السعودية تدرس إنشاء هيئة لـ«الملكية الفكرية»

لديها قدرة استيعابية لـ900 ألف وحدة بيع إلكتروني

السعودية تدرس إنشاء  هيئة لـ«الملكية الفكرية»
TT

السعودية تدرس إنشاء هيئة لـ«الملكية الفكرية»

السعودية تدرس إنشاء  هيئة لـ«الملكية الفكرية»

كشف الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة السعودي، عن مقترح يدرس حاليا إنشاء كيان بمسمى «هيئة الملكية الفكرية»، يتبعه مقترح جديد آخر لنظام مطور للتجارة الإلكترونية، والتنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي، لتطوير إجراءات الدفع الإلكتروني.
وأكد الربيعة أن الاستثمار الصناعي في السعودية يتقدم بصورة طيبة، وأنه حقق العام الماضي نسبة نمو قدرها 8 في المائة، ومشيرًا إلى حل كثير من الإشكالات أمام الصناعة، وأن الترخيص الإلكتروني يصدر في يوم واحد في ظل تسهيلات أخرى كثيرة مشجعة.
ووفق الربيعة، فإن النظام الإلكتروني الجديد، سيجمع اختصاصات الجهات الثلاث المنوطة بمهام الملكية الفكرية في السعودية، التي تشمل «العلامات التجارية» بوزارة التجارة، و«براءات الاختراع» بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، و«المطبوعات والمحتوى الإلكتروني» بوزارة الإعلام. جاء ذلك في محاضرة للدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي، أقامتها جامعة الفيصل بعنوان «كيف تبدأ مشروعك» تناول فيها فوائد ومحفزات العمل الخاص، مؤكدًا أن العائق أمام بداية أي مشروع خاص ليس رأس المال، وإنما يعتمد ذلك على الشخص نفسه وما يتمتع به من إصرار وحماس.
وفي هذا السياق، قال طلعت حافظ، أمين عام لجنة التوعية المصرفية بالبنوك السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «80 في المائة من العالم المتقدم يتعاطى مع التعامل الإلكتروني، و20 في المائة لا يزال يتعامل بالنقد. أما في السعودية فالنسبة معكوسة، حيث 16 في المائة من المجتمع يتعامل مع النظام الإلكتروني بينما 84 في المائة من المجتمع لا يزال يتعاطى مع العمليات النقدية التقليدية»، معولا على مقترح وزارة التجارة الجديد أن يعالج هذه الصورة المعكوسة.
وأوضح حافظ أنه من حيث المدفوعات في السعودية والتعامل مع ما يعرف بنقاط البيع، فإنه في بداية العام وحتى شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي، نفذ زيادة نحو 56 ألف وحدة نقاط بيع في السعودية، وتعتبر زيادة فلكية في نحو تسعة أشهر من العام، وهكذا الأمر في الاتجاه الصحيح.
ونوه إلى أن السعودية لها قدرة استيعابية تصل نحو 900 ألف نقطة بيع، في حين أنها وصلت 204 آلاف نقطة بيع بنهاية أغسطس (آب) في العام الحالي، وبالتالي هناك جهود من مؤسسة النقد في هذا المجال، مشيرا إلى أن البيئة النقدية في السعودية آمنة وتشجع على الاتجاه نحو التعامل الإلكتروني من خلال مؤسسة النقد السعودي. ولفت حافظ إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا مع البنوك التجارية العاملة في السعودية، بأن يشمل الدفع الإلكتروني نقاط البيع وتطبيق أنظمة السداد الإلكتروني في مفاصل قطاع التجزئة كافة.
وفيما يتعلق بالدفع الإلكتروني، فإن مؤسسة النقد العربي السعودية، تبذل جهودا حثيثة في هذا الأمر، وأثمرت نتائجها منذ عام 1990 عندما بدأت العمل بالأنظمة الخاصة بالمدفوعات، منها نظام التحويلات السعودية، الذي يرمز إليه بـ«السريع»، وأيضا نظام «مدى»، ونظام «سداد»، حيث بدأت الكثير من دول العالم الاستفادة من هذا النظام السعودي، لعدة جهات عامة وخاصة.
ولفت حافظ إلى دور مؤسسة النقد السعودي، في تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع إلكتروني يتعامل مع التقنية الحديثة للعمليات النقدية، المتعلقة بوسائل الدفع وتسوية المبادلات، والسلع والخدمات، حيث البنوك السعودية بذلت جهدا كبيرا في اعتماد بلوغ مصاف الدول المتقدمة في تحفيز المجتمع للتعامل الإلكتروني.
وأكد أن السعودية مهتمة بحماية الملكية الفكرية، كأحد التوجهات التي اعتمدتها منظمة التجارة العالمية، مبينا أنه منذ انضمامها لهذه المنظمة، على مدى أكثر من 12 عاما ونصف وحتى هذا العام، التزمت بما عليها من واجبات وما لها من مستحقات، ومن بينها تسهيل تدفق السلع والخدمات فيما بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن حماية الملكية الفكرية جزء لا يتجزأ من الاتفاقية المبرمة مع هذه المنظمة.



الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
TT

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)

استقرت أسواق الأسهم الآسيوية، يوم الأربعاء، في انتظار خفض متوقع لأسعار الفائدة في كندا، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وكانت التوقعات حذِرة إلى حد ما، حيث حددت الأسواق احتمالات بنسبة 85 في المائة لخفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. ومع اقتراب الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها التاريخية، هناك مجال للإحباط إذا جاءت البيانات مخيِّبة للآمال، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، يوم الثلاثاء، لكنه كان على بُعد 65 نقطة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة في الجلسة الآسيوية، في حين تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.2 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.4 في المائة.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً للأسواق الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.4 في المائة، في حين استقر مؤشر «نيكي» الياباني.

ويشير متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية والرئيسية بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن ليس أكثر من ذلك، مما يترك الأسواق عرضة لأي مفاجآت.

وقال براينت دونيلي، رئيس شركة «سبكترا ماركتس»: «إذا جاءت الزيادة عند 0.4 في المائة، فستكون مفاجأة كبيرة»، مضيفاً أن الاستراتيجية هي شراء الدولار وبيع الأسهم إذا ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة، وعدم القيام بأي شيء آخر.

ومن المتوقع أن يرتفع الدولار إذا جرى تعديل التوقعات بشأن سرعة وعمق خفض أسعار الفائدة الأميركية.

ويتوقع المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي أن يتراجع مؤشر الدولار نحو 105.1 إذا جاءت بيانات التضخم مطابقة للتوقعات، لكنه قد يرتفع إلى نحو 108.1 إذا ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر.

وخفّضت كندا أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس، هذا العام، لكن الأخبار التي تفيد بارتفاع معدل البطالة إلى 6.8 في المائة خلال نوفمبر عزّزت الرهانات على خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس.

وكانت أسواق العملات مستقرة بشكل عام، حيث جرى تداول اليورو عند 1.0524 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 151.73 ين مقابل الدولار.

وقامت الأسواق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، مع وجود فرصة بنسبة 61 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل البنك الوطني السويسري، وهو ما قد يساعد في تهدئة ارتفاع الفرنك السويسري.

ويوم الثلاثاء، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، لكنه تراجع عن الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي بشكل حاد.

وانخفض الدولار الأسترالي 1 في المائة، مقارنة بالجلسة السابقة، إلى 0.6372 دولار أميركي، في حين هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5792 دولار أميركي.

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم إلى 2688 دولاراً للأوقية، حيث ساعد استئناف الصين لشراء الذهب من احتياطياتها في دفع الأسعار إلى ارتفاعها الأخير.

وفي أسواق الطاقة، بدت السياسات الجديدة التي تنتهجها الصين، هذا الأسبوع، داعمة لأسعار النفط، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 72.65 دولار للبرميل.

وفي أسواق السلع الزراعية، سجلت أسعار قهوة «أرابيكا» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً فوق 3.48 دولار للرطل، يوم الثلاثاء، مع قلق التجار بشأن تأثير الجفاف المتوقع على الإنتاج في البرازيل؛ أكبر منتِج للقهوة في العالم.