المكافآت تنهال على لاعبي الأهلي.. وغروس: مجرد 3 نقاط

فرض تدريبًا استرجاعيًا رغم الإرهاق.. والسومة يعود للرائد

لاعبو الأهلي قدموا عرضا قويا أمام منافسهم الهلال (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)، و غروس (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
لاعبو الأهلي قدموا عرضا قويا أمام منافسهم الهلال (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)، و غروس (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

المكافآت تنهال على لاعبي الأهلي.. وغروس: مجرد 3 نقاط

لاعبو الأهلي قدموا عرضا قويا أمام منافسهم الهلال (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)، و غروس (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
لاعبو الأهلي قدموا عرضا قويا أمام منافسهم الهلال (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)، و غروس (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

انهالت المكافآت على لاعبي فريق الأهلي الكروي بعد انتصارهم على الهلال بهدفين مقابل هدف أول من أمس وتصدرهم فرق مسابقة دوري المحترفين السعودي بعد نهاية الجولة الحادية عشرة للمسابقة حيث قدمت إدارة النادي الأهلي المكافأة المرصودة للمباراة بصورة مباشرة كما هو متبع بالإضافة لمكافأة خاصة مقدمة من رئيس النادي مساعد الزويهري لتصل إلى 30 ألف ريال لكل لاعب بينما قدم عضو شرف النادي الأهلي الأمير عبد العزيز بن خالد بن عبد الله مبلغ 100 ألف ريال وكذلك قدم عضو شرف الأهلي يزيد كتوعة مبلغ 100 ألف ريال نظير الجهد الذي قدمه اللاعبون وانتزاعهم صدارة الترتيب بعد الانتصار على الهلال على أرضه مما انعكس بصورة إيجابية على الروح المعنوية للاعبين وتحفيزا لهم للمواجهات القادمة.
وكان مدرب فريق الأهلي كريستيان غروس قد أشاد بالعطاء الذي قدمه اللاعبون في المباراة والانضباط والتركيز الكبير الذي ظهر من المجموعة عقب نهايتها مباشرة من خلال اجتماعه بهم في غرفة الملابس وقال قدمتم أداء ممتازا مطالبا الجميع بالفرح اليوم على أن تغلق هذه الصفحة من الغد والبدء في الإعداد الجيد للمواجهة القادمة في الدوري أمام الرائد وقال هي خطوة استطعنا تجاوزها بنجاح وأمامنا الكثير من الخطوات التي نسعى لتجاوزها بالجهد والعطاء القوي للوصول للهدف المطلوب.
وقد حظي مدرب الأهلي غروس بالكثير من الإشادات من عدد كبير من الفنيين والنقاد الرياضيين بعد أن استطاع إعداد فريقه بصورة قوية ومفاجأة خصمه بوضع النهج الفني الذي كفل له فرض سيطرته على المباراة وتحييد مصادر القوة في المنافس والتحكم بالمباراة حتى تحقق الانتصار والوصول إلى المباراة رقم 44 في مسابقة الدوري دون خسارة حيث كسر أرقاما مسجلة لأندية عالمية رغم أن غروس تعرض لهجوم قبل المباراة بعد إشراكه للمدافع عقيل بلغيث في مركز الظهير الأيمن على حساب المتألق على الزبيدي منذ مشاركته في آخر مباراتين وقيامه بأدوار تكتيكية بإغلاق الملعب من الجهة اليمنى ومنح لاعبه إسلام سراج أدوارا هجومية أكبر ليؤكد علو كعبه بعد تغلبه على جميع مدربي فرق الدوري السعودي رغم بعض الأصوات التي تكرر بأنه يعتمد على أسلوب وطريقه واحدة في جميع المباريات.
من جانبه أبدى مدافع الأهلي محمد عبد الشافي سعادته بالانتصار الذي حققه فريقه على الهلال بهدفين مقابل هدف والذي كان كفيلا بتصدرهم لفرق مسابقة الدوري بعد نهاية الجولة الحادية عشرة خصوصا أنه جاء أمام فريق كبير ومميز ومنافس قوي للأهلي خلال هذا الموسم على بطولة الدوري وقال: إنهم في الأهلي عملوا على الإعداد الجيد والقوي للمباراة طوال الأسبوع الماضي وتحديدا بعد نهاية مباراة هجر وسط تركيز كبير من جميع اللاعبين للعودة بالثلاث نقاط كاملة لما تشكله من أهمية لنا في المنافسة حيث وضع الجهاز الفني بقيادة غروس الأسلوب الأمثل الذي يكفل لنا الانتصار ونجحنا بحمد الله في تطبيقه عمليا داخل الملعب مؤكدا أن زملاءه اللاعبين لديهم ثقافة كروية عالية وقادرون على تحقيق التطلعات وأثبت الأهلي عدم تأثره بغياب أي لاعب بوجود كوكبة من الأسماء المميزة القادرة على خدمة الفريق عند الحاجة لها وأشار عبد الشافي أن مباراة الهلال صفحة وانتهت وما زال أمامنا الكثير للوصول إلى الهدف المطلوب فالدوري 26 جولة وسنبدأ الإعداد المناسب لمواجهتنا القادمة أمام الرائد خصوصا أننا وضعنا لنا سياسة معينة بالتعامل مع كل مباراة على حدة ومنحها الاهتمام المطلوب والإعداد الأمثل لها وقدم عبد الشافي شكره الكبير لجماهير فريقه والتي ساندتنا في مواجهة الهلال بالرياض ونتمنى أن يتواصل هذا الدعم المميز في الجولات القادمة ابتداء من لقاء الرائد وقال: إنهم وقود اللاعبين داخل الملعب.
من جهة أخرى فرض الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي بقيادة السويسري كريستيان غروس حصة تدريبية للاعبين مساء أمس الجمعة رغم وصول اللاعبين إلى جدة في ساعة متأخرة من مساء الخميس أول من أمس استعدادا لمواجهة الرائد الاثنين المقبل على ملعب الملك عبد الله بجدة ضمن مواجهات الجولة الثانية عشرة لمسابقة دوري المحترفين السعودي حيث أدى اللاعبون الذين شاركوا في مباراة الهلال تدريبا استشفائيا فقط بينما أدى باقي اللاعبين حصة تدريبية كاملة تنوعت بين التدريبات المهارية والفنية اختتمها بإجراء مناورة مصغرة على نصف ملعب وينتظر أن تشهد مباراة الرائد القادمة عودة المهاجم وهداف الأهلي عمر السومة لتمثيل الفريق بعد انتهاء إيقافه انضباطيا لمباراتين بعد أن عمل الجهاز الفني على إعداده بدنيا وفنيا من خلال برنامج خاص خلال الأيام الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».