الانتخابات البلدية: حضور لافت بمراكز المنطقة الشرقية منذ الساعات الأولى

ناخبات ومرشحات: الحدث كان استثنائيًا في مسيرة المرأة السعودية

الانتخابات البلدية: حضور لافت بمراكز المنطقة الشرقية منذ الساعات الأولى
TT

الانتخابات البلدية: حضور لافت بمراكز المنطقة الشرقية منذ الساعات الأولى

الانتخابات البلدية: حضور لافت بمراكز المنطقة الشرقية منذ الساعات الأولى

كشفت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية السعودية، بالمنطقة الشرقية، عن حجم الإقبال الذي شهده 165 مركزًا انتخابيًا في مختلف مدن ومحافظات ومراكز المنطقة، إلا أنها لم تعطِ صورة مفصلة عن مشاركة المرأة، فخلال الساعات الست الأولى من انتخابات المجالس البلدية بلغ عدد الناخبين نحو 35 ألف ناخب وناخبة، بما يعادل 15 في المائة من عدد الناخبين المسجلين بالمنطقة في الدورات الثلاث، والبالغ عددهم 228 ألف ناخب وناخبة، وتشمل الإحصائية المنطقة الشرقية باستثناء محافظتي حفر الباطن والأحساء، وكان الحضور لافتًا في المراكز والمحافظات التابعة للمنطقة منذ ساعات الصباح الأولى، بينما بدأ الحضور يزداد في الدمام والظهران والخبر، بعد الساعة العاشرة؛ أي بعد نحو ساعتين من بدء اليوم الانتخابي.
وفي محافظة القطيف التي تصل فيها الكتلة الانتخابية إلى نحو 47 ألف ناخب وناخبة، خلال الساعات الست الأولى، بلغ حجم المشاركة نحو 10 في المائة، ويرجع مراقبون ذلك إلى تأثير الدورتين السابقتين للمجالس البلدية التي كانت مخرجاتها أقل من طموحات الناخبين، إضافة إلى ضعف الحملات الانتخابية واعتمادها في الأساس على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الحقيقي مع الشريحة المستهدفة في مقرات الحملات الانتخابية.
ومع بدء اليوم الانتخابي أكد المهندس فهد بن محمد الجبير، أمين المنطقة الشرقية رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية، ضرورة أن توحد المجالس البلدية كلمتها والاتفاق على الخطط والاستراتيجيات، والابتعاد عن الاختلافات التي تؤدي إلى عرقلة عملية التنمية، مشيرًا إلى أن المراكز شهدت إقبالاً كبيرًا منذ ساعات الصباح الأولى، خاصة في محافظات الخفجي والنعيرية وحفر الباطن والقطيف والجبيل، وبشكل عام كان المشهد الفارق هو مشاركة المرأة في هذه الدورة الانتخابية من عمر المجالس البلدية.
وقالت المرشحة خضراء المبارك: «إن الحدث كان استثنائيًا في مسيرة المرأة السعودية، ووصفت المشهد الانتخابي الذي شاركت فيه كمرشحة وناخبة بأنه جيد كيوم شارك فيه الرجال والنساء في المشهد العام الانتخابي، مؤكدة أن المهم هو وجود المرأة كبادرة جديدة.، وأضافت: «وجدت في المراكز الانتخابية نساء كبيرات حضرن للمشاركة والتصويت للمرشحين سواء كانوا رجالاً أم نساء»، وتابعت: «كنا نتوقع مشاركة أكبر من جانب النساء لكن كانت المشاركة أقل من التطلعات».
يشار إلى أن عدد النساء اللاتي سجلن كناخبات في محافظة القطيف كان في حدود 920 ناخبة فقط.
وأضافت خضراء المبارك أن «ملاحظات الإقبال لم تكن خاصة بالنساء فقط، حيث كان كذلك عند الناخبين الرجال، وترجع السبب في قلة المشاركة إلى عدم تنفيذ حملة توعوية شاملة حول الانتخابات، تبدأ من المدارس وتستهدف التجمعات كافة، مشددة على أن الإيجابية الكبيرة التي تتحقق في يوم الاقتراع هي مشاركة المرأة السعودية في هذه الفعالية الوطنية، وإن كانت تتمنى أن تكون حظوظ المرأة أكبر في الوصول إلى مقاعد المجالس البلدية». وزادت: «حتى وإن كانت البداية قليلة إلا أنها ستنمو وتقوى مع استمرارها في الدورات المقبلة».
وتصف كريمة المسيري مشاعرها في يوم الاقتراع بأنها متوترة، إلا أنها كانت سعيدة بالمشاركة في هذا المشهد بالتصويت والترشح. وأضافت: «الحضور النسائي في المركز الذي وجودت فيه كان ضئيلاً، فعدد الناخبات المشاركات كان 94 ناخبة فقط من أصل 144 ناخبة، سجلن بياناتهن في المركز الانتخابي الخاص بدائرتهن»، متمنية أن تصل النساء إلى مقاعد المجلس، ورأت أن المشاركة لم تكن تناسب أعداد الناخبين المسجلين الذين يحق لهم التصويت في هذه الدورة.
وفي حاضرة الدمام تحدثت المرشحة ماجدة الدهام عن مشاركة المرأة في يوم الاقتراع بأنها أقل من التوقعات. وقالت: «المرأة كانت نائمة هذا اليوم، فحتى بعض المرشحات لم يحضرن يوم الاقتراع»، مضيفة: «بعض الناخبات اللاتي حضرن كان عددهن محدودا ومعظمهن أتين من أجل مرشحين وليس من أجل مرشحات»، وترى أن السبب في الحضور القليل للمرأة كناخبة لأن الصورة لم تتضح لديهن عن أهمية الانتخابات ودورهن في المشاركة في قيادة العمل البلدي.
وعلى العكس من ذلك، ترى نعيمة الزامل التي ترشحت في مدينة الخبر أن الحضور النسائي في يوم الانتخابات كان أكثر من رائع وأكثر من متوقع. وأضافت: «في الدائرة التي ترشحت عنها كان عدد المرشحات أربع سيدات وكان حضور الناخبات منذ الساعات الأولى لفتح مراكز الاقتراع جيدًا».
وترى الزامل أن المرأة السعودية شاركت بفعالية كبيرة في المشهد الانتخابي للمجالس البلدية، وترى أن وجود 68 مرشحة في المنطقة الشرقية أكثر من رائع في أول دورة تشارك فيها المرأة كناخبة وكمرشحة.
وتابعت: «الأهم هو تقبل المجتمع لمشاركة المرأة في المشهد الانتخابي، وكذلك وعي المرأة بأهمية المشاركة، حتى وإن كانت محدودة في هذه الدورة، إلا أنها في الدورات المقبلة ستزداد وسيكون حضورها أكبر»، متوقعة أن تصل بعض المرشحات إلى سدة المجالس البلدية عبر صناديق الاقتراع في هذه الدورة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.