إسبانيا تجدد تفوقها على إيطاليا.. وتألق برازيلي وبرتغالي استعدادا للمونديال

انتصاران غير مقنعين لإنجلترا وألمانيا على الدنمارك وتشيلي.. وتعادل مخيب للأرجنتين في يوم الفيفا للمباريات الودية الدولية

إسبانيا تجدد تفوقها على إيطاليا.. وتألق برازيلي وبرتغالي استعدادا للمونديال
TT

إسبانيا تجدد تفوقها على إيطاليا.. وتألق برازيلي وبرتغالي استعدادا للمونديال

إسبانيا تجدد تفوقها على إيطاليا.. وتألق برازيلي وبرتغالي استعدادا للمونديال

سجل نيمار دا سيلفا ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود المنتخب البرازيلي إلى فوز كاسح 5-صفر على مضيفه الجنوب أفريقي، وسجل كريستيانو رونالدو هدفين ليقود المنتخب البرتغالي لفوز ساحق على ضيفه الكاميرون 5-1. كما فرض بدرو رودريجيز نفسه بطلا بعدما سجل هدف الفوز 1-صفر للمنتخب الإسباني على ضيفه الإيطالي في أبرز المواجهات الـ35 في يوم الفيفا للمباريات الودية الدولية.
في المقابل، أنهى المنتخب الفرنسي مسيرة نجاح نظيره الهولندي بالتغلب عليه 2-صفر لتكون الهزيمة الأولى للهولنديين بعد 17 مباراة متتالية.
كما شهدت الجولة انتصارات أيضا لكل من منتخبات ألمانيا وإنجلترا والإكوادور وكوريا الجنوبية واليابان والجزائر في إطار استعداداتها لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بينما لم يحالف الحظ منتخبي الأرجنتين وكولومبيا حيث سقط كل منهما في فخ التعادل وخسرت منتخبات البوسنة وغانا والولايات المتحدة وتشيلي.
وشهدت جولة الإعداد مشاركة جميع المنتخبات الـ32 المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2014 قبل 99 يوما من بدء فعاليات المونديال.
وضرب المنتخب الإسباني أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال فوزه الثمين 1-صفر على ضيفه الإيطالي بالعاصمة مدريد.
وأكد الماتادور الإسباني تفوقه على الأزوري مجددا ووجه تحذيرا جميعا لباقي المنتخبات المشاركة في المونديال البرازيلي حيث برهن في هذه المباراة على قدرته على الدفاع عن لقبه العالمي ومواصلة أسطورة النجاح التي بدأها في 2008.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائما حتى سجل بدرو رودريجيز هدف الفوز في الدقيقة 63 من المباراة التي أقيمت على استاد فيسنتي كالديرون في مدريد.
وفشل المهاجم البرازيلي الأصل دييغو كوستا في ترك بصمة حقيقية له مع بداية مشاركاته مع المنتخب الإسباني حامل لقبي العالم وأوروبا.
لكن رغم أنه لم يفلح في التسجيل فإن كوستا أعرب عن سعادته بالمشاركة الأولى، وقال: «أسلوب اللعب مع المنتخب يختلف عنه في أتلتيكو مدريد، ويجب أن أتأقلم معه. سأفعل هذا. كنت أعلم أن مباراتي الأولى مع الفريق لن تكون سهلة ولكنني شعرت بارتياح تام... وأعلم أن لدي الكثير لأقدمه إلى المنتخب الإسباني».
وقال رودريجيز، صاحب الهدف الوحيد: «أشعر بالسعادة للهدف الذي سجلته والفوز الذي تحقق. سيساعدنا على اكتساب الثقة..
وأظهرنا الكثير من الصبر والإصرار».
وفي استاد «سوكر سيتي» بمدينة جوهانسبورغ، سجل المهاجم نيمار دا سيلفا ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود المنتخب البرازيلي إلى استئناف استعداداته القوية للمونديال وسحق منتخب جنوب أفريقيا بخماسية نظيفة في عقر داره.
وواصل المنتخب البرازيلي انطلاقته الرائعة بقيادة مديره الفني لويز فيليبي سكولاري الذي قاده من قبل للفوز باللقب العالمي الخامس لراقصي السامبا من خلال مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان قبل أن يعود لقيادته في أواخر 2012 ويقوده للفوز بكأس القارات 2013 استعدادا للبحث عن اللقب العالمي السادس منتصف هذا العام.
وحسم المنتخب البرازيلي اللقاء بأقل مجهود وترجم تفوقه بهدفين في الشوط الأول سجلهما أوسكار ونيمار في الدقيقتين العاشرة و41. وفي الشوط الثاني، عزز راقصو السامبا فوزهم بثلاثة أهداف سجلها نيمار في الدقيقتين 46 والأولى من الوقت بدل الضائع وفيرناندينهو في الدقيقة 79.
وسقط المنتخب الأرجنتيني في فخ التعادل السلبي مع مضيفه الروماني في مباراة شهدت تعرض ليونيل ميسي لحالة من التقيؤ. لكن النجم الأرجنتيني قلل من أهمية الحادثة وقال في تصريحات إلى قناة «تايك سبورتس» الأرجنتينية: «هذا الشيء يحدث لي دائما. حدث لي مرارا في مبارياتي مع نادي برشلونة».
وقال أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني «ليونيل (ميسي) لديه مشكلة ولكنها تزول سريعا بعد تناول جرعة صغيرة من الماء».
وعن المباراة قال ميسي «لا أسوق أي مبررات أو أعذار ولكن حالة وظروف الملعب لم تساعدنا، إضافة للطريقة الدفاعية للمنتخب الروماني، التعادل في هذه المباراة لا يعد مقياسا لمستوى الفريق».
وواصل المهاجم البرتغالي الخطير كريستيانو رونالدو ممارسة هوايته في هز الشباك وسجل هدفين ليقود منتخب بلاده لفوز ساحق 5-1 على ضيفه الكاميروني بمدينة ليريا البرتغالية.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1-1 حيث افتتح رونالدو التسجيل في اللقاء بالهدف الأول للبرتغال في الدقيقة 21 وتعادل فنسنت أبو بكر لأسود الكاميرون في الدقيقة 43.
وفي الشوط الثاني، انتفض المنتخب البرتغالي بقوة وأمطر شباك ضيفه بأربعة أهداف سجلها راؤول ميريليش وفابيو كوينترا وإيدنهو ورونالدو في الدقائق 66 و67 و77 و83 ليؤكد جاهزيته للمونديال البرازيلي.
ويخوض المنتخب البرتغالي فعاليات الدور الأول للمونديال ضمن المجموعة السابعة مع منتخبات ألمانيا وغانا والولايات المتحدة كما يخوض المنتخب الكاميروني الدور الأول للمونديال ضمن المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات البرازيل والمكسيك وكرواتيا.
وحقق المنتخب الألماني فوزا بشق الأنفس على ضيفه التشيلي بهدف نظيف في مدينة شتوتغارت.
وأثارت المباراة علامات استفهام كبيرة على أداء المنتخب الألماني، بينما ربما تعطي جرعة زائدة من الثقة للفريق التشيلي الذي كان مصدر إزعاج واضح لأصحاب الأرض على مدار شوطي المباراة.
ويدين المنتخب الألماني بالفضل في هذا الفوز لماريو غوتزه نجم بايرن ميونيخ، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16 مستغلا تمريرة ذكية من مسعود أوزيل نجم وسط آرسنال الإنجليزي. وتعرض أوزيل لصفارات استهجان من جماهير بلاده دون سبب مقنع مما جعل اللاعبين يخرجون لانتقاد هذه التصرفات غير المبررة. ويتصدر أوزيل قائمة هدافي المنتخب بتصفيات كأس العالم 2014 حيث أحرز ثمانية أهداف.
وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني: «أجد أنه من الخزي أن يعامل لاعب مثل مسعود أوزيل بهذا الشكل من قبل الجماهير.. في مثل هذه المباريات، يكون اللاعب بحاجة لدعم ومساندة».
وقاد دانييل ستوريدغ منتخب إنجلترا للتغلب على ضيفه الدنماركي بهدف نظيف في ملعب ويمبلي العريق بالعاصمة البريطانية لندن.
وأحرز ستوريدغ هدف المباراة الوحيد قبل نهاية المباراة بثماني دقائق بضربة رأس قوية إثر عرضية ممتازة من آدام لالانا. وهذا هو الهدف الأول الذي يسجله المنتخب الإنجليزي على ملعبه في آخر 3 مباريات.
وجاء هذا الفوز لينقذ روي هودجسون المدير الفني لمنتخب إنجلترا في أن يصبح أول مدرب يفشل في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية على الملاعب الإنجليزية.
واعترف هودجسون بأن فريقه لم يقدم العرض الجيد، لكن أبدى تفاؤله بمجموعة الشباب التي دفع بها في اللقاء».
ووجه المنتخب الفرنسي لكرة القدم تحذيرا شديد اللهجة إلى منافسيه في بالمونديال من خلال فوزه الثمين 2-صفر على ضيفه الهولندي بالعاصمة باريس.
وألحق المنتخب الفرنسي بضيفه الهولندي الهزيمة الأولى عبر 17 مباراة متتالية وقبل ثلاثة شهور على انطلاق فعاليات المونديال.
وافتتح كريم بنزيمة نجم ريال مدريد الإسباني التسجيل في المباراة بهدف رائع في الدقيقة 32 وأضاف زميله بلايسي ماتويدي الهدف الثاني في الدقيقة 41 ليحسم النتيجة تماما في شوطها الأول.
وفي بقية النتائج فاز المنتخب الإكوادوري على منافسه الأسترالي 4-3 عليه بالعاصمة البريطانية لندن.
وحقق المنتخب الجزائري فوزا مقنعا على ضيفه السلوفيني 2-صفر.
وأفسد المنتخب المصري احتفالات نظيره البوسني بالتأهل للمونديال وفاز عليه بهدفين نظيفين بمدينة إنسبروك النمساوية.
واقتنص المنتخب التونسي تعادلا معنويا 1-1 مع نظيره الكولومبي بمدينة برشلونة الإسبانية.
ولقن منتخب كوريا الجنوبية مضيفه اليوناني درسا قاسيا وتغلب عليه 2-صفر.
وتغلب منتخب مونتنغرو (الجبل الأسود) على ضيفه الغاني 1-صفر، والمنتخب الياباني على على ضيفه النيوزيلندي 4-2. وتلقى المنتخب الإيراني لطمة قوية في مسيرة استعداداته بهزيمته 1-2 أمام ضيفه الغيني بالعاصمة طهران.
وتغلب المنتخب الروسي على ضيفه الأرميني 2-صفر، والبلغاري على ضيفه البيلاروسي 2-1 والتركي على ضيفه السويدي 2-1.
كما تغلب المنتخب الأوكراني على مشاكله في ظل الأوضاع المضطربة في بلاده حاليا وحقق فوزا معنويا 2- صفر على المنتخب الأميركي بمدينة لارناكا القبرصية.
كما فازت صربيا على مضيفتها آيرلندا 2-1 وكوستاريكا على باراغواي وهندوراس على فنزويلا بنفس النتيجة، وويلز على أيسلندا 3-1 وأسكوتلندا على مضيفتها بولندا 1-صفر وجورجيا على ليختنشتاين 2-صفر وسلوفاكيا على مضيفتها إسرائيل 3-1 وأذربيجان على الفلبين 1-صفر وزيمبابوي على مالاوي 4-1 وزامبيا على أوغندا 2-1 وألبانيا على مالطة 2-صفر، وبنفس النتيجة فازت استونيا على جبل طارق، وفازت مقدونيا على لاتفيا 2-1 ومولدوفا على مضيفتها أندورا 3-صفر وبوتسوانا على جنوب السودان بنفس النتيجة وفنلندا على المنتخب المجري في عقر داره 2-1 وجامايكا على سانت لوسيا 5-صفر.
وتعادلت سويسرا مع كرواتيا وبلجيكا مع ساحل العاج والتشيك مع النرويج والهند مع بنغلاديش بنتيجة واحدة هي 2-2، والنمسا مع أوروغواي 1-1 وبنفس النتيجة تعادلت ليتوانيا مع كازاخستان والمغرب مع الغابون وموزمبيق مع أنغولا وموريتانيا مع النيجر وبوروندي مع رواندا والسنغال مع مالي وناميبيا مع تنزانيا بنفس النتيجة والكونغو مع ليبيا سلبيا والمكسيك مع نيجيريا ولوكسمبورغ مع كيب فيردي (الرأس الأخضر) وقبرص مع آيرلندا الشمالية وكوسوفو مع هايتي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».