السركال رئيس الاتحاد الإماراتي: علاقتي بالسعوديين رائعة ولا صحة لتوترها

مسؤول باتحاد الكرة السعودي يؤكد أن حظوظ بلاده في استضافة كأس {آسيا 2019} قوية

يوسف السركال
يوسف السركال
TT

السركال رئيس الاتحاد الإماراتي: علاقتي بالسعوديين رائعة ولا صحة لتوترها

يوسف السركال
يوسف السركال

أوضح يوسف السركال، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم؛ أن العلاقة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم متميزة جدا ولا تعاني أي توتر كما تردد أمس، مؤكدا أن هناك بعض الشوائب البسيطة مع اتحادات أخرى قال إنه لن يذكرها.
وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط» من مقر إقامته في دبي أمس، إنه يحظى بعلاقة رائعة جدا مع أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك الحال مع الأعضاء في الاتحاد، ومع كثير من رؤساء الأندية السعودية.
وفي هذا الشأن، قال مصدر موثوق لـ«الشرق الأوسط» إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يفكر جديا في منح السعودية تنظيم كأس أمم آسيا المقررة إقامتها عام 2019 من خلال شرح ذلك لأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وأشار المصدر ذاتها إلى أن المهلة التي منحها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للاتحاد السعودي لكرة القدم لتقديم الضمانات الحكومية لاستضافة نسخة عام 2019؛ تؤكد ذلك، خاصة أن مرحلة تقديم الضمانات انتهت منذ فترة ومددت لأكثر من مرة، وهو ما يبدو رغبة غير مباشرة في إعطاء السعودية فرصة الاستضافة، خاصة أن إيران والإمارات سبق لهما تنظيم البطولة عامي 1972 و1996.
وتنتظر السعودية والإمارات خلال الشهر الحالي زيارات تفقدية تقوم بها لجنة آسيوية فنية مختصة للنظر في مدى استعدادات الدولتين وتأهبهما لتقديم ملف البطولة الذي يتوقع أن يكون نهاية شهر مايو (أيار) المقبل، علما بأن موعد إعلان المستضيف سيكون في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث سيصوت 22 عضوا في المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم للدولة الفائزة باستضافة كأس أمم آسيا 2019.
وفيما يخص كأس أمم آسيا المقبلة التي ستجرى في أستراليا، فقد تقرر أن تسحب قرعتها يوم 26 مارس (آذار) الحالي في العاصمة سيدني وسط حضور مدربي المنتخبات الـ16.
وتأهل للبطولة اليابان، (حامل اللقب) وأستراليا (المستضيفة) وكوريا الجنوبية (المركز الثالث في نسخة عام 2011)، كما سيشارك في البطولة مباشرة بطلا آخر نسختين من «كأس التحدي الآسيوي» اللتين تسبقان النهائيات.
وتأهل إلى جانب هذه المنتخبات: عمان والأردن (المجموعة الأولى)، وإيران والكويت (المجموعة الثانية)، والسعودية والعراق (المجموعة الثالثة)، والصين أفضل منتخب ثالث في التصفيات، والبحرين وقطر (المجموعة الرابعة)، والإمارات وأوزبكستان (المجموعة الخامسة).
ويتوقع أن تشهد المجموعات منافسات ساخنة على اللقب الكبير وسط عودة بعض المنتخبات الآسيوية إلى مستوياتها المعهودة، مثل السعودية التي تصدرت المجموعة الثالثة بلا خسارة.
من ناحيته، كافأ المهاجم المتجدد دائما يونس محمود مدربه حكيم شاكر مرة أخرى بعد أن قادت ثنائيته منتخب العراق إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي قام اللاعب المخضرم بدور البطولة فيها قبل سبع سنوات.
وسجل يونس - صاحب هدف الفوز في نهائي كأس آسيا 2007 حين خالف العراق التوقعات ليحرز اللقب لأول مرة - هدفين من أهداف المنتخب العراقي الثلاثة في الفوز 3 - 1 على الصين في الشارقة أول من أمس، وهو الانتصار الذي وضع بلاده في النهائيات التي تستضيفها أستراليا في مطلع العام المقبل.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن يونس قوله بعد المباراة: «حكيم شاكر حارب الدنيا من أجل يونس محمود، والحمد لله لم أخذله»، مضيفا أنه يدين بالفضل لمدربه الذي تمسك بوجوده في تشكيلة العراق لهذا اللقاء الحاسم.
وأكد يونس - وهو غير مرتبط بأي ناد حاليا بعد انتهاء تعاقده قصير المدة مع الأهلي السعودي في يناير (كانون الثاني) الماضي - مجددا أنه أراد اعتزال كرة القدم، لكنه لم يستطع رفض الدعوة التي وجهها إليه شاكر. وقال في مقابلة تلفزيونية: «في العراق عندنا الشيمة العربية.. لو واحد يأتيك (يطلب المساعدة) ما تقدر تقول له لا، وأصريت على أن أعود وألعب له».
وهذه ليست أول مرة يعيد فيها شاكر مهاجمه يونس من الاعتزال؛ ففي أول تشكيلة يعلنها مدرب العراق عقب تعيينه خلفا للصربي فلاديمير بتروفيتش في سبتمبر (أيلول)، وجه شاكر الدعوة إلى يونس عندما لم يكن مرتبطا بناد أيضا وبعد أن أعلن اعتزاله اللعب الدولي قبلها بعدة أشهر عقب الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2014.
ولعب المهاجم لأربعة أشهر ضمن صفوف الأهلي السعودي لتعويض غياب لاعبين مصابين، وأبدى شاكر تصميما على وجوده في تشكيلة العراق رغم عدم ارتباطه بأي ناد منذ انتهاء عقده في النادي المنتمي لجدة.
وقال شاكر للصحافيين بعد الفوز على الصين: «يونس محمود قائد داخل الملعب.. وأؤكد أن يونس سيظل موجودا بالمنتخب ما دام حكيم شاكر كان مدربا للفريق». وأضاف: «إن كان حكيم شاكر هو الأسد فيونس محمود هو الشبل».
والآن سيصب يونس، الذي ذكرت تقارير أنه رفض عروضا من أندية عراقية بسبب سوء حالة الملاعب في بلاده، تركيزه على محاولة قيادة العراق لإنجاز قاري جديد مع مدربه، وهما اللذان أسهما في تأهل المنتخب العراقي لنهائي كأس الخليج العام الماضي بعد عدة عروض رائعة حين كان شاكر يتولى قيادة الفريق بصورة مؤقتة.
ويقول يونس، الذي يتدرب مع نادي أربيل للحفاظ على لياقته واحتفل بعيد ميلاده الـ31 الشهر الماضي بإنشاء مدرسة لكرة القدم في كركوك: «الأهم هو أننا تأهلنا لأستراليا.. الآن الطريق أمامنا ونستطيع التفكير في المستقبل. نعم حكيم لن يتخلى عن يونس محمود، وهذا الكلام قلته قبل أربعة أشهر»، مشيرا إلى أنه قد يدرس العروض التي وصلت إليه بعد التأهل لكأس آسيا. وأضاف: «الآن الوضع اختلف.. أعتقد أن حكيم سيصر على بقائي.. طلب مني أن أكون ضمن الجهاز الفني حتى لو اعتزلت كرة القدم، لكنه يتفاءل بي داخل الملعب، وأعتقد أن اللاعبين يحبون أن أكون موجودا».
من ناحيته، شعر الإيطالي ألبرتو زاكيروني، مدرب منتخب اليابان الأول لكرة القدم، بالسعادة بما قدمه فريقه خلال المباراة الودية الدولية التي فاز فيها 4 - 2 على منتخب نيوزيلندا أول من أمس، لكن الأداء لم يمكنه من الاستقرار على التشكيلة الأخيرة للمنتخب التي سيخوض بها نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وأحرزت اليابان جميع الأهداف خلال أول 17 دقيقة.
وقال زاكيروني بعد الفوز: «كان الأمر رائعا، وبصفة خاصة خلال أول 20 دقيقة.. لا بد من توفر المهارة والسرعة للمنافسة على المستوى الدولي، وكنا بالفعل على المستوى الدولي بشكل كامل خلال أول 20 دقيقة».
وخاضت اليابان المباراة من دون قائدها ماكوتو هاسيبي المصاب، في حين استبعد المدافع اتسوتو أوتشيدا والمهاجم يويتشيرو كاكيتاني بسبب عدم اكتمال اللياقة.
والمباراة هي الأخيرة قبل إعلان زاكيروني تشكيلة كأس العالم، لكنه تمنى أن تتاح له فرص أخرى لمتابعة لاعبيه قبل حزم أمره. وقال المدرب الإيطالي: «من المؤسف أن اللاعبين سيعودون إلى أنديتهم.. أود أن أكرر أنني لم أستقر بعد على التشكيلة الأخيرة».
وخسرت أستراليا 4 - 3 أمام الإكوادور بعد طرد حارس مرماها ميتشل لانجيراك، لكن المدرب انجي بوستيكوجلو عبر عن رضاه عن أداء الفريق، قائلا: «تعلمنا بعض الدروس المفيدة الليلة فيما يتعلق بما نستطيع القيام به وبما لا نستطيع القيام به».
وفي طهران خسرت إيران 2 - 1 أمام غينيا. وقال مدرب إيران كارلوس كيروش للصحافيين بعد الهزيمة: «علينا التعلم من الهزيمة، وإيران بحاجة إلى مزيد من المباريات الإعدادية للاستعداد لنهائيات كأس العالم». وفازت كوريا الجنوبية على اليونان 2 - صفر بفضل هدفين من بارك تشو يونغ وسون هيونغ مين. وقال مدرب كوريا الجنوبية هونغ ميونغ بو: «قبل أقل من مائة يوم على انطلاق النهائيات، أعتقد أن مراجعة حالة كل لاعب أمر في غاية الأهمية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».