رئيس مركز دبي المالي: بنيتنا التحتية تضمن سهولة العمل والعدالة وسيادة القانون

جيف سينغر شرح لـ {الشرق الأوسط} طموحاته لمضاعفة حجم المحور المالي خلال العقد المقبل

 رئيس مركز دبي المالي: بنيتنا التحتية تضمن سهولة العمل والعدالة وسيادة القانون
TT

رئيس مركز دبي المالي: بنيتنا التحتية تضمن سهولة العمل والعدالة وسيادة القانون

 رئيس مركز دبي المالي: بنيتنا التحتية تضمن سهولة العمل والعدالة وسيادة القانون

الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي، جيف سينغر، يأمل في مضاعفة حجم المحور المالي خلال العقد القادم. وسينغر الذي يحتفل بمرور العام الأول له كرئيس تنفيذي في أغسطس (آب) المقبل، كان مسؤولا عن تحول مركز دبي المالي العالمي من نموذج تفاعلي إلى استراتيجية التوجه نحو السوق الأكثر ديناميكية، بهدف زيادة عدد الشركات في المنطقة الحرة، فضلا عن زيادة حجم نمو الشركات الموجودة بالفعل داخل مركز دبي المالي العالمي.
قبل أن ينتقل لرئاسة مركز دبي المالي العالمي، ترأس سينغر بورصة «ناسداك - دبي» منذ عام 2008، وقبلها كان رئيس «ناسداك إنترناشيونال» (الدولية) حيث كان مسؤولا عن تطوير الأعمال العالمية للبورصة التي تركز على إدارة العلاقات الدولية خارج الأميركتين.
التقت «الشرق الأوسط» سينغر خلال زيارته مقر الصحيفة في لندن، وفيما يلي نص الحوار:
> يوافق الأول من أغسطس هذا العام الذكرى السنوية الأولى لعملك رئيسا تنفيذيا، فما هي أبرز التحديات التي واجهتك في منصبك حتى الآن؟
- ركزنا على إعادة صياغة استراتيجية التوجه نحو السوق لتتناول محورين رئيسيين، أولهما زيادة عدد الشركات القادمة إلى مركز دبي المالي العالمي، والثاني هو زيادة فاعلية الشركات المتواجدة بالفعل داخل المركز.
هذا النهج يتطلب منا إيفاد ممثلين إلى خارج الإمارات للتواصل مع السوق، مع التركيز في الوقت ذاته على الداخل لضمان حصول الشركات المتواجدة بالفعل في مركز دبي على الدعم المناسب. وقد احتل صقل منهجنا لتطوير العمل القاسم الأكبر من عامي الأول.
بخلاف استراتيجية التوجه نحو السوق، ندرس أيضا استراتيجية أوسع نطاقا للمركز. فعندما التحقت بالمركز العام الماضي كان مجلس الإدارة قد أقر بالفعل استراتيجية على مدة عامين ووضعنا لكيفية تنفيذها، أما الاستراتيجية التي نعمل عليها الآن ستقود المرحلة القادمة من النمو خلال عام 2016.
> المنافسة ملمح صحي لأي نشاط اقتصادي، فكيف تقيم المراكز المالية الأخرى في الشرق الأوسط وخاصة في السعودية وقطر؟
- يضم مركز دبي المالي العالمي أكثر من 900 شركة، 345 منها منظمة، و450 غير منظمة إضافة إلى 117 متجر تجزئة، كما يشهد المركز تنوعا كبيرا في صناعة الخدمات المالية الموجودة في المركز، ويوفر عملاؤنا ما يزيد على 14 ألف وظيفة ويشغلون ما يزيد على مليوني قدم مربع من الأرض. وقد أسهم عملاؤنا في النجاح الكبير الذي حققه مركز دبي المالي العالمي، وهم يفضلون المركز لسببين الأول هو أن لدينا ما أعتبره أقيم العروض في الشرق الأوسط، فالمركز أشبه بفاتيكان مالي، فلدينا قوانيننا التجارية الخاصة وتشريعاتنا ومحاكمنا، وبنيتنا التحتية التي تمكن الشركات من العمل بسهولة وتمنحهم اليقين بالعدالة وسيادة القانون والتشريعات المعروفة في جميع دول العالم.
فكرة المنطقة الحرة ليست بالجديدة في منطقة الخليج. فهناك الكثير من المناطق الحرة في دبي، والفائدة الأساسية للمناطق الحرة تتمثل في أن الشركات العالمية مسموح بملكيتها 100%. نحن بطبيعة الحال نوفر هذا لكن شركات الخدمات المالية لم تفكر في الحضور إلى مركز دبي المالي العالمي لو أن الأمر تعلق فقط بالملكية. إنها بحاجة إلى اليقين بشأن التعاقدات والصفقات التي يعقدونها، ومن ثم فإن مركز دبي المالي وقوانينه وتشريعاته الخاصة كانت عرضا قويا للغاية.
هذا جانب من القضية.
الجانب الآخر هو ما نصفه بـ«أسلوب حياة»، فإذا ما كنت شركة عالمية في طريقها إلى الشرق الأوسط وعقدت مقارنة بين دبي بالمناطق الأخرى في المنطقة، سرعان ما ستكتشف أن دبي هي الخيار الأفضل. فدبي توفر الوصول إلى مدارس راقية ومستشفيات وطرق وإسكان وما قد يعتبره الكثيرون الثقافة الأكثر قبولا في المنطقة. وإذا نظرنا إلى تطور مركز دبي المالي العالمي عندما بدأ الأفراد في التوافد إلى هنا للمرة الأولى عام 2004. كان الأمر في البداية متعلقا بالخدمات في الإمارات. الآن وبعد تسع سنوات تأتي الشركات إلى المركز لاستغلاله كمقر أو كقاعدة لعملياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأعمال في شبه القارة الهندية.
يمكنك الذهاب إلى أي مكان في العالم من دبي، وقد سمعت هذا أمس في المؤتمر، إذ يمكنك الذهاب إلى أماكن كثيرة في أفريقيا من دبي أكثر منها عندما تكون في أفريقيا. كما يمكنك الذهاب إلى أماكن كثيرة من دبي إلى الهند أكثر من السفر من الهند ذاتها. فالبنية التحتية في دبي، والتزامها بالتجارة، لا يضاهى في أي مكان في العالم.
> هناك بعض المصارف الموجودة في مركز دبي المالي العالمي التي تشكو من المعاملة غير المتكافئة من البنك المركزي الإيراني، فما الذي يقدمه المركز للمساعدة في ذلك؟
- الشهر الماضي أوضحت هيئة الأوراق المالية والسلع عبر قرار مجلس الإدارة أنك إذا أردت خدمة سوق التجزئة إذن فأنت بحاجة إلى ترخيص من هيئة السلع والأوراق المالية أو البنك المركزي، أو بإمكانك العمل من خلال شريك محلي لخدمة منتجاتك. لكنك إن كنت تعمل في سوق الجملة فأنت بحاجة إلى ترخيص من الهيئة المنظمة لمركز دبي المالي العالمي، وهيئة خدمات دبي المالية كافية.
وأغلب الشركات التي تأتي إلى مركز دبي المالي العالمي تعمل في سوق الجملة، ومن ثم تمت إزالة كل اللبس.
> تحظى المصرفية الإسلامية بالكثير من القبول على مستوى العالم، فما الذي يقوم به مركز دبي المالي العالمي لتسهيل هذه المعاملات المالية في دبي؟
- تبنى مركز دبي المالي العالمي المصرفية الإسلامية منذ عام 2005-2006. وقد أثار إعلان الشيخ محمد بن راشد مؤخرا عن رغبته في جعل دبي محور نشاطات إسلامية - ليس في التمويل فقط بل في كل الشؤون الإسلامية - الحماس بشأن التمويل الإسلامي في دبي. ولأننا بدأنا مبكرا في وضع قوانين التمويل الإسلامي في دبي والتشريعات المتعلقة بها استقرت الكثير من الشركات في مركز دبي المالي العالمي للعمل في مجال التمويل الإسلامي. وقد أنشئت الهيئة التنظيمية الخاصة بنا، وقد وضع سلطة دبي للخدمات المالية أيضا أساليب وعمليات لضمان معرفة كيفية تنظيم التمويل الإسلامي.
هناك الكثير من المنتجات التي أنشأها المركز الموجهة للمستثمرين الإسلاميين التي قامت بتنظيمها سلطة دبي للخدمات المالية. ولدينا مصارف إسلامية في مركز دبي المالي العالمي التي تخدم الأسواق. ولدينا إعادة التأمين الإسلامي، ولدينا نظامان لإعادة التأمين الإسلامي يتم العمل بهما من مركز دبي المالي العالمي.
هناك الكثير من المنتجات والشركات والسمات فالتشريعات والقوانين قائمة بالفعل. ولتنفيذ تعهد الشيخ محمد سينصب عملنا على كيفية الترويج للتمويل الإسلامي من مركز دبي المالي. وسنبدأ أولا بالقوانين والتشريعات، التي تسهل عمليات التمويل الإسلامي.
> يوجد في دبي الكثير من المعارضين. وحينما نتحدث عن مركز دبي المالي العالمي، يقول بعض المراقبين إنه قد نحا بدرجة أكبر باتجاه التنمية العقارية، بدلا من أن يكون محورا ماليا. لقد انقسم مركز دبي المالي العالمي إلى جانبين، جانب خاص بالعقارات وآخر خاص بالهيئة المنظمة. هل ترى أن الجانب الخاص بالعقارات قد تخطى الجانب الخاص بالهيئة المنظمة؟
- كلا، كان السبب في تقسيمه إلى جزأين أن لديك بالأساس مجموعتي مهارات مختلفتين، فيما يتعلق إما بإدارة الهيئة المنظمة أو إدارة العقارات. تبلغ مساحة عقار مركز دبي المالي العالمي 110 أفدنة؛ وقد انتهينا من تطوير مليوني قدم مربع. لدينا منشآت لأطراف خارجية: لدينا شركات أخرى أقامت منشآت لها داخل مركز دبي المالي العالمي. ولا يزال المركز يضم 9 عقارات غير مكتملة. والسؤال هو ما الذي تفعله بذلك.
لديك أيضا مليونا قدم مربع نديرها الآن: الإيجارات وإدارة المنشآت، وكل ذلك النوع من الأعمال. ونظرا لأنهم كانوا يتطلعون لمجموعات المهارات اللازمة لإدارة العقارات والهيئة المنظمة، أدركوا أنه كانت هناك مجموعتان مختلفتان من الأفراد وخلفيتان متباينتان. من ثم، تم إنشاء قسم مستقل للعقارات، وتم تعيين بريت شافر قبل بضعة أسابيع لإدارة عقارات مركز دبي المالي العالمي. وسوف يركز فقط على وضع الخطة الرئيسية الكاملة للمركز، إضافة إلى إدارة مرافق مركز دبي التجاري العالمي. تتعلق مسؤوليتي بالسلطة والنمو وتطوير مركز دبي المالي العالمي والسياسات واللوائح التي تدعم ذلك النمو والشركات الموجودة هناك. إنهما جانبان مختلفان.
ويتمثل السؤال بالنسبة لمركز دبي المالي العالمي والمناطق الحرة في كيفية الانتقال من النسخة 1.0 إلى النسخة 2.0. تتمثل النسخة 1.0 في المباني – إنها البنية التحتية والمدارس والطرق، وكل شيء. إنها كيفية إنشاء مدينة ملائمة للعيش. وتتمثل النسخة 2.0 في كيفية إنشاء محاور حقيقية داخل المدينة. ما القواعد والقوانين التي تدعم الشركات الموجودة هناك بالفعل؟ إذا نظرت إلى مركز دبي المالي العالمي، سوف تقول: «أجل، لقد تمثل ظهور النمو في مجرد شركات ترغب في أن تمثل جزءا من تدفق الصفقات داخل الشرق الأوسط، والآن بشكل متزايد في المنطقة، ومن ثم تتخذ مواقع هناك – والتي تمثلت في واقع الأمر في مكاتب مبيعاتها ومكاتب توزيعها». لكن إذا كنت ترغب في الفعل بحق في إنشاء محور، فإنه يتعين عليك الإتيان بأناس لإتمام صفقات هناك. عليك أن تأتي بهم للعب دور الوساطة في صفقات هناك. وعليك أيضا أن تأتي بأموال وأن تديرها وتستثمرها في المنطقة من مركز دبي المالي العالمي.
يجب أن تبرم إدارة الأصول الصفقة بالعملة المحلية، ثم تكون قادرة على حمل العملة محليا. الآن، تسجل الكثير من شركات إدارة الأصول معاملاتها في لندن أو في زيورخ. لم يكن هناك أي وجهة حقيقية داخل مركز دبي المالي العالمي لأجل هذا، وإذا كنت تبحث عن مواقع تداول أسهم تلك الشركات، لديك سوق دبي المالي وبورصة أبوظبي، والتي كانت تتمتع بسيولة هائلة في عام 2007-2008، لكن الآن، لم تعد بدرجة السيولة التي كانت عليها في الماضي. كيف تزيد تداول الأسهم المحلية؟ وكيف تحمل شركات الأسرة والشركات شبه الحكومية، بل والحكومية، على طرح جزء من أسهمها وإنشاء سوق رأس مال ديناميكية؟
يجب أن تكون محبا للتجارة والعمل. ليس فقط فيما يتعلق بالبنية التحتية: «يمكن أن تأتي أسرتي إلى هنا، لدينا مدارس ورعاية صحية جيدة، يمكنني أن نقود سياراتنا وأن ننعم بحياة مريحة هنا»، أليس كذلك؟ ذلك هو أول جانب، ولكن الجانب الثاني هو: «أرغب في إبرام صفقة، أرغب في توقيع عقد، وأرغب في أن أكون قادرا على إتمام صفقات هنا على المستوى المحلي»، وفي الوقت الراهن، يتم تعهيد الكثير من المهام.
> في اللحظة الراهنة، يلاحق مركز دبي المالي العالمي الصين وقارة آسيا بأكملها بعنف. ما السبب؟
- ما نشهده هو تدفق للشركات الصينية التي تغزو الخليج وشبه القارة وعلى وجه التحديد أفريقيا بدرجة تفوق أي مكان آخر. إنكم ترون الصينيين يقتحمون أفريقيا. ومع تلك الخطوة الممثلة في اتجاه الشركات الصينية إلى تحويل معاملاتها التجارية خارج الصين إلى مواقع أخرى، سوف تكونون بحاجة إلى تمويل صيني. وأبرز مثال وثيق الصلة يمكنني أن أعرضه لكم حول سبب حاجة أي بنك صيني لأن يكون له فرع في مركز دبي المالي العالمي يرجع إلى أفريقيا قبل بضع سنوات. كان هناك شخصان ذهبا إلى دولة أفريقية لفحص منجم أرادا شراءه. وبذلا الجهود اللازمة التي استغرقت أسابيع – لو كانت هذه شركة غربية، لاستغرق الأمر منهما عاما. وبعد أسبوع، عادا أدراجهما وقاما بتوقيع ورقة الشروط من دون أي تغييرات – وهو ما لم يسمع به أيضا – وكان المطلب الوحيد الذي يتعين عليهما الوفاء به هو امتلاك 250 ألف تأشيرة ليتمكنا من إدارة المنجم. كان عليهما جلب 250 ألف شخص إلى أفريقيا.
من ثم، فالسؤال الذي أوجهه إليك هو من سيقوم بتمويل تلك الجهود؟ هل تعتقد أن «جيه بي مورغان» أو «سيتي» أو «آر بي إس» سوف يضطلع بمهمة التمويل؟ لا يمكن مطلقا. المصارف الصينية فقط هي التي ستقوم بتمويل تلك الجهود. فالمصارف الصينية لا ترغب في اختراق أفريقيا.
> إذن ليس ذلك لتعويض أي خسارة لعملاء غربيين؟
- كلا البتة. لدينا عدد محدود من المصارف التي منيت بخسائر- أعلنت مصارف «مورغان ستانلي» و«جيه بي مورغان» و«سيتي» جميعها عن تسريح لعمالة – لكن في الأغلب، لم يكن ذلك بهدف تعويض هذا. لكن كل تلك الشركات التي ذكرتها ما زالت قائمة وتعمل بقوة. إنها تبرم صفقات في المنطقة. إنها بالفعل فقط تلك الموجة من الشركات الصينية التي تقتحم الخليج وأفريقيا التي تحتاج لدعم من الصين، نظرا لأنها لن تحصل عليه من الشركات التي يعرفها كلانا.
> لقد صرحت في أحد الأحداث التي أقامتها كلية هارفارد لإدارة الأعمال أن المنطقة تحتاج إلى استثمارات تقدر قيمتها بنحو أربعة تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة. فما الحصة التي سيستحوذ عليها مركز دبي المالي العالمي من هذا المبلغ؟
- إن مبلغ الأربعة تريليونات دولار هو حقا حجم البنية التحتية التي تم الإعلان عن إقامتها على مدى السنوات العشر القادمة.
> وماذا عن المستوى الإقليمي؟
- ستنفق الأربعة تريليونات دولار على منطقة الخليج، وليس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهذا مبلغ ضخم للغاية. ويوجهني حدسي أنه ربما تمول السعودية معظم المبلغ، ولكن ستكون هناك الكثير من المباني في قطر والأردن واليمن وعمان والإمارات العربية المتحدة أيضا. وسيكون هناك احتياج إلى تمويل خارجي. وأعتقد أن مركز دبي المالي العالمي سيلعب دورا إلى جانب الكثير من المصارف التي سوف تأتي لزيارة المركز، بالإضافة إلى تحديد القوانين واللوائح اللازمة لإتمام مثل تلك التعاملات. وسيتم توجيه جزء هائل من هذه المبالغ للتمويل التجاري، بحيث سيقوم مصرفا «ستاندرد تشارترد» و«إتش إس بي سي» بلعب دور كبير في هذا الصدد. وكلاهما له وجود قوي داخل دبي. وكما ذكرت، يقع المقر الإقليمي لمصرف «ستاندرد تشارترد» في مركز دبي المالي العالمي. ولذلك، عليك معرفة أن دبي ستحصل على بعض المزايا، أو على الأقل مركز دبي المالي العالمي، من مبلغ الأربعة تريليونات دولار. سيتم بناء الكثير من الشركات وستكون جزءا من عملية النمو والتنمية، وسيتم استخدام جزء من تلك الأموال لتطوير مركز دبي المالي العالمي. هذه ليست الطريقة التي ننمي بها أنفسنا. فنحن ننمو من خلال الشركات التي تتخذ من المركز مقرا لها: فهم يدفعون لنا قيمة الإيجار، ونحن نستخدمها لخلق مزيد من الاستثمارات في مركز دبي المالي العالمي.
> هل تأمل أن يتضاعف حجم هذا المبلغ خلال عشرة أعوام؟
- هذا هو هدفنا.
> هل أنت قلق بشأن مشروع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مركز إسطنبول المالي العالمي، من منظور المنافسة؟ أو ربما لأن تركيا ينظر إليها على أنها تقدم بيئة عمل أفضل؟
- تعد تركيا دولة عظيمة، وتتمتع باقتصاد نابض بالنشاط والحيوية حاليا. وأنا أعلم أن تركيا لديها تطلعات بالدخول إلى منطقة اليورو وأصبحت تمثل جزءا أكبر من المعادلة الأوروبية. هل أراقب الجهود التركية في هذا الصدد؟ بالطبع أفعل. ولكن لا يكمن السبب في مجيء المستثمرين إلى دبي في خدمة تركيا أو المنطقة الأوروبية. وإنما يستهدفون منطقة الخليج والهند وباكستان – منطقة شبه القارة الهندية - وكذلك قارة أفريقيا. ولذلك إذا نظرتم إلى مصادر نمونا وتطورنا، فإنها ليست قادمة من تركيا. هناك مستثمرون يذهبون إلى تركيا، وآخرون يأتون من تركيا إلى دبي.



«لا ليغا»: عاصفة الإقالات تضرب المدربين

سيرخيو فرنسيسكو مدرب ريال سوسيداد المقال (إ.ب.أ)
سيرخيو فرنسيسكو مدرب ريال سوسيداد المقال (إ.ب.أ)
TT

«لا ليغا»: عاصفة الإقالات تضرب المدربين

سيرخيو فرنسيسكو مدرب ريال سوسيداد المقال (إ.ب.أ)
سيرخيو فرنسيسكو مدرب ريال سوسيداد المقال (إ.ب.أ)

قرر ريال سوسيداد التخلي عن مدربه سيرخيو فرنسيسكو بعد تراجعه إلى المركز الخامس عشر في الدوري الإسباني لكرة القدم، بفارق نقطة عن منطقة الهبوط، وفق ما أعلن الأحد.

بقيادة إيمانول ألغواسيل، وصل النادي الباسكي الموسم الماضي إلى ثمن نهائي مسابقة «يوروبا ليغ»، حيث انتهى مشواره على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي، وإلى نصف نهائي الكأس المحلية، حيث خرج على يد ريال مدريد، فيما أنهى الدوري الإسباني في المركز الحادي عشر، لكن الوضع تغير بقيادة خلفه فرنسيسكو الذي رُقي من الفريق الرديف للإشراف على الفريق الأول.

واكتفى سوسيداد هذا الموسم بـ4 انتصارات في 16 مباراة خاضها بالدوري الإسباني، وسقط الجمعة على أرضه أمام جيرونا الثامن عشر 1 - 2، ما أدى إلى قرار التخلي عن ابن الـ46 عاماً.

وقال سوسيداد في بيان، إن «المدرب الحالي لـ(سانسي - الفريق الرديف) جون أنسوتيغي، سيتولى مهمة الإشراف على الفريق مؤقتاً في المباراتين المقررتين قبل عطلة عيد الميلاد».

ويحل سوسيداد الثلاثاء، ضيفاً على إلدينسي من الدرجة الثالثة في الدور الثالث لمسابقة كأس إسبانيا، قبل مباراة مهمة جداً السبت المقبل، على أرضه ضد ليفانتي العشرين في الدوري.

وحذا ريال أوفييدو صاحب المركز التاسع عشر في الترتيب حذو سوسيداد، بإقالة مدربه لويس كاريون بعد نحو شهرين من توليه منصبه.

وانتهت فترة كاريون الثانية مع أوفييدو، بعد فترته الأولى مدرباً له موسم 2023 - 2024، إثر خسارة الفريق الكبيرة خارج أرضه أمام إشبيلية 0 - 4 الأحد.

وعُيّن كاريون في منصبه مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلفاً للصربي فلايكو باونوفيتش، لكنه لم يحصد سوى 4 نقاط من أصل 24 ممكنة في 8 مباريات، ومن دون تحقيق أي انتصار.


قصيدة الحداثة في مقاربات نقدية جديدة

قصيدة الحداثة في مقاربات نقدية جديدة
TT

قصيدة الحداثة في مقاربات نقدية جديدة

قصيدة الحداثة في مقاربات نقدية جديدة

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب «سيمياء الخطاب الشعري... مقاربات نقدية في الشعرية المعاصرة» للناقد والأكاديمي المصري الدكتورأحمد الصغير، أستاذ الأدب العربي.

يقدم الكتاب عبر (428) صفحة من القطع المتوسط، رؤى تأويلية لعوالم قصيدة النثر، من خلال رصد الملامح الجمالية والمعرفية في قصيدة الحداثة، ويعتمد على مقاربة سيميائية تأويلية من خلال إجراءات السيمياء والتأويل عند روبرت شولز، وبيرس، وجريماس، وسعيد بنكراد، وكمال أبو ديب، وعز الدين إسماعيل، وصلاح فضل، وجابر عصفور، ومصطفى ناصف... وغيرهم.

يتكون الكتاب من مقدمة وتمهيد وتسع عشرة قراءة نقدية، منها: بنية الخطاب الدرامي في الشعرية العربية المعاصرة، بناء الرمز في قصيدة محمد سليمان، بلاغة المفارقة في توقيعات عز الدين المناصرة، تعدد الأصوات في ديوان «هكذا تكلم الكركدن» لرفعت سلام، «قراءة في الشعر الإماراتي، عين سارحة وعين مندهشة» للشاعر أسامة الدناصوري، «في المخاطرة جزء من النجاة»... قراءة في ديواني «حديقة الحيوانات ومعجزة التنفس» للشاعر حلمي سالم، قراءة في ديوان «الأيام حين تعبر خائفة» للشاعر محمود خير الله، قراءة في ديوان «الرصيف الذي يحاذي البحر» للشاعر سمير درويش، قراءة في ديوان «أركض طاوياً العالم تحت إبطي» للشاعر محمد القليني، أسفار أحمد الجعفري «قليل من النور، كي أحب البنات»، شعرية الأحلام المجهضة «لعبة الضوء وانكسار المرايا» للنوبي الجنابي، قراءة في «مساكين يعملون في البحر» للشاعر عبد الرحمن مقلد، وشكول تراثية في قصيدة علي منصور، وصوت الإسكندرية الصاخب في شعر جمال القصاص، وشعرية الحزن في ديوان «نتخلص مما نحب» للشاعر عماد غزالي، وشعرية المعنى في ديوان «في سمك خوصة» للشاعر محمد التوني، وشعرية المجاز عند أسامة الحداد.

يقول الصغير في المقدمة: تأتي أهمية هذا الكتاب من خلال الوقوف على طرح مقاربات نقدية استبصارية، معتمدة على المقاربات التطبيقية للقصيدة العربية المعاصرة تحديداً، وذلك للكشف عن بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة، مرتكزاً على منهجية معرفية محددة؛ للدخول في عوالم القصيدة المعاصرة، مستفيدة من مقاربات السيميائية والتأويلية بشكل أساس؛ لأن القصيدة العربية، في وقتنا الراهن، ليست بحاجة إلى شروح تقليدية، لأنها صارت قصيدة كونية، ثرية في المبنى والمعنى، تحتاج لأدوات نقدية متجددة، تسهم في عملية تفكيكها وتأويلاتها اللانهائية، كما يطرح البحث أدوات الخطاب الشعري التي اتكأ عليها الشعراء المعاصرون، ومن هذه الأدوات «الرمز الشعري، المفارقة بأنواعها، والدرامية، الذاتية، والسينمائية، السردية، وغيرها من الأدوات الفنية الأخرى».

يذكر أن أحمد الصغير، يعمل أستاذاً للأدب والنقد الحديث بكلية الآداب، جامعة الوادي الجديد. ومن مؤلفاته «بناء قصيدة الإبيجراما في الشعر العربي الحديث»، و«النص والقناع»، و«القصيدة السردية في شعر العامية المصرية»، و«القصيدة الدرامية في شعر عبدالرحمن الأبنودي»، و«تقنيات الشعرية في أحلام نجيب محفوظ». و«آليات الخطاب الشعري قراءة في شعر السبعينيات»، و«التجريب في أدب طه حسين».


«نتفليكس» و«باراماونت» تتسابقان لشراء «ورنر بروس»

epa12579810 The app logos of Netflix, Warner Brothers and Paramount are seen on a smartphone display in Berlin, Germany, 09 December 2025. Following Netflix's 82 billion dollars offer, the next major bid for Warner Bros. has arrived: Paramount wants to raise 108 billion dollars for the company. Now, an expensive bidding war between the two giants could ensue.  EPA/HANNIBAL HANSCHKE
epa12579810 The app logos of Netflix, Warner Brothers and Paramount are seen on a smartphone display in Berlin, Germany, 09 December 2025. Following Netflix's 82 billion dollars offer, the next major bid for Warner Bros. has arrived: Paramount wants to raise 108 billion dollars for the company. Now, an expensive bidding war between the two giants could ensue. EPA/HANNIBAL HANSCHKE
TT

«نتفليكس» و«باراماونت» تتسابقان لشراء «ورنر بروس»

epa12579810 The app logos of Netflix, Warner Brothers and Paramount are seen on a smartphone display in Berlin, Germany, 09 December 2025. Following Netflix's 82 billion dollars offer, the next major bid for Warner Bros. has arrived: Paramount wants to raise 108 billion dollars for the company. Now, an expensive bidding war between the two giants could ensue.  EPA/HANNIBAL HANSCHKE
epa12579810 The app logos of Netflix, Warner Brothers and Paramount are seen on a smartphone display in Berlin, Germany, 09 December 2025. Following Netflix's 82 billion dollars offer, the next major bid for Warner Bros. has arrived: Paramount wants to raise 108 billion dollars for the company. Now, an expensive bidding war between the two giants could ensue. EPA/HANNIBAL HANSCHKE

تعيش هوليوود واحدة من أكثر لحظاتها اضطراباً منذ عقود، بعدما تحوّلت صفقة الاستحواذ على «ورنر بروس ديسكفري» إلى مواجهة مفتوحة بين عملاق البث «نتفليكس» من جهة، والتحالف الذي تقوده «باراماونت – سكاي دانس» برئاسة ديفيد إليسون (نجل مؤسس «أوراكل» الملياردير لاري إليسون)، المدعوم بثروات هائلة وشبكة نفوذ سياسية، من جهة أخرى.

ورغم أن ظاهر المعركة تجاري بحت، فإن جوهرها يتجاوز حدود صناعة الترفيه ليصل إلى توازنات القوة الإعلامية في الولايات المتحدة، وإلى مقاربات البيت الأبيض التنظيمية، وربما حتى إلى علاقة الرئيس دونالد ترمب بعدد من هذه المؤسسات.

Paramount, Netflix and Warner Bros logos are seen in this illustration taken December 8, 2025. REUTERS/Dado Ruvic/Illustration

أهمية «ورنر بروس»

تعد «ورنر بروس» إحدى أثقل القلاع الثقافية والإعلامية في العالم. فإلى جانب تاريخها السينمائي العريق، تمتلك الشركة واحدة من أضخم مكتبات المحتوى التي تضم أعمالاً من «هاري بوتر» و«دي سي كوميكس» و«غيم أوف ثرونز»، إضافة إلى شبكة «إتش بي أو» ومحفظة تلفزيونية واسعة. والسيطرة عليها تمنح مالكها ثلاث ركائز جوهرية:

• محتوى ضخم عالي القيمة قادر على تغذية منصات البث لعقود مقبلة.

• حقوق بث وتوزيع دولية تتيح توسعاً كبيراً في الأسواق العالمية.

• تكامل رأسي كامل يجمع بين الإنتاج والتوزيع والبث، ويخلق قوة سوقية استثنائية.

من هنا، فإن فوز «نتفليكس» أو «باراماونت» بالاستوديو يعني تغيّراً جوهرياً في المشهد العالمي، وظهور كيان يتجاوز في وزنه معظم الشركات الإعلامية الحالية.

"باراماونت" تخوض سباقاً مع "نتفليكس" لشراء "ورنر بروس" (أ.ف.ب)

صفقة نتفليكس و«قلق» البيت الأبيض

أعلنت «نتفليكس» قبل أيام التوصل إلى اتفاق مبدئي لشراء معظم أصول «ورنر بروس ديسكفري» مقابل 83 مليار دولار (عرضت فيها 27.75 دولار للسهم)، مع إبقاء «سي إن إن» والقنوات الإخبارية والرياضية ضمن شركة مستقلة تدعى «ديسكفري غلوبال».

عدّ كثيرون الخطوة منطقية: توحيد أكبر منصة بث في العالم مع واحد من أضخم الاستوديوهات، ما يخلق عملاقاً يصعب منافسته. لكن العامل السياسي دخل ساحة المعركة بقوة. فقد صرّح الرئيس ترمب بأنه سيكون «منخرطاً» في تقييم الصفقة، ملمّحاً إلى أن الحصة السوقية لـ«نتفليكس» قد تشكل «مشكلة».

ورغم ثنائه على تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك للمنصة، فإن تلويحه بالتدخل التنظيمي ألقى ظلالاً من الشك على الصفقة، خصوصاً أن عرض «نتفليكس» يجمع بين النقد والأسهم، ما يعرّضه لتدقيق احتكاري واسع.

باراماونت.. عرض «عدائي» ونقد أكثر

لم تتأخر «باراماونت – سكاي دانس» في الرد. فبعد ساعات من إعلان «نتفليكس»، أطلقت عرضاً عدائياً مباشراً للمساهمين بقيمة 108.4 مليار دولار، وبسعر 30 دولاراً للسهم، أي أعلى بكثير من عرض منافستها.

ويمتاز عرض «باراماونت» بأنه أكثر نقداً وتمويلاً مباشراً، مدعوماً من ثروة عائلة إليسون وصناديق «ريدبيرد» و«أفينيتي بارتنرز»، إضافة إلى ثلاثة صناديق سيادية عربية (السعودية، الإمارات، قطر) تشارك بتمويل بلا حقوق حوكمة. ووفقاً لمصادر في الشركة، فإن عرضها «أكثر يقيناً وسرعة في التنفيذ»، مقارنة بعرض «نتفليكس» الذي يتوقع أن يواجه تدقيقاً احتكارياً وتنظيمياً معقداً.

البعد السياسي للصراع

على الرغم من محاولة الطرفين الظهور وكأن معركتهما تجارية بحتة، فإن السياسة حاضرة بكل ثقلها. ويلعب جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترمب، دوراً محورياً بصفته شريكاً مالياً في عرض «باراماونت» عبر «أفينيتي بارتنرز». وتحدثت تقارير بريطانية عن وعود من «باراماونت» بإجراء تغييرات جذرية في «سي إن إن» في حال فوزها، وهو ما يمنح الصفقة بعداً سياسياً حساساً.

في المقابل، ينتقد ترمب «باراماونت» و«سي بي إس» التابعة لها بسبب خلافات مع برنامج «60 دقيقة». ومع ذلك، صعّد ترمب هجومه المباشر على «سي إن إن»، مطالباً بتغيير مالكيها كجزء من أي صفقة لبيع «ورنر». وقال في اجتماع بالبيت الأبيض: «لا أعتقد أنه يجب السماح للأشخاص الذين يديرون (سي إن إن) حالياً بالاستمرار. يجب بيعها مع باقي الأصول». كما أكد أنه سيشارك بنفسه في قرار الموافقة على الصفقة، في خروج غير مألوف عن الأعراف التنظيمية.

هذا التناقض يكشف عن صراع مفتوح على النفوذ الإعلامي، قد يؤثر على القرار النهائي أكثر من معايير الاحتكار ذاتها، رغم أن اكتمال أي من الصفقتين، سيؤدي إلى ولادة عملاق إعلامي فائق.

منصتان فائقتان

اندماج «نتفليكس ورنر بروس» سيخلق أكبر منصة بث ومكتبة محتوى في العالم، تفوق «أمازون برايم» و«ديزني» مجتمعتين في حجم الاشتراكات والمحتوى الأصلي والحقوق. أما اندماج «باراماونت ورنر بروس» فسيكوّن أكبر استوديو سينمائي - تلفزيوني متكامل، يضم «سي بي إس» و«باراماونت» و«إيتش بي أو» و«سي إن إن» (في حال لم تُفصل)، ما يجعله النسخة الحديثة من «استوديو هوليوودي شامل». وسيعد الكيان الناتج عن أي من الصفقتين الأكبر عالمياً في مجال الإعلام والترفيه، لكن بدرجات مختلفة: «نتفليكس» ستتربع على قمة البث، و«باراماونت» على قمة الإنتاج التقليدي والخبري.

لكن المخاطر كبيرة أيضاً. فوفق محللين، قد يبتلع الاستوديو إدارة «نتفليكس» ويستهلك طاقاتها، بينما يخشى البعض من تراجع نوعية المحتوى إذا خضعت المكتبة الضخمة لمنهج المنصة القائم على الكميات الكبيرة.

ويتفق خبراء على أن كلا العرضين يواجه عوائق تنظيمية ضخمة، لكن الخطر الأكبر ليس تنظيمياً، بل سياسي، كما قال وليام باير، المدير السابق لقسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل. وقال لصحيفة «واشنطن بوست»: «المشكلة الحقيقية هي إن كانت القرارات ستُبنى على اعتبارات قانونية أم على مصلحة الرئيس».

بالنسبة لمحطة «سي إن إن» التي يناهضها ترمب علناً، فستكون مع عرض «نتفليكس»، جزءاً من شركة منفصلة لديها استقلال أكبر، بعيداً عن الصراع السياسي. وهو ما يعدّه كثير من العاملين فيها مخرجاً آمناً، بعد تخوفهم من احتمال أن تقود «باراماونت»، المتجهة نحو توجّهات محافظة، عمليات تغيير واسعة فيها. ومع ذلك، من الناحية الاقتصادية، سيكون مستقبل «سي إن إن» في شركة صغيرة تحدياً قد يقود إلى تقشف أكبر.

وفي النهاية، قد تكون القرارات السياسية هي العامل الحاسم في تحديد من سيضع يده على إرث «ورنر بروس» العريق.