تشيلسي يسعى لتعزيز صدارته للدوري الإنجليزي في غياب سيتي وآرسنال

ريال مدريد يتطلع للتشبث بقمة الدوري الإسباني.. ويوفنتوس لاستكمال رحلة الدفاع عن اللقب الإيطالي

ذاكرة التهديف مع توتنهام عادت إلى روبرتو سولدادو  -  هازارد.. قوة ضاربة في صفوف تشيلسي (إ.ب)
ذاكرة التهديف مع توتنهام عادت إلى روبرتو سولدادو - هازارد.. قوة ضاربة في صفوف تشيلسي (إ.ب)
TT

تشيلسي يسعى لتعزيز صدارته للدوري الإنجليزي في غياب سيتي وآرسنال

ذاكرة التهديف مع توتنهام عادت إلى روبرتو سولدادو  -  هازارد.. قوة ضاربة في صفوف تشيلسي (إ.ب)
ذاكرة التهديف مع توتنهام عادت إلى روبرتو سولدادو - هازارد.. قوة ضاربة في صفوف تشيلسي (إ.ب)

تبدو الفرصة أمام تشيلسي متاحة لتعزيز صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بفارق سبع نقاط أمام أقرب ملاحقيه، عندما يستقبل اليوم توتنهام، لأن أيا من منافسيه لن يشارك هذا الأسبوع في المسابقة. ويتطلع ريال مدريد إلى البقاء في صدارة الدوري الإسباني ومواصلة تقدمه بثبات نحو استعادة لقب المسابقة من خلال الفوز على ضيفه ليفانتي غدا. ويبحث يوفنتوس عن ثأر من الفريق الوحيد الذي تغلب عليه في الموسم الحالي بالدوري الإيطالي عندما يستضيف فيورنتينا غدا.

* الدوري الإنجليزي
يختبر تشيلسي فرصه الحقيقية في إحراز لقب الدوري الإنجليزي عندما يستقبل جاره اللندني توتنهام اليوم في قمة المرحلة التاسعة والعشرين. وستكون الفرصة متاحة لتشيلسي بالابتعاد مؤقتا في الصدارة، وخصوصا أن أبرز منافسيه آرسنال ومانشستر سيتي تأجلت مباراتهما بسبب مسابقة الكأس، في الوقت الذي لن يخوض فيه ليفربول أي مباراة هذا الأسبوع في المسابقة.
ورغم أن مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو لم يعد فريقه حتى الآن مرشحا لإحراز اللقب، فإن الفوز على توتنهام سيبعد الفريق الأزرق بفارق سبع نقاط عن أقرب مطارديه، لكنه سيخوض ثلاث مباريات أكثر من مانشستر سيتي أخطر منافسيه هذا الموسم. ويشدد المدرب المميز على أنه يعمل لبناء فريق قوي في الموسم المقبل، من خلال استقدام مهاجم عالمي، وذلك بعد الأداء المخيب نسبيا لمهاجميه الإسباني فرناندو توريس والسنغالي ديمبا با والكاميروني صامويل إيتو.
وقد يكون اسم الإيطالي المشاكس ماريو بالوتيللي الأبرز على لائحة مشترياته بعدما عملا سويا في إنتر ميلان. وقال مورينهو: «في كرة القدم لا تدري أبدا ماذا سيحصل في المستقبل. بالوتيللي يلعب مع فريق كبير راهنا (ميلان)، لكن لا تعلم المستقبل. يريدون المحافظة على أفضل اللاعبين الطليان لديهم، لكن ماريو لعب سابقا في الدوري الإنجليزي. لن أكون مدربا لميلان أو المنتخب الإيطالي، لكنه شاب جيد وأود العمل معه مجددا».
تشيلسي يقدم مستويات مميزة ولم يخسر في الدوري منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنتيجة مفاجئة أمام ستوك سيتي 2 - 3، علما بأنه لم يخسر مع أي من الفرق الكبرى إذ سقط أمام إيفرتون ونيوكاسل يونايتد فقط. ويخوض تشيلسي المواجهة بعد فوزه على أرض فريق لندني آخر هو فولهام 3 - 1 بثلاثية من الألماني آندري شورله خلال 17 دقيقة في الشوط الثاني. ويتوقع أن يشارك النجم البلجيكي أدين هازار بعد تعافيه من ضربة تعرض لها خلال مباراة بلاده الودية مع ساحل العاج: «أعاني من آلام، لكن أعتقد أنني سألعب السبت. بعد 20 ثانية تعرضت لركلة، لكني لست قلقا».
من جهته، يحتل توتنهام المركز الخامس متخلفا بفارق أربع نقاط عن سيتي، لكنه لعب مباراتين أكثر، وهو تنفس الصعداء بعد تسجيل مهاجمه الإسباني روبرتو سولدادو هدف الفوز على كارديف. وكان الهدف الثاني لسولدادو هذا الموسم بعد انتقاله مقابل 26 مليون جنيه من فالنسيا، وهو أقر بأن أداءه المتذبذب كان صعبا عليه: «لو حدث معي هذا الشيء عندما كنت بعمر الثانية والعشرين، ربما كنت سأعود إلى منزلي بعد شهر». وتابع: «لكنني أعتقد أنها تجربة جيدة بالنسبة لي، لعائلتي ولتعليم أطفالي. أنا وحدي المسؤول عن مستواي السيئ، لكنه سيتحسن. رغم صيامي عن التسجيل، كان دعم الجماهير هائلا. كل ما لمست الكرة شعرت بالتوقعات الملقاة على عاتقي. أشعر بالرغبة ببقائي هنا حتى لو أنني لم أقدم شيئا حتى الآن».
ويتوقع أن يخوض لاعب الوسط البرازيل ساندرو مباراته الأولى مع توتنهام بعد غياب لثلاثة أشهر إثر إصابة في ساقه. ولم يحقق توتنهام الفوز على تشيلسي في آخر 23 عاما، لكن المدرب تيم شيروود يعتقد أن عدم ترشيح فريقه للفوز يناسبه تماما: «مباريات ضد تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج، وآرسنال في الإمارات وليفربول في إنفيلد تخفف من الضغوط علينا وقد يمكننا خلق المفاجأة».
ويفتتح مانشستر يونايتد حامل اللقب المرحلة ضيفا على ويست بروميتش أملا بتقليص الفارق مع جبهة الصدارة للاقتراب إلى مركز يؤهله خوض المسابقات الأوروبية الموسم المقبل. ولم يلعب فريق المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز منذ سقوطه المؤلم على أرض أولمبياكوس اليوناني صفر - 2 في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا في 25 فبراير (شباط) الماضي وهو يبتعد بفارق 12 نقطة عن رباعي المقدمة.
وكانت زيارة يونايتد الأخيرة إلى أرض «هوثورنز» عندما أشرف السير أليكس فيرغسون للمرة الأخيرة على الفريق وانتهت بنتيجة مجنونة 5 - 5 في اليوم الأخير من الموسم الماضي. وقال لاعب وسط الفريق الجديد الإسباني خوان ماتا: «يبدأ شهر مثير مع خمس مباريات في الدوري أمام خصوم أقوياء على غرار ليفربول ومانشستر سيتي. نعرف أنه من المهم تسلق المراتب في هذا الشهر الحاسم، وسنقدم أفضل ما لدينا محاولين الفوز في كل مباراة».

* الدوري الإسباني
تستمر المنافسة الثلاثية على صدارة الدوري الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة وأتليتكو مدريد بعد تقلبات مثيرة شهدتها المراحل الخمس الأخيرة صبت في مصلحة الفريق الملكي الذي بات يتقدم بفارق نقطة على غريمه الكاتالوني وثلاث على جاره أتليتكو. ويستقبل ريال مدريد على ملعبه سانتياغو برنابيو ليفانتي الثامن غدا ويحل برشلونة على بلد الوليد الثامن عشر في افتتاح المرحلة اليوم، وأتليتكو مدريد على سلتا فيغو الحادي عشر.
في المباراة الأولى، يأمل ريال أن يبقى مستمرا في صراعه الضاري على ثلاث جبهات وذلك قبل شهرين من انتهاء الموسم. ويؤكد حارسه البديل في الدوري والأساسي في أوروبا إيكر كاسياس، أن الفريق الملكي يسعى لحصد ثلاثية تاريخية هي الأولى له: «الآن نحن في مركز جيد. نتصدر في الدوري، بلغنا نهائي الكأس وسنتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال إذا لم تحصل أي كارثة». وكان ريال تعادل على أرض أتليتكو 2 - 2 في مباراة قمة اقتنص فيها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم هدف التعادل قبل ثماني دقائق على نهاية الوقت الأصلي.
وفي الثانية، يسعى برشلونة حامل اللقب إلى استعادة الصدارة التي قبض عليها لفترة طويلة، وفرط فيها بعد تعادلين وخسارتين في آخر ثماني مباريات. وستكون بمثابة الاستعداد الأخير للاعبي المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو قبل مواجهة إياب الدور الثاني من دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي الإنجليزي بعدما تقدمه 2 - صفر ذهابا. وعاشت كواليس الفريق أسبوعا عاطفيا بعد إعلان القائد التاريخي كارليس بويول انتهاء مشواره في نهاية الموسم بعد مسيرة مظفرة.
أما في المواجهة الثالثة، فيريد أتليتكو تعويض خسارته ثماني نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة، لكن رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يخوضون رحلة صعبة على أرض سلتا فيغو. ويغيب عن «روخي بلانكوس» هدافهم الدولي دييغو كوستا لإيقافه بعد نيله بطاقة صفراء خامسة في مباراة ريال.

* الدوري الإيطالي
يبحث يوفنتوس حامل اللقب في آخر موسمين والمتصدر بفارق 11 نقطة عن روما، عن الثأر من الفريق الوحيد الذي هزمه هذا الموسم في الدوري الإيطالي، عندما يستقبل فيورنتينا غدا في المرحلة السابعة والعشرين. ويستقبل يوفنتوس فيورنتينا مرتين في غضون خمسة أيام، فبعد لقاء الأحد تتجدد مواجهتهما الخميس المقبل في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وقبل مباراة الإياب في فلورنسا في 20 الحالي.
ويملك فريق المدرب أنطونيو كونتي قوة هجومية ضاربة هي الأفضل في الدوري الإيطالي (62 هدفا) مع الثلاثي الأرجنتيني كارلوس تيفيز (15 هدفا) متصدر ترتيب هدافي الدوري والإسباني فرناندو ليورنتي ولاعب الوسط التشيلي أرتور فيدال (11 هدفا). ورأى ليورنتي أن خسارة الذهاب (2 - 4) ستلهم لاعبي «السيدة العجوز» الرد في أرضهم: «نبحث عن الثأر، فيورنتينا هو الفريق الوحيد الذي هزمنا هذا الموسم، لذا نريد إثبات أن ما حصل هناك كان هفوة».
وفي مباراة قوية في ختام المرحلة غدا، يستضيف نابولي الثالث بفارق 17 نقطة عن المتصدر روما الوصيف والذي لعب مباراة أقل من يوفنتوس.
ورأى مدرب الفريق الجنوبي الإسباني رافايل بينيتيز، أن آمال نابولي بالمنافسة على اللقب قد انتهت: «لن أكذب، لقد تبخرت». وتابع: «يجب أن نستمر في البحث عن المركز الثاني والفوز على روما ضروري».
ويفتتح ميلان العاشر المرحلة اليوم بعدما مني بخسارة مؤلمة أمام يوفنتوس صفر - 2، عندما يحل على أودينيزي الخامس عشر. ويحوم الشك حول مشاركة الدولي ماريو بالوتيللي للمرة الثانية بسبب إصابة في كتفه تعرض لها خلال التعادل مع أتليتكو مدريد 1 - 1 في دوري الأبطال.
وتدرب بالوتيلي الخميس بمفرده، ما عزز التكهنات حول إشراكه في تشكيلة المدرب الهولندي كلارنس سيدورف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.