إردوغان يحصد 18400 «لايك» على «فيسبوك»

لإشادته بمؤسس الموقع مارك زوكربيرغ

إردوغان يحصد 18400 «لايك» على «فيسبوك»
TT

إردوغان يحصد 18400 «لايك» على «فيسبوك»

إردوغان يحصد 18400 «لايك» على «فيسبوك»

حصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المعروف بانتقاده لوسائل التواصل الاجتماعي، على 18400 إعجاب بحلول منتصف نهار اليوم الجمعة، لإشادته بمؤسس موقع «فيسبوك» مارك زوكربيرغ وتضامنه مع المسلمين.
وكتب إردوغان على صفحته أمس الخميس: «أود أن أعرب عن تقديري الكبير لرسالة مارك زوكربيرغ التي تشير إلى الاختلاف الجم بين الإسلام والإرهاب، نظرا لأن المفهومين غالبا ما يذكران في الوقت ذاته هذه الأيام».
وقال إردوغان على الموقع إنّ «الإسلام هو دين السلام» وإنّ «الإرهابي لا يمكن أن يكون مسلمًا. وإنّ المسلم لا يمكن أن يكون إرهابيا».
وكتب زوكربيرغ على صفحته أول من أمس الأربعاء، رسالة دعم للمسلمين «في مجتمعنا وحول العالم»، وأنه يمكنه تفهّم خوف المسلمين من الاضطهاد «بسبب أفعال آخرين»، بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني). غير أنّه لكونه يهوديًا يتفهم أهمية التسامح الديني. وكتب زوكربيرغ: «والداي علماني حتمية التصدي للهجمات على كل الطوائف»، مضيفًا أنّه «إذا كنت مسلمًا في هذا المجتمع، فبصفتي رئيس (فيسبوك) أريدك أن تعرف أنّك موضع ترحيب طوال الوقت هنا، وأننا سوف نقاتل لحماية حقوقك وتهيئة بيئة سلمية وآمنة لك».
جدير بالذكر أن السلطات التركية حظرت مرارًا موقعي «تويتر» و«يوتيوب»، عقب منشورات تحوي مواد ناقدة للحكومة.
وفي أبريل (نيسان) من العام الحالي، رُفع حظر على «فيسبوك»، بعدما وافق الموقع على إزالة محتوى مرتبط بحادث احتجز خلاله مسلحون يساريون مدعيًا عامًّا رهينة.



«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهم

«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)
«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)
TT

«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهم

«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)
«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)

ضمن فعاليات النسخة الثانية من «مهرجان الرياض للمسرح»، شهدت العاصمة السعودية عرضاً مميزاً لمسرحية «الأشباح»، التي قدمت تجربة استثنائية لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.

تدور أحداثها حول 3 شباب مبتعثين يعيشون صراعاً داخلياً بين طموحاتهم التي يسعون لتحقيقها و«شبح الوهم» الذي يُطاردهم ويُعطل مسيرتهم نحو النجاح.

تُسلِّط المسرحية الضوء بأسلوب درامي يعكس الواقع النفسي والاجتماعي على التحديات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، وتطرح تساؤلات حول الصّراع بين الطموح والقيود النفسية التي قد تُعيقه.

تميزت «الأشباح» باتّباع أسلوب بيرتولت بريخت، الشاعر والكاتب والمخرج المسرحي الألماني، الذي يُعد من أهم كُتاب المسرح في القرن العشرين، والذي يعتمد على كسر الحاجز الرابع بين الممثلين والجمهور، مما أضاف بُعداً فكرياً مميزاً لها.

وعوضاً من الانغماس الكامل في الأحداث، دُفع المشاهدون إلى التفكير النقدي والتأمل في الأفكار المطروحة، مُحوّلين التجربة المسرحية إلى حوارٍ فكري تفاعلي.

وهذا الأسلوب، المعروف بقدرته على تحفيز وعي الجمهور، جعل من «الأشباح» عرضاً يُركّز على المضمون والرسائل الفكرية أكثر من كونه مجردَ وسيلة للترفيه.

«الأشباح» تعرض ضمن فعاليات «مهرجان الرياض للمسرح» (الشرق الأوسط)

أوضح مخرج العمل ممدوح سالم أن المسرحية تهدف إلى تسليط الضوء على الأحلام التي قد تتحوّل أحياناً إلى قيودٍ نفسية تُعرقل الإنسان بدلاً من أن تُحفزّه نحو النجاح.

وقال: «نُريد من خلال هذا العمل تقديم تجربة تدعو المشاهد إلى التوقف والتفكير، مما يُسهم في فتح أبوابٍ جديدة للتغيير والتعبير عن الذات».

وحملت الدراماتورجيا توقيع يوسف مارس، الذي أبدع في بناء حبكة متماسكة وهيكل درامي متين، أضاف أبعاداً عميقة إلى العمل.

وتعاون مارس مع فريق من الممثلين المميزين الذين أضفوا روحاً خاصة لكلّ شخصية، مما جعل العرض غنياً في العمق الإنساني والأداء المميز.

وشارك في تقديم هذه التجربة نُخبة من الفنانين السعوديين، من بينهم خالد الحجيلي وعائشة الرفاعي ومحمد عجيم وبدر العمودي وعبد الله البني.

ونال العرض استحساناً كبيراً من الحضور الذين أشادوا بالرسائل الفكرية التي حملتها المسرحية وبأسلوبها الفني المبتكر.

وعبّر مُشاهدون كُثر عن إعجابهم بأداء الممثلين وبالأسلوب البرختي المستخدم، مُعدّين أن المسرحية ليست مجرد عمل فني، بل هي منصّة للتفكير والحوار في قضايا اجتماعية ونفسية تلامس الواقع.

وفي وقت سابق، قُدمت المسرحية في جامعة عفت بجدة، حيث حظيت بردود فعل إيجابية مماثلة.

وأثنى الجمهور هناك على جودة العمل وتميزه في الطرح، مما يعكس نجاح المسرحية في استقطاب جماهير متنوعة من مختلف المدن السعودية.

تُعد مسرحية «الأشباح» تجربة فنية مميزة في الحركة المسرحية السعودية، إذ تجمع بين العمق الفكري والأسلوب الإبداعي، مما يُعزّز مكانة المسرح بوصفه وسيلة للتغيير الثقافي والاجتماعي.

ويُثبت العرض مرة أخرى، أن المسرح قادر على أن يكون أداة فعّالة لتحفيز النقاشات الفكرية وإحداث تأثيرٍ حقيقي في المجتمع.