جيرو يضع آرسنال على القمة ونيوكاسل يصعق توتنهام

ليفربول يفلت من الهزيمة أمام وست بروميتش.. ومعاناة يونايتد تتواصل في الدوري الإنجليزي

رامزي نجم آرسنال (يمين) يسجل في شباك أستون فيلا، لاعبو نيوكاسل يحتفلون بهدف الفوز الصاعق على توتنهام (رويترز)
رامزي نجم آرسنال (يمين) يسجل في شباك أستون فيلا، لاعبو نيوكاسل يحتفلون بهدف الفوز الصاعق على توتنهام (رويترز)
TT

جيرو يضع آرسنال على القمة ونيوكاسل يصعق توتنهام

رامزي نجم آرسنال (يمين) يسجل في شباك أستون فيلا، لاعبو نيوكاسل يحتفلون بهدف الفوز الصاعق على توتنهام (رويترز)
رامزي نجم آرسنال (يمين) يسجل في شباك أستون فيلا، لاعبو نيوكاسل يحتفلون بهدف الفوز الصاعق على توتنهام (رويترز)

واصل المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو تألقه وصعد بفريقه آرسنال إلى الصدارة مؤقتا بعدما قاده للفوز على مضيفه الجريح أستون فيلا 2 - صفر أمس الأحد في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز التي شهدت أيضا سقوط توتنهام للمرة الأولى منذ الافتتاح وإفلات ليفربول من الهزيمة.
على ملعب فيلا بارك نجح فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر في رفع رصيده إلى 33 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، الفائز أول من أمس على سوانزي سيتي 2 - 1. وليستر سيتي الذي يختتم المرحلة اليوم على أرضه ضد تشيلسي حامل اللقب.
ويحضر آرسنال بهذا الفوز بشكل مثالي لموقعته المرتقبة مع مانشستر سيتي الاثنين المقبل على أرضه.
أما بالنسبة لأستون فيلا الذي يعود فوزه الأخير على آرسنال في «فيلا بارك» إلى هذا اليوم بالذات أي 13 ديسمبر (كانون الأول) لكن من عام 1998، فتواصلت معاناته وفشل في العودة إلى سكة الانتصارات التي حاد عنها منذ المرحلة الافتتاحية أمام بورنموث (1 - صفر)، فمني بهزيمته الثانية عشرة في 16 مباراة وتجمد رصيده عند 6 نقاط في ذيل الترتيب.
ويدين آرسنال بالفوز إلى جيرو الذي مهد الطريق أمام فريقه بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 8 من ركلة جزاء انتزعها ثيو والكوت من الآن هوتون، ليلعب المهاجم الفرنسي دورا حاسما مجددا بعد أن قاد فريقه إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي بتسجيله ثلاثية الفوز المصيري على أولمبياكوس اليوناني (3 - صفر) في معقل الأخير.
وهذا الهدف التاسع لجيرو في المباريات التسع الأخيرة لآرسنال خارج «استاد الإمارات» في جميع المسابقات، رافعا رصيده بالمجمل إلى 50 هدفا بقميص «المدفعجية» ليصبح بذلك سابع لاعب يحقق ذلك مع الفريق اللندني وثالث فرنسي بعد الهداف الأسطوري تييري هنري وروبير بيريس. ولم يكن جيرو فقط الذي احتفل بإنجاز مميز بالنسبة له فقد عادل بيتر تشيك حارس آرسنال رقم ديفيد جيمس القياسي في الدوري الممتاز بعدما خرج بشباك نظيفة للمرة 169 في 349 مباراة ليكيل له فينغر المديح ويصفه «بالحارس الأفضل على مر العصور».
وحسم آرسنال اللقاء قبل الدخول إلى استراحة الشوطين بفضل الويلزي ارون رامزي الذي بدأ الفرصة عندما افتك الكرة في منتصف منطقة فريقه قبل أن ينطلق ورفاقه بهجمة مرتدة سريعة انتهت على إثرها الكرة بين قدمي الألماني مسعود أوزيل الذي توغل في الجهة اليمنى وكان بإمكانه التسديد لكنه فضل تحقيق تمريرته الحاسمة الثالثة عشرة لهذا الموسم بعد أن حضرها على طبق من فضة لزميله الويلزي الذي أودعها الشباك في الدقيقة 38.
وتحسن أداء أستون فيلا في الشوط الثاني لكن ريمي جارد مدرب أستون فيلا الذي سبق له اللعب تحت قيادة أرسين فينغر مدرب آرسنال سمع صيحات الاستهجان من أنصار الفريق بعدما خاض المباراة رقم 15 على التوالي في الدوري دون انتصار وهو رقم قياسي في تاريخ النادي.
وقال فينغر عقب اللقاء وفي إشارة إلى تأهل فريقه لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قبل أيام: «كان أسبوعا رائعا إجمالا بالنسبة لنا». وأشاد فينغر بجيرو قائلا: «أعتقد أن أوليفييه في قمة عطائه. البعض يشكك به في بعض الأحيان، لكن الأرقام تجعل الجميع يدرك بأنه لاعب من الطراز الرفيع. أعتقد أنه تطور من الناحية الفنية والتبادل مع الأخير أصبح أفضل. قد لا يتمتع بسرعة خارقة ويحب اللعب وظهره إلى المرمى وقد لا يكون من اللاعبين الاستعراضيين على الصعيد الفردي لكنه فعال جدا وهو لاعب مهم جدا للفريق كما أنه قوي جدا من الناحية الذهنية».
وأشاد فينغر أيضا بأداء أوزيل قائلا: «أوزيل لاعب متكامل يتميز بروح الفريق وهو همزة وصل مهمة جدا في فريقنا».
وقال رامزي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «نؤمن بقدرتنا على الفوز باللقب. أظهرنا قدراتنا ويتعين علينا مواصلة العمل خلال هذه الفترة المكثفة من الموسم هذا الشهر. يتعين علينا المحافظة على تركيزنا وثقتنا في أنفسنا».
وبعد أن أطلقت الجماهير صيحات الاستهجان ضدهم بين الشوطين تغير أداء أستون فيلا في الشوط الثاني وسدد سكوت سينكلير ضربة رأس فوق العارضة واقترب لياندرو باكونا أيضا من التسجيل حيث تراجع أداء آرسنال.
وكاد اداما تراوري أن يهز الشباك لأستون فيلا في الثواني الأخيرة لكن مشاكل الفريق تعمقت بعد تاسع مباراة يخوضها على التوالي في الدوري على أرضه من دون فوز في أسوأ سجل له في المسابقة.
ونجح آرسنال في الارتقاء إلى مستوى التحدي رغم غياب الكثير من اللاعبين الأساسيين أبرزهم هدافه الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز بسبب إصابة في العضلة الخلفية للفخذ والإسباني سانتي كازورلا الذي سيبتعد عن الملاعب لأربعة أشهر بسبب إصابة في ركبته.
وعلى ملعب «وايت هارت لين»، فرط توتنهام بفرصة إزاحة مانشستر يونايتد عن المركز الرابع ومني بهزيمته الأولى في مبارياته الـ15 الأخيرة وتحديدا منذ المرحلة الافتتاحية (خسر أمام يونايتد)، وجاءت على يد ضيفه نيوكاسل يونايتد 1 - 2. وكانت الفرصة متاحة أمام فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو للارتقاء إلى المركز الرابع على حساب يونايتد الذي سقط السبت أمام بورنموث (صفر - 1)، وبدأ في طريقه لتحقيق مبتغاه بعدما تقدم حتى ربع الساعة الأخير بهدف سجله إيريك داير بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها الدنماركي كريستيان ايريكسن في الدقيقة 39.
لكن الصربي الكسندر ميتروفيتش خطف التعادل للضيوف بعد دقيقتين فقط على دخوله كبديل للسنغالي بابيس سيسيه مستفيدا من خطأ للحارس الفرنسي هوغو لوريس في الدقيقة 74. ثم لعب اللاعب ذاته دور الممرر في الوقت القاتل بكرة رأسية إلى الإسباني ايوزي بيريز الذي سيطر عليها ثم سدد بقوة في الشباك في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وتجمد رصيد توتنهام الذي خسر مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه أمام نيوكاسل، عند 26 نقطة في المركز الخامس، فيما أصبح رصيد نيوكاسل الذي أسقط ليفربول في المرحلة الماضية أيضا، 16 نقطة في المركز الخامس عشر.
وعلى ملعب «انفيلد»، أنقذ البلجيكي ديفوك اوريجي فريقه ليفربول من تلقى هزيمته الثانية على التوالي وأدرك له التعادل 2 - 2 أمام ضيفه وست بروميتش البيون في الوقت بدل الضائع.
وبدأ ليفربول في طريقه للخسارة بعد أن نجح وست بروميتش في تحويل تخلفه بهدف سجله القائد العائد من الإصابة غوردن هندرسون في الدقيقة 21 إلى تقدم بفضل هدفين من كريغ داوسن في الدقيقة (30) والسويدي يوناش أولسون (73) إثر ركنيتين.
لكن اوريجي الذي دخل في الدقائق العشر الأخيرة بسبب إصابة الكرواتي ديان لوفرن أنقذ فريق المدرب الألماني يورغن كلوب من الهزيمة وأدرك التعادل في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع بتمريرة من هندرسون.
ورفع ليفربول رصيده إلى 24 نقطة في المركز التاسع، ووست بروميتش إلى 20 في المركز الثالث عشر.
على جانب آخر يعيش الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد أصعب أسبوع في المنصب الذي يشغله منذ 18 شهرا بعدما مني فريقه بهزيمة أمام بورنموث مساء أول من أمس.
واعترف فان غال، الواثق في نفسه دائما، أنه من غير المعتاد بالنسبة له الخسارة في مباراتين متتاليتين بعدما سقط يونايتد بنتيجة 2 - 1 في ضيافة بورنموث بعد أربعة أيام من التعثر أمام فولفسبورغ الألماني والخروج من دوري أبطال أوروبا.
وفشل يونايتد بذلك في تحقيق أي فوز في خمس مباريات متتالية بكل المسابقات وهو ما يزيد بمباراتين عما حدث مع سلفه ديفيد مويز الذي أقيل من منصبه في نهاية الأمر. وسيزيد ذلك من الضغوط المفروضة أساسا على فان غال بسبب عدم شعور المشجعين بالرضا عن أداء الفريق لكن المدرب الهولندي أكد أنه اعتاد على هذا الأمر.
وقال فان غال: «لدي الشعور أنه كان بوسعنا الفوز حاولنا حتى النهاية وسنحت لنا الفرص لكن الفريق كان في حاجة إلى بعض الحظ». وأشاد فان غال ببعض لاعبيه الشبان، وقال: «يجب القول إن كاميرون جاكسون (الظهير الأيسر البالغ عمره 18 عاما) لعب بشكل رائع، لا أعتقد أننا خسرنا بسبب الإصابات».
وردا على سؤال حول زيادة الضغوط عليه، قال فان غال: «هذا الأمر يحدث باستمرار وليس جديدا. الأمر يتعلق بالثقة وإذا ما كان المرء يثق في المدرب أم لا. وهذا أهم شيء».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.