اتفاقية تعاون دبلوماسي بين السعودية وايطاليا

الأمير سعود الفيصل ووزيرة خارجية إيطاليا شهدا ختام ندوة خاصة حول العلاقات بين البلدين

الأمير سعود الفيصل ووزيرة خارجية إيطاليا إيما بونينو لدى حضورهما اختتام الندوة الخاصة بالعلاقات السعودية - الإيطالية في روما أمس (أ.ب)
الأمير سعود الفيصل ووزيرة خارجية إيطاليا إيما بونينو لدى حضورهما اختتام الندوة الخاصة بالعلاقات السعودية - الإيطالية في روما أمس (أ.ب)
TT

اتفاقية تعاون دبلوماسي بين السعودية وايطاليا

الأمير سعود الفيصل ووزيرة خارجية إيطاليا إيما بونينو لدى حضورهما اختتام الندوة الخاصة بالعلاقات السعودية - الإيطالية في روما أمس (أ.ب)
الأمير سعود الفيصل ووزيرة خارجية إيطاليا إيما بونينو لدى حضورهما اختتام الندوة الخاصة بالعلاقات السعودية - الإيطالية في روما أمس (أ.ب)

أبرمت السعودية وإيطاليا، أمس، اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين في مجال التعاون السياسي بين المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية ومعهد الدراسات الدولية الإيطالي، بحضور الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، ووقعها الأمير السفير محمد بن سعود بن خالد، وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية من الجانب السعودي، ومن الجانب الإيطالي السفير فرناندو نيلي فيروسي.
كما أبرمت اتفاقيتان في فيلا مداما، للتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، والمتاحف الإيطالية، ووقعهما من الجانب السعودي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وكان الأمير سعود الفيصل، ووزيرة الخارجية الايطالية إيما بونينو قد شهدا أمس، اختتام الندوة الخاصة بالعلاقات السعودية - الإيطالية بمناسبة مرور 80 عاما من العلاقات المتميزة بين البلدين.
وتضمنت الندوة كلمة للوزيرة الإيطالية تحدثت فيها عن عمق العلاقات خلال 80 عاما، وما جرى خلالها من تعاون مشترك في شتى المجالات منها السياسية والاقتصادية والمشاريع المشتركة، في حين تناول وزير الخارجية السعودي في كلمته عمق العلاقات ومدى أهميتها وكيف انطلقت من العصور الإسلامية ومدى تماسكها إلى هذا الوقت، مركزا على تأصيل هذه العلاقات في بداية الدولة السعودية الحديثة منذ عهد الملك عبد العزيز، رحمة الله، وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «الذي أصل هذه العلاقات منذ إعلان حوار أتباع الديانات والثقافات عام 2008م».
ودعا الفيصل في ختام كلمته رجال الإعلام السعوديين والأكاديميين والمثقفين ورجال الأعمال والشباب السعوديين المشاركين في المنتدى إلى استمرار الحوار والاتصال وأن لا يقفوا عند هذه الحدود وأن يجري التواصل وتعزيز العلاقات السعودية - الإيطالية المشتركة في شتى المجالات.
وكان الأمير سعود الفيصل قد وصل أول من أمس إلى العاصمة الإيطالية روما، واستقبله السفير صالح بن محمد الغامدي، سفير السعودية لدى إيطاليا.



السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
TT

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أنه «آن الآوان لإطلاق شراكة جادة من أجل السلام» في الشرق الأوسط، داعياً أعضاء المجتمع الدولي، خاصة دول مجلس الأمن التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المضي قدماً في ذلك «دعماً لحل الدولتين، وحفاظاً على فرص تحقيق التعايش والسلام المستدام».
وقال وزير الخارجية السعودي خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك، إن القضية الفلسطينية تتصدّر الأزمات التي تستدعي اهتمام المجلس «في ظل استمرار التجاوزات الإسرائيلية الجسيمة، وتردّي الأوضاع الإنسانية»، مضيفاً: «لقد بتنا نرى بوضوح الآثار الخطيرة لإطالة أمد الأزمة، وتوسيع نطاق الصراع من خلال التصعيد العسكري المستمر».
وتابع: «لقد طرحنا أمام المجلس هذه القضية الملحة دون أن يقابل ذلك تحرك جاد؛ فمنذ أكتوبر الماضي تم نقض 6 مشروعات قرارات من أصل 10 مطروحة»، منوهاً بأن القرارات المعتمدة «لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف إطلاق النار، ولا معالجة الوضع الإنساني الكارثي، ولا تمهيد الطريق لمسار سياسي موثوق نحو السلام».
وتساءل الأمير فيصل بن فرحان عمّا يحتاجه مجلس الأمن لإنهاء هذه المعاناة، وتطبيق القانون الدولي، وقال: «من الواضح وجود فجوة متزايدة بين التوافق الدولي والاختلافات داخل المجلس، مما عطّل أدائه وأضعف مخرجاته»، حيث «عبّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارات متتالية عمّا تنادي به دولنا: الحاجة الماسّة لوقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية بلا انقطاع، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير».
وأكد أن تحقيق السلام «يتطلّب تمكيناً من مؤسسات المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن، كذلك الشجاعة في اتخاذ القرار، والالتزام بالتنفيذ»، لافتاً إلى أن المسؤولية القانونية والأخلاقية لوضع حد لهذه الأزمة «تقع على عاتق مسؤولية المجلس، والذي ارتهنت نقاشاته لاعتبارات سياسية حالت دون ممارسته لمسؤولياته».
ورداً على من يطالب بـ«انتظار التفاوض لقيام دولة فلسطينية، وعدم اتخاذ خطوات أحادية»، تساءل وزير الخارجية السعودي: «ما العمل عندما ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بمبدأ حل الدولتين، وتستمر في الإجراءات الأحادية التي تقوّض آفاق السلام».
وبيّن أن السعودية تؤمن بأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين «هو الأساس لإيقاف دوامة العنف، ورفع المعاناة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مضيفاً: «لذلك أطلقنا مع شركائنا في (اللجنة الوزارية العربية الإسلامية) والاتحاد الأوروبي والنرويج (تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين)؛ استشعاراً منّا بالمسؤولية المشتركة للعمل على تغيير واقع الصراع دون انتظار».
وثمّن الأمير فيصل بن فرحان، قرار الجمعية العامة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، التي حصلت بموجبه على امتيازات إضافية في المنظمة، كذلك قرارها المطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وجدّد تأكيد بلاده على تمسّكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية؛ استجابةً لحق الفلسطينيين الأصيل في تقرير المصير.