حفل تكريم للأمير خالد الفيصل في ختام زيارته للقاهرة

بحضور الرئيس المصري السابق ورئيس الوزراء ولفيف من السياسيين والإعلاميين

حفل تكريم للأمير خالد الفيصل في ختام زيارته للقاهرة
TT

حفل تكريم للأمير خالد الفيصل في ختام زيارته للقاهرة

حفل تكريم للأمير خالد الفيصل في ختام زيارته للقاهرة

شهد الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي، مساء أول من أمس، الحفل الذي أقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أحمد بن عبد العزيز قطان، تكريمًا له بمناسبة زيارته لمصر وافتتاح مؤتمر «فكر 14» لمؤسسة الفكر العربي، وذلك بمقر السفارة السعودية بالقاهرة، بحضور الرئيس المصري السابق عدلي منصور، ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء والسفراء العرب والمثقفين والمفكرين والأدباء.
بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى السفير قطان كلمة رحب فيها بالحضور، مهنئًا الأمير خالد الفيصل على نجاح مؤتمر «فكر 14» الذي اختتم أعماله أول من أمس، داعيًا الله بالتوفيق له في خدمة الأمة العربية والإسلامية.
وقال قطان: «إن الأمير خالد الفيصل من رجال الدولة الذين خدموا دينهم وملوك السعودية منذ عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله إلى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، بكل إخلاص وتفانٍ»، منوهًا بجهوده منذ أن كان أميرًا لمنطقة عسير حتى الآن.
عقب ذلك، شاهد أمير منطقة مكة المكرمة والحضور فيلمًا تسجيليًا تناول جهوده في خدمة الثقافة العربية. ثم ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة ثمّن فيها دور مصر عاليًا، معربًا عن شكره لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا على ما لمسه ووجده خلال فترة إقامته في القاهرة التي شهدت انعقاد اجتماعات مؤتمر مؤسسة الفكر العربي بالقاهرة على مدى 3 أيام.
وقال الأمير «أشكر مصر العظيمة والعروبة وأم الدنيا، رئيسًا وحكومة وشعبًا على كل ما وجدناه بين أهلنا وإخواننا على ضفتي نهر النيل العظيم، والذي يذكرنا دائمًا بمكانة مصر وعلاقات مصر، ليس فقط مع السعودية وأبنائها، وإنما مع العالم العربي أجمع».
وأردف قائلاً: «لمصر القيادة والريادة في كثير من المواقف العربية التي يعتز بها كل عربي، وباسم مؤسسة الفكر العربي أتقدم بالشكر لهذه البلاد العظيمة، إنسانًا ومكانًا، لا ننساه أبدًا».
وعبّر الأمير عن أمله في أن يتغير حال الأمة العربية إلى الأفضل، وأن يتطور المستقبل، لكل إنسان في هذا الوطن العربي العظيم، معربًا عن شكره لجامعة الدول العربية التي احتضنت هذا المؤتمر وفتحت جميع الأبواب للمفكرين والمثقفين.
وفي نهاية الحفل، تسلم الأمير خالد الفيصل هدية تذكارية بهذه المناسبة من السفير قطان. كما كرّم قطان الرئيس السابق عدلي منصور، والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي، والأمين العام السابق عمرو موسى، والأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.



لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ضمن عدد هائل من المقتنيات التاريخية والقطع المستعارة من مؤسسات عربية ودولية ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 المقرر افتتاحه في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل، وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

ويأتي عرض الكسوة في الدورة الثانية من البينالي بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في السعودية، والذي ينال شرف صناعة الكسوة منذ عام 1346 هـ (1927 م).

جدير بالذكر أن الكسوة التي سيتم عرضها في البينالي غطّت الكعبة المشرّفة طوال العام الهجري الماضي ولم يسبق أن عُرضت بشكلها الكامل في أيّ محفل أو معرض من أي نوع.

قاعات عرض بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويمثل عرض الكسوة سابقة أولى يسجلها البينالي ضمن جهوده المعرفية التي تُضيء الجوانب المرتبطة بالفنون الإسلامية والنقوش والزخارف الفريدة، والتي تتجلّى في الكسوة الشريفة بوصفها واحدة من أسمى الإنتاجات الإبداعية التي بلغها الفن الإسلامي.

وسيقدم البينالي من خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة تعريفاً بالكسوة، وتطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وذلك بأسلوب عرضٍ مميز، يتيح للزوار التعرّف على التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة. وستتم إعادة الكسوة إلى رعاية مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بعد اختتام فعاليات البينالي.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من خلال عرض الكسوة إلى ترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي الإسلامي، وخلق فرصة استثنائية تسمح لعامة الجمهور بالتعرف عن قرب على أحد أهم مظاهر الفن الإسلامي عبر التاريخ، وتقديم فهمٍ أعمق للحرفية العالية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، مع ما يتضمنه ذلك من تأكيد على مركزية المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفيرها لكل الإمكانات والمهارات والحرفيين البارعين لصناعة الكسوة من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مكان إقامة فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في دورته الثانية (مؤسسة بينالي الدرعية)

و إلى جانب كسوة الكعبة المشرفة سيعرض البينالي مجموعةً واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، بهدف دفع زواره إلى التأمل في ثراء الحضارة الإسلامية وفنونها الإبداعية، وذلك امتداداً لما قدمه البينالي في نسخته الأولى التي أُقيمت في عام 2023م تحت عنوان «أول بيت»، وحققت نجاحاتٍ كبيرةٍ جعلت منه ثاني أكثر بينالي زيارة في العالم، بحضورٍ وصلَ إلى أكثر من 600 ألف زائر تعرفوا على الإرث الثقافي للفنون الإسلامية.