أحمد عيد: تغريدات البابطين عن اتحاد الكرة «لا تعنينا»

مدربون سعوديون غاضبون من تجاهلهم في «ملتقى المدربين»

أحمد عيد يلقي كلمته الافتتاحية في ملتقى المدربين السعوديين أمس (تصوير: سعد العنزي)
أحمد عيد يلقي كلمته الافتتاحية في ملتقى المدربين السعوديين أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

أحمد عيد: تغريدات البابطين عن اتحاد الكرة «لا تعنينا»

أحمد عيد يلقي كلمته الافتتاحية في ملتقى المدربين السعوديين أمس (تصوير: سعد العنزي)
أحمد عيد يلقي كلمته الافتتاحية في ملتقى المدربين السعوديين أمس (تصوير: سعد العنزي)

استغرب معظم مدربي كرة القدم السعودية الذين حضروا ملتقى المدربين الوطنيين الأول الذي أقامه الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس الأحد في فندق موفنبيك عدم توجيه الدعوة لهم رسميا لحضور الملتقى مؤكدين أنهم عرفوا من خلال وسائل الإعلام وعن طريق التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك).
وكان رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد والأمين العام أحمد الخميس والمدرب السعودي المخضرم ناصر الجوهر في مقدمة الحضور وبمشاركة متحدثين ذوي خبرة فنية دولية يتقدمهم الخبير الفني في الاتحادين الدولي والأوروبي البروفسور ويرنر هيلسن، ومدير الأداء بنادي لستر سيتي ومدرب اللياقة بمنتخب السويد بول بالسوم، كما شهد الملتقى حضور عدد كبير من المدربين السعوديين يفوق الـ50 مدربا يتقدمهم يوسف خميس وعبد اللطيف الحسيني ويوسف عنبر وبندر الجعيثن.
من جهته، قال أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي: سعدت بتواجدي في الملتقى الأول للمدربين السعوديين ويظل المدرب السعودي عنصرا مهما في رياضة كرة القدم ونتمنى أن يستفيد الجميع من هذا الملتقى في ظل تواجد نخبة من المحاضرين الدوليين الذين يملكون الخبرة والإمكانيات في عالم التدريب، كما نتمنى أن يأخذ المدرب الوطني فرصته في هذا المجال وقد عمل الاتحاد السعودي دراسة بمشاركة أكثر من 45 مدربا عالميا وخبيرا ووجدنا أن هناك الكثير من النواقص التي تحتاج إلى دراسة من أجل إعداد مدرب كفء يواكب رياضة كرة القدم الحديثة التي تعتمد على الفكر والعلوم والإحصائيات وبالتالي نحتاج إلى عمل مكثف خاصة أن وسائل التثقيف قليلة جدا حيث في السابق لا توجد لدينا أكاديميات ومراكز للتدريب.
وأكد أن المعايير التي تم فيها اختيار رئيس لجنة الانضباط خالد البابطين جاءت لعدة اعتبارات مثل التخصص والكفاءة والعمل الإداري خلاف السيرة الذاتية التي تؤكد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب وجميع أعضاء اتحاد الكرة اتفقوا على ترشيحه لهذا المنصب نظرا لكفاءته التي لا بد من الاستفادة منها، وفيما يخص تغريداته في «تويتر» هذا شيء لا يعنينا وللأمانة أنا من الأشخاص الذين لا يتابعون «تويتر» وحتى أنني لم أتابع أي من تغريداته السابقة.
وحول آخر المستجدات بقضية اللاعب سعيد المولد، قال: إن القضية ما زالت منظورة وهناك لجنة تعمل عليها وبعد ما تنتهي القرارات لكل حادث حديث.
وتابع: «فيما يخص المداخيل التي تدخل في حساب اتحاد الكرة والحقيقة لا أملك الإجابة عنها والغرامات التي تصدرها لجنة الانضباط سواء كانت على الأندية أو اللاعبين أن عضو اتحاد الكرة عدنان المعيبد هو المسؤول عن كل هذا».
وأضاف: إن لجنة الأخلاق والقيم لن يتم تحديد أعضائها لحين الانتهاء من مركز التحكيم الرياضي ولا بد من اختيار الكفاءات التي تستطيع القيام بدورها على أكمل وجه.
من جانبه قال بول بالسوم مدير الأداء بنادي لستر سيتي الإنجليزي ومدرب اللياقة بمنتخب السويد إنه من الضروري منح المدرب السعودي الفرصة للإشراف على فرق الدوري السعودي للمحترفين ولا بد من منحهم الثقة كون المدرب المحلي لديه معرفة بثقافة اللاعبين وطبيعتهم وهذا سيساهم في نجاحه ولكن لا بد أن تتوفر له أدوات التدريب وكما هو معروف أن من أولويات الكرة الحديثة أن تملك طاقما تدريبيا متكاملا من أجل الاهتمام باللاعبين ومتابعتهم بشكل يومي وعلى سبيل المثال أغلب الأندية الأوروبية يصل الطاقم اللياقي والتحليلي فيها إلى 10 متخصصين خاصة أن أي مدرب بحاجة إلى مساعدين لتقديم التقارير اليومية في التدريب والمباريات عن كل لاعب وبالتفصيل وهذا بلا شك بحاجة إلى ميزانية فنحن في نادي لستر سيتي مثلا ليس لدينا أسماء كبيرة ومواردنا محدودة ونحن بحاجة إلى زيادتها وبالتالي لا بد من التركيز كثيرا على اللاعبين الذي يملكون المبادرة والقدرة وهذا يعود على قدرة الجهاز الفني الذي استطاع خلق التجانس والتعاون بين اللاعبين مما أوصلنا إلى الصدارة.
وتابع: إن كرة القدم تغيرت كثيرا ففي الوقت الراهن نجد أن جميع أعضاء الفريق مهمون وهم مكملون لبعضهم البعض ولكن الأهم كيف تسجل الأهداف وهذا لا يأتي إلا بوجود العطاء وبذل الجهد وكيف تجد فريق يستطيع أن يقدم عطاءه طوال الـ90 دقيقة والمسؤولية في هذا الجانب تقع على الجهاز الفني من خلال تطبيق الخطط والتكتيك المناسب وفق الإمكانيات الفنية بالفريق.



الرئيس التنفيذي لـ«تكامل»: كأس العالم ستقدم للسعودية فرصة فريدة لإطلاق «إبداعاتها»

قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)
قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«تكامل»: كأس العالم ستقدم للسعودية فرصة فريدة لإطلاق «إبداعاتها»

قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)
قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)

> ما التأثيرات الكبيرة والملموسة التي ستشهدها سوق العمل السعودية نتيجة استضافة كأس العالم 2034؟

- نحن بدأنا بالفعل في مشاهدة تأثير نمو الاقتصاد الرياضي في السعودية، هذا الحدث ليس مجرد مَعْلَم بارز، بل هو دليل على الأساس المتين الذي وُضع خلال السنوات الماضية. في عام 2020، خلق قطاع الرياضة أكثر من 14 ألف وظيفة، وجلب نحو 10 ملايين دولار أميركي من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي، وزاد عدد الوظائف في الأندية الرياضية بنسبة 129 في المائة. استضافة كأس العالم ستسهم في هذا التطور، بخلق مزيد من فرص العمل لتلبية الطلب المتزايد من الزوار حتى عام 2034 وما بعده. بالإضافة إلى ذلك، فإن قطاعي الضيافة والسياحة، اللذين يشهدان بالفعل طلباً متزايداً بفضل استراتيجيات التنويع في المملكة، من المتوقع أن يلعبا دوراً أكبر في توظيف الشباب السعوديين.

د. أحمد اليماني الرئيس التنفيذي لشركة «تكامل» (الشرق الأوسط)

> ما الفرص الوظيفية الجديدة التي قد تنشأ من استضافة هذا الحدث العالمي؟

- استضافة كأس العالم ستخلق تنوعاً هائلاً في الفرص الوظيفية، ليس فقط في أثناء الحدث بل قبله وبعده أيضاً. سنرى فرصاً وظيفية تظهر في مجالات السياحة، واللوجيستيات، والضيافة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى إدارة الحشود والفعاليات للتعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد الزوار. إذا نظرنا، على سبيل المثال، إلى أولمبياد الصين عام 2008، فقد أدى ذلك إلى خلق نحو مليوني وظيفة، ليس فقط في البناء وتخطيط الفعاليات ولكن أيضاً في مجالات مثل التجزئة، الإعلام، والتكنولوجيا، وحتى الرياضيين الشباب. في السعودية، نتوقع تأثيراً مماثلاً، لكن مع إضافة مثيرة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة وكثير من الفرص الوظيفية اللامحدودة المتاحة.

كأس العالم تقدم فرصة فريدة لإطلاق الإبداع، ليس فقط في كيفية العمل ولكن أيضاً فيما يجري إنشاؤه. الفرص الوظيفية حقاً لا حدود لها، حيث يلعب كل قطاع دوراً في إحياء هذا الحدث. فكِّر في العلاقة غير المتوقعة بين كرة القدم وألعاب الفيديو على سبيل المثال، فقد أدت كرة القدم إلى نمو كبير في الألعاب الإلكترونية، مما أسهم في نمو القيمة التجارية، والفرص الاقتصادية، والوظائف لمطوري التكنولوجيا، واللاعبين، وجميع المشاركين. بحلول عام 2029، من المتوقَّع أن تصل إيرادات الرياضات الإلكترونية العالمية إلى 5.9 مليار دولار. من المثير للدهشة أنه لم يكن من المتصور أو المتوقع قبل فترة طويلة أن كرة القدم يمكن أن تولِّد مثل هذه القيمة في الألعاب الإلكترونية. ومع ذلك، اليوم، تشكل صناعات جديدة بالكامل، وهو تطور نتوقع رؤيته في المملكة مع استمرار دعمها للابتكار.

بالإضافة إلى ذلك، يتجاوز تأثير كأس العالم تنمية الرياضيين المحترفين، بل بجعل الرياضة جزءاً أكبر من الحياة اليومية في المملكة. إنه يتعلق بتنمية شغف الرياضة وجعلها جزءاً رئيسياً من ثقافتنا. يمكن أن تكون الرياضة وسيلة لاجتماع العائلات والمجتمعات معاً مع لعب دور رئيسي في تشكيل شخصيات الجيل الأصغر. بالنسبة إلى الشباب، من خلال الرياضة يتعلمون المنافسة، والعمل بجدٍّ، والتعامل مع الانتصارات والهزائم. تساعد هذه التجارب على بناء الشخصية، والصمود، وأخلاقيات العمل القوية... وهي صفات تفيدهم، بعيداً عن الرياضة. مع مبادرات مثل أكاديمية «مهد» الرياضية وزخم كأس العالم، تبني المملكة مستقبلاً، إذ تنسجم الرياضة مع الحياة اليومية وخلق مسارات للمهن والفرص.

> كيف ترى أن استضافة الحدث العالمي تسهم في تعزيز الاقتصاد السعودي بشكل عام؟ وكيف يمكن استدامة الآثار الاقتصادية لهذا الحدث على المدى الطويل؟

- كأس العالم هو حدث واحد فقط في قطاع واحد، لكنه يُبرز الرؤية التحويلية التي تدفع نمو واستثمار السعودية. لقد خلقت المملكة قطاعات جديدة كلياً من الصفر-الرياضة، والإعلام، والثقافة، والسياحة، والترفيه... تطورت هذه المجالات من شغف إلى صناعات اقتصادية مزدهرة تشهد نمواً متسارعاً. ينمو قطاع الرياضة بوتيرة سريعة، ومن المتوقع أن تصل قيمته إلى 2.4 مليار دولار بحلول عام 2030، وأن يسهم بـ1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، أي ما يعادل 16.5 مليار دولار سنوياً، مما يُظهر الدمج المتزايد للرياضة في الاقتصاد السعودي. سيكون لكأس العالم تأثير مباشر في الصناعات المجاورة والقطاعات الجديدة. سيؤدي استقبال ملايين الزوار الدوليين إلى زيادة الإيرادات من خلال الإنفاق على الإقامة والطعام والنقل، مما يحفز توسع الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد. أخيراً، سيكون لكأس العالم تأثير دائم طويل الأمد، إذ نستفيد من البنية التحتية والرؤية التي جرى الحصول عليها من الحدث للاستثمار في شركاتنا الصغيرة والمتوسطة المحلية لتنمو في سوق متوسعة عبر جميع القطاعات في المملكة.

> كيف تخطط «تكامل» للتركيز على القطاعات الجديدة الناشئة من كأس العالم ودعم نموها؟

- «تكامل» تقع في صميم تطوير القطاعات. من خلال الاستفادة من خبرتنا في التكنولوجيات المتقدمة، نضمن استعدادنا للمستقبل. وفي قلب جهودنا توجد منصة «قوى»، وهي سوق عمل رقمية فريدة لا مثيل لها. «قوى» هي منصة غيَّرت كيفية تواصل الأعمال والعمال في السعودية. مع نحو 12 مليون مستخدم وما يقرب من 10 ملايين عقد موثَّق، تجعل «قوى» الأمر أسهل من أي وقت مضى للأعمال في إدارة عمليات العمل، والوصول إلى بيانات فورية عن فرص العمل، والتكيف مع المطالب المتزايدة لقطاعات مثل السياحة، والرياضة، وإدارة الفعاليات، وهي مجالات ستشهد نمواً كبيراً خلال وبعد كأس العالم. لحدث بأهمية كأس العالم، «قوى» ضرورية لضمان تشغيل سوق العمل بكفاءة وتلبية وتحديد الطلب المتزايد على المحترفين المهرة عبر القطاعات الحيوية للحدث.

بالإضافة إلى الابتكار الرقمي، تتبع «تكامل» نهجاً يركز على الإنسان، مكرسةً لتمكين القوى العاملة السعودية بالمهارات اللازمة للنجاح في هذه القطاعات المتنامية. يجمع نهج «تكامل» الشامل بين التطوير المهني، وإعادة التدريب، والشهادات، وتطوير القيادة من خلال برامج مثل برنامج الاعتماد المهني، الذي يزوّد المواهب بالشهادات لنمو القطاع المستدام، وأكاديمية «تكامل» التي تقدم تدريبات متخصصة للقطاعات ذات الطلب العالي. بالإضافة إلى ذلك، قامت زمالة الترفيه، بالشراكة مع هيئة الترفيه العامة، بتدريب أكثر من 600 من القادة المستقبليين لدفع الابتكار في قطاع الترفيه المتنامي. معاً، تشكل هذه البرامج استراتيجية متماسكة لتمكين المواهب السعودية.

> ما رؤية «تكامل» لدورها في المستقبل بعد استضافة الحدث العالمي؟

- في «تكامل» تتمثل رؤيتنا للمستقبل في وضع الأشخاص في قلب كل ما نفعله. نعتقد أنه من خلال الاستثمار في الأفراد، وتدريبهم، وتمكينهم، وإلهامهم، يمكننا فتح إمكاناتهم للابتكار وإيجاد طرق جديدة لتحسين جودة حياتهم. إنها دورة مستمرة: عندما ينمو الأشخاص، تنمو المجتمعات، وهذا يدفع التقدم للجميع.

إبداع الناس ونموهم يقودان إلى تحسينات ملموسة وهادفة في الحياة اليومية. خذْ على سبيل المثال، «سلامة». إنه أكثر من مجرد برنامج تفتيش ذكي، إنه حل مصمم لتوفير الوقت والجهد، حيث يقلل من أوقات تفتيش المركبات بنسبة 50 في المائة. هذا هو النوع من الأثر العملي الذي نهدف إليه، مدفوعاً بالإبداع البشري ومدعوماً بأدوات ذكية. لكن لا نقتصر على ما نخلقه اليوم، تماماً كما لم تتوقف «أمازون» عند كونها مكتبة. بطريقة مماثلة، نرى كل مبادرة نقطة انطلاق لشيء أكبر. كشف الدكتور أحمد اليماني، الرئيس التنفيذي لشركة «تكامل»، الشركة السعودية الحكومية التي وُلدت من رحم مبادرات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتدير عدة منصات حكومية متعلقة بسوق العمل السعودية مثل «قوى»، و«أجير»، و«الاعتماد المهني»، عن التأثيرات العميقة والمتنوعة لاستضافة السعودية كأس العالم 2034 على سوق العمل المحلية.

وقال اليماني في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الحدث ليس معلماً بارزاً في تاريخ الرياضة السعودية فحسب، بل أيضاً دليل على الأساس المتين الذي وُضع في السنوات الأخيرة، مما يعزز نمو الاقتصاد وخلق الوظائف.