن ونشأت في سويسرا لأب سويسري، وسط عائلة احتفت بالفن عبر أجيالها». ويتابع: «خلال فترة صعبة في حياتها، اكتشفت أسلوب (الرسم بالمشاعر) المعتمد على الحدس والإحساس؛ ليصبح وسيلتها للتعبير واكتشاف الذات، ثم بدأت لاحقاً تعليمه للآخرين». ويواصل: «بعد انتقالها إلى مصر، واصلت ياسمين الرسم والتدريس، وظل الفن مرساة لها ومصدراً لتجديد إبداعها، وتعيش راهناً مع زوجها في مزرعة بين الخيول وأشجار النخيل، حيث تستلهم الطبيعة في أعمالها».

الأميرة ياسمين بيريتن (الشرق الأوسط)

وتمزج الحفيدة ياسمين في أعمالها بالمعرض وعددها 50 لوحة بين التجريد والواقعية، وبين الألوان الهادئة والنابضة بالحياة، وبين العاطفة والطبيعة والرمزية، وتظهر الحيوانات كرموز للرشاقة والقوة والارتباط العميق بالطبيعة. كما يعد احتفاؤها بالحيوانات وسيلة لتحسين الروح وتغذيتها، وتأكيداً لقيم الحياة، لتجعل من كل لوحة لحظات تأمل ورحلة شفاء للنفس.

الأميرة ياسمين ترحب بالضيوف في المعرض (الشرق الأوسط)

وفي مجموعتها الصوفية «عشق - عشق إلهي» والمستوحاة من جوهر التفاني الصوفي؛ تتأمل ياسمين بيريتن حركات الناي، والدوران، والقوس بوصفها ثلاثة تعبيرات عن الحب، تتجاوز من خلالها حدود الشكل.


أسطورة بوليوود ريخا وفيلمها «أومراو جان» في «مهرجان البحر الأحمر»

الممثلة الهندية الشهيرة ريخا (مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)
الممثلة الهندية الشهيرة ريخا (مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)
TT

أسطورة بوليوود ريخا وفيلمها «أومراو جان» في «مهرجان البحر الأحمر»

الممثلة الهندية الشهيرة ريخا (مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)
الممثلة الهندية الشهيرة ريخا (مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي)

يحتفي «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في نسخته للعام الحالي باستضافة نجمة السينما الهندية الشهيرة ريخا (بهانو ريخا غانيسان)، التي يُعدّها النقاد إحدى أبرز الممثلات في تاريخ السينما الهندية على الإطلاق. وسيكون الجمهور على موعد مع حدث استثنائي تُشارك فيه الفنانة العريقة بعرض فيلمها الخالد «أومراو جان» الصادر عام 1981، بعد إخضاعه لعملية ترميم دقيقة، وذلك ضمن عروض خاصة تُقام ضمن فعاليات المهرجان.

ويأتي هذا الفيلم، الذي يُعرض ضمن برنامج «كنوز البحر الأحمر»، بوصفه تحفة سينمائية خالدة وعملاً فنّياً كلاسيكياً يحمل في طيّاته ذكريات عزيزة على قلوب جماهير السينما حول العالم. وتنطلق أحداثه من مدينة لكناو الهندية في حقبة زمنية فارقة (عام 1857)، ليسلّط الضوء على قصة مُغنية وراقصة وشاعرة محلية، كاشفاً النقاب عن رحلتها الشخصية مع الشهرة والتألّق. ومن المقرّر أن يحظى هذا العرض العالمي الأول بحضور مميز، حيث يُشارك المخرج الأسطوري مظفّر علي، صاحب الرؤية الإخراجية الأصلية، في هذا الحدث الثقافي البارز، مما يؤكد مكانة هذا العمل بوصفه واحداً من أهم الإنتاجات السينمائية الهندية في تاريخ الفن السابع.

وفي تعليقها على عرض الفيلم في «مهرجان البحر الأحمر»، استحضرت بهانو ريخا غانيسان العلاقة الفنية والنفسية التي تربطها بهذا العمل، قائلة: «يحظى الفيلم بمكانة خاصّة في قلبي. إذ لم تكن البطولة مجرد شخصية أديتها، بل كانت مرآة عكست أعمق مشاعري وأكثر أحلامي حميمية واتساعاً. بل إنني أرى فيها تجسيداً حياً لخلجات روحي وأسرارها، وتراثاً روحانياً تتناقله الأجيال، لتحوّل قصة من صميم الواقع إلى صدى إنساني يتردد في قلوب الملايين حول العالم».

وأضافت متحدثة عن أهمية إعادة عرض الفيلم: «إن إحياء هذا العمل الكلاسيكي بعد 45 عاماً، وعرضه على جمهور (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)، يتجاوز كونه مجرد حدث، بل هو إنجازٌ ثقافي له أثر عميق في نفوس عشاق السينما الكلاسيكية الخالدة في الذاكرة الجمعية للجمهور».

وتابعت: «إنني أعتزّ غاية الاعتزاز وأنا أرى عودة التحفة الخالدة (أومراو جان) إلى الواجهة السينمائية العالمية ضمن برنامج (كنوز البحر الأحمر)، إلى جانب عمل للمخرج الأسطوري ألفريد هيتشكوك. فهذه ليست عودة للفيلم فحسب، بل هي تتويج لرحلة فنية استثنائية».

وتجدر الإشارة إلى أن فيلم «أومراو جان» مقتبس من رواية «أومراو جان آدا» الأوردية الصادرة عام 1899 للشاعر والكاتب الهندي ميرزا هادي روسوا. ويُعدّ من أبرز أعمال السينما الهندية الكلاسيكية التي تخلّدها موسيقى المؤلف خيّام، وكلمات الشاعر الأُردي شهريار، وأداء المغنية آشا بهوسلي، والممثلة ريخا ذات الجمال الآسر والأداء الاستثنائي في الدور البطولي. وقد بادر مظفّر علي، وهو فنان متعدد المواهب وخبير في الشِّعر، إلى إخراج هذا العمل الدرامي التاريخي الذي تدور أحداثه في مدينة لكناو عام 1857 احتفاءً بالثقافة العوضية. وقد أبدع في تصميم بيئة تصوير متكاملة وإطار متميز من خلال الأزياء المتألقة والإخراج الفني المتقن. ورغم أنّ الفيلم كان عملاً فنياً مستقلاً بعيداً عن السينما التجارية السائدة، فقد حقق نجاحاً ملحوظاً ووصل إلى قلوب كثيرين من محبي هذا النوع من الأفلام.

وعبّرت الممثلة ريخا عن شعورها بالقول: «أشعر بفخرٍ كبيرٍ وسعادة لا مثيل لها، وبأمل بمستقبل واعد، عندما أرى جمهوراً جديداً اليوم يتفاعل بعمق مع قصة هذا الفيلم ودلالاته المعنوية العميقة. ما من شعور أجمل من أن تبقى القصص والمشاعر حية رغم مرور الزمن، تسكن الذاكرة وتحيا في قلوب كثيرين جيلاً بعد جيل. فمثل هذه الأعمال الخالدة تنتظر الوقت المناسب لتبصر النور من جديد، وتستحوذ على اهتمام الأجيال الناشئة، وتحصل على ما تستحقه من تقدير».

واختتمت ريخا قائلة: «لطالما شعرت بامتنان كبير لما حظيت به من فرص لا تتكرر، ساهمتُ من خلالها في أعمال صنعت التاريخ. فمثل هذه الأعمال تسلّط الضوء على جوهر التجربة الإنسانية التي تنطبق على أي زمان ومكان، وتذكّرنا بأنه رغم قدرة الزمن على تغيير ظروف حياتنا، تبقى قصصنا وتفاصيل مشاعرنا وتجاربنا الإنسانية حيّة في أعماق البحار وكثبان الصحراء، وفي الحجارة والجدران والأروقة، وفي السماء التي لا حدود لها، وفي كل نجمة يسطع نورها إلى ما لا نهاية».


منحة «رودس» تُلحِق 3 طلبة سعوديين بـ«أكسفورد»

الطلبة السعوديون أسامة الجهني وعمر العمران وأسامة دبوسي (الشرق الأوسط)
الطلبة السعوديون أسامة الجهني وعمر العمران وأسامة دبوسي (الشرق الأوسط)
TT

منحة «رودس» تُلحِق 3 طلبة سعوديين بـ«أكسفورد»

الطلبة السعوديون أسامة الجهني وعمر العمران وأسامة دبوسي (الشرق الأوسط)
الطلبة السعوديون أسامة الجهني وعمر العمران وأسامة دبوسي (الشرق الأوسط)

حصل الطلبة السعوديون أسامة الجهني وعمر العمران وأسامة دبوسي على منحة «رودس» للدراسات العليا، ليلتحقوا بجامعة أكسفورد في أكتوبر (تشرين الأول) 2026 ضمن أكثر من 100 طالب من مختلف دول العالم.

وتُعد منحة «رودس» التي تأسست في أكسفورد عام 1903 من أقدم برامج المنح الأكاديمية الدولية، وبدأ برنامجها الخاص بالطلبة السعوديين عام 2018 بتمويل من رجل الأعمال السعودي محمد العقيل، ثم أضيفت منحة ثانية عام 2020 بدعم من أبناء عبد الرحمن العقيل ووزارة التعليم السعودية، وبلغ المقبولون فيها حتى الآن 18 طالباً وطالبة.

وتخضع عملية الترشيح لمراجعة دقيقة للملفات ومقابلات يجريها عدد من الأكاديميين والقادة في مجالات مختلفة لاختيار المتقدمين ذوي التميز الأكاديمي والقدرة القيادية والالتزام بخدمة المجتمع.

ويركز أسامة الجهني، طالب الهندسة الكيميائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، على مجالات الطاقة المتجددة وتحلية المياه، أما عمر العمران فهو خريج هندسة برمجيات من الجامعة نفسها ومتخصص في الذكاء الاصطناعي والسياسات العامة، بينما يعمل أسامة دبوسي، طالب ماجستير علوم الحاسب الآلي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، على أبحاث الحوسبة عالية الأداء.