هادي يشكر ولي ولي العهد السعودي على دعم الأعمال الإغاثية باليمن

أكد أن اللحمة مع دول الخليج ستقف أمام الأطماع الدخيلة

الرئيس هادي يصافح عبدالله من سهيان قائد القوات السعودية في اليمن بعد منحه وسام الشجاعة (سبأ)
الرئيس هادي يصافح عبدالله من سهيان قائد القوات السعودية في اليمن بعد منحه وسام الشجاعة (سبأ)
TT

هادي يشكر ولي ولي العهد السعودي على دعم الأعمال الإغاثية باليمن

الرئيس هادي يصافح عبدالله من سهيان قائد القوات السعودية في اليمن بعد منحه وسام الشجاعة (سبأ)
الرئيس هادي يصافح عبدالله من سهيان قائد القوات السعودية في اليمن بعد منحه وسام الشجاعة (سبأ)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اتصالاً هاتفيًا أمس من عبد ربه منصور هادي الرئيس اليمني، عبر فيه عن شكره وتقديره للقيادة السعودية على تسهيلات نقل المصابين والجرحى اليمنيين من عدن، وعلى دعمها المتواصل لأعمال الإغاثة الإنسانية باليمن.
من جانبه، منح الرئيس هادي، أمس العقيد الركن عبد الله بن سهيان، قائد قوات العمليات الخاصة السعودية بعدن، وسام الشجاعة؛ نظيرًا لمواقفه البطولية الشجاعة التي قام بها وجميع منتسبي القوات الخاصة السعودية في ميادين الشرف والنضال جنبا إلى جنب مع إخوانهم اليمنيين وقوات التحالف العربي لنصرة اليمن وشرعيته الدستورية وردع الانقلابيين الحوثيين وصالح ومن يقف خلفهما. وثمن الرئيس هادي دور السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الوقوف إلى جانب اليمن في محنته.
وأضاف: «أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن السعودية والخليج؛ حيث وحدة الجوار والعقيدة والدم والمصير المشترك، وستظل كذلك وحدة اللحمة والموقف في مواجهة الأجندة والأطماع الدخيلة على قيمنا الأخلاقية والإنسانية وعقيدتنا الإسلامية وعروبتنا ومصيرنا المشترك».
وشدد هادي على ما سطرته قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية من مواقف بطولية في ذباب وباب المندب وفي عدد من المواقع والجبهات بمختلف المحافظات.
من جانبه، قدم العقيد الركن عبد الله بن سهيان شكره للرئيس هادي، على هذا التكريم، معتبرًا ذلك وساما على صدر الجميع، مؤكدًا أن ما قام به لا يعد إلا واجبا تشرف بالقيام به لنصرة اليمن وإعادة الأمن الاستقرار إلى كل المدن والمحافظات.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.