حفل يصيب مائتي شخص بعدوى فيروسية في سياتل

عقب تناولهم الطعام مباشرة

حفل يصيب مائتي شخص بعدوى فيروسية في سياتل
TT

حفل يصيب مائتي شخص بعدوى فيروسية في سياتل

حفل يصيب مائتي شخص بعدوى فيروسية في سياتل

أصيب نحو مائتي شخص بالإعياء الشديد الناتج عن فيروس «نوروفيروس» بمدينة سياتل الأميركية، حسب قول مسؤول في إدارة الصحة العامة، وذلك أثناء حضورهم حفلا أمس الاثنين، قدم فيه طعام قام متعهد بتوريده في مبنى إداري بوسط سياتل.
وقالت ميغان كاي الخبيرة في مجال الأوبئة بإدارة الصحة العامة إن مسؤولي الصحة بادروا بإغلاق جميع المطاعم ومنافذ توزيع الطعام داخل مركز (راسل إنفستمنتس) بوسط سياتل.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن «نوروفيروس» يمكن أن ينتشر من خلال المصابين به، ومن الأطعمة والمياه والأسطح الملوثة.
وقالت كاي إن نحو مائتي من بين 600 شخص حضروا الحفل الذي وردت الطعام فيه شركة «بون أبيتي» ومقرها كاليفورنيا أصيبوا بالإعياء عقب تناول الطعام، وأشارت إلى احتمال زيادة أعداد المصابين، فيما تجري تحقيقات للوقوف على سبب الإصابة على وجه الدقة.
وقالت شركة «بون أبيتي» للتوريدات الغذائية، لا يزال مصدر المرض غير واضح، ونحن نحرص مثل الجميع على معرفة كيف ومتى بدأ. ونحن نتعاون مع خبراء سلامة الغذاء لتطهير الأسطح في المنشأة الخاصة بنا، كما اتخذنا جميع الخطوات اللازمة للاطمئنان على سلامة الغذاء.
فيما أضافت الخبيرة ميغان كاي أن شخصين نقلا إلى المستشفى ليلا، ونقل ثمانية إلى قسم الطوارئ بسبب المرض، لكن لم يتضح بعد مدى خطورة حالات الإصابة.
ويذكر أن فيروس «نوروفيروس» يسبب حالة قيء وإسهال حادة، كما يعاني بعض الضحايا من الحمى والصداع وتقلصات في المعدة. وما يجعل هذا الفيروس عدوا شديدا هو قدرته على تجنب محاولات القضاء عليه من خلال التنظيف والبقاء فترات طويلة خارج عائل بشري.
وفي أميركا، تذكر المراكز الأميركية البحثية، أن «نوروفيروس» يصيب نحو 21 مليون شخص سنويا. ومن هذا العدد يتطلب نحو 70 ألفا الدخول للمستشفيات ونحو 800 شخص يموتون سنويا.
يعود «نوروفيروس» إلى أكثر من 40 عاما، وأطلق عليه هذا الاسم تيمنا بمدينة نورووك الأميركية في ولاية أوهايو، حيث كان هناك تفش لأمراض معوية حادة لدى تلاميذ في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1968.
وإلى حين التوصل إلى أي دواء أو لقاح فعال، يرى الخبراء أن شأن هذا الفيروس شأن نزلات البرد العادية، فسيكون ضيفا ثقيلا لمواسم شتاء كثيرة قادمة.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».