مطلوب يفجر نفسه ويقتل امرأتين لدى عملية دهم للجيش في شمال لبنان

مطلوب يفجر نفسه ويقتل امرأتين لدى عملية دهم للجيش في شمال لبنان
TT

مطلوب يفجر نفسه ويقتل امرأتين لدى عملية دهم للجيش في شمال لبنان

مطلوب يفجر نفسه ويقتل امرأتين لدى عملية دهم للجيش في شمال لبنان

أقدم مشتبه به على قتل نفسه وامرأتين من عائلته اليوم (السبت)، بعدما فجر حزامه الناسف خلال عملية دهم نفّذها عسكريون في منزل بشمال لبنان، حسبما أفاد به بيان لقيادة الجيش.
وجاء في البيان: «فجر اليوم وأثناء دهم قوة من الجيش منزل المطلوب محمد مصطفى حمزة في محلة دير عمار - الشمال، بادر الأخير إلى رمي رمانتين يدويتين في اتجاه عناصر الجيش، انفجرت إحداهما، مما أدى إلى إصابة سبعة عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة».
وأضاف البيان أنّ حمزة «أقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف مما أدى إلى مقتله ومقتل مواطنين اثنين من أقربائه وإصابة عدد آخر بجروح».
وأوضح مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ القتيلين الآخرين هما والدة حمزة وابنة شقيقته.
وأشار مصدر طبي إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح أيضًا في العملية.
وقال المصدر الأمني إن حمزة مطلوب للعدالة لصلته بأنشطة مسلحة في حي باب التبانة ذي الغالبية السنية في مدينة طرابلس، أبرز مدن شمال لبنان القريبة من دير عمار.
وأوقف الجيش خلال عملية الدهم عددًا من اللبنانيين والسوريين على صلة بالانتحاري خلال المداهمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث، وفق بيان الجيش.
وتنشط خلايا عدة أفرادها من المتطرفين إجمالاً في مناطق في شمال لبنان، وغالبا ما تكشف القوى الأمنية عن تفكيك هذه الخلايا أو توقيف عناصرها.
ومنذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس (آذار) 2011، شهدت منطقتا باب التبانة وجبل محسن (غالبية علوية) جولات من المواجهات العسكرية، إلى حين بدء تطبيق خطة أمنية في أبريل (نيسان) 2014 في مدينة طرابلس نفذ خلالها الجيش انتشارًا واسعًا، وأوقف العديد من قياديي الأنشطة العسكرية.



توجّه حوثي لإنشاء كيان يتولّى مراقبة صالات الأعراس

حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
TT

توجّه حوثي لإنشاء كيان يتولّى مراقبة صالات الأعراس

حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)

تعتزم الجماعة الحوثية في اليمن تأسيس كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس والمناسبات في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المدن تحت سيطرة الجماعة.

جاء ذلك خلال دعوة وجهتها ما تسمى الغرفة التجارية والصناعية الخاضعة للحوثيين في صنعاء لمُلاك صالات الأعراس والمناسبات تحضهم على حضور ما تسميه اللقاء التأسيسي لقطاع صالات الأعراس والمناسبات تحت إدارة ورعاية وإشراف قيادات في الجماعة.

جانب من اجتماع قيادات حوثية تدير أجهزة أمنية في صنعاء (إعلام حوثي)

يتزامن هذا التحرك مع شن الجماعة مزيداً من حملات فرض الإتاوات والابتزاز والاعتقال لمُلاك صالات الأعراس والفنانين والمُنشِدين بذريعة حظر الغناء والتصوير وكل مظاهر الفرح، ضمن مساعيها لإفساد بهجة السكان وتقييد حرياتهم.

ووضعت قيادات حوثية تُدير شؤون الغرفة التجارية في صنعاء شروطاً عدة للانضمام والمشاركة في اللقاء التأسيسي المزعوم، من بينها امتلاك مالك القاعة الذي سيحضر سجلاً تجارياً، وأن تكون بطاقة عضويته في الغرفة الحوثية مُجدَّدة لعام 2024، كما حدّدت الجماعة يوم 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، موعداً لانعقاد اللقاء التأسيسي لمُلاك صالات الأعراس.

وسبق للجماعة الحوثية أن داهمت في أواخر مايو (أيار) العام الماضي، مقر الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء، وعيّنت أحد عناصرها رئيساً لها بالقوة، وأزاحت رئيس وأعضاء مجلس الإدارة المنتخبين.

ويقول ناشطون حقوقيون في صنعاء إن إنشاء هذا الكيان الرقابي يندرج ضمن توجه الجماعة لفرض كامل السيطرة على القطاع، وإرغام الصالات على الالتزام بالتعليمات فيما يخص حظر الأغاني، ودفع مزيد من الإتاوات والجبايات.

دهم وخطف

أكدت مصادر محلية في محافظة عمران (شمال صنعاء) قيام الجماعة الحوثية باختطافات وإجراءات تعسفية ضد ملاك صالات الأعراس والمنشدين، كان آخرها قيام القيادي في الجماعة أبو داود الحمزي المعيّن مديراً لأمن مديرية خمر باعتقال المُنشد محمد ناصر داحش، وثلاثة من أعضاء فريقه الإنشادي من صالة عُرس وسط المدينة.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحمزي ومسلحيه اقتحموا صالة العُرس، وباشروا بمصادرة ونهب ما فيها من أجهزة ومعدات، وخطف مالك الصالة والمُنشد وفريقه، والزج بهم في أحد السجون.

حالة هلع بحفل زفاف اقتحمه حوثيون لمنع الغناء في عمران (إكس)

ويتهم القيادي الحمزي، وفق المصادر، المُنشد داحش بتحريض الفنانين والمُنشدين وملاك قاعات الأفراح والسكان بشكل عام على رفض القرارات التعسفية الصادرة عن جماعته، التي تشمل منع الأغاني في الأعراس.

وصعدت الجماعة على مدى الفترات الماضية من عمليات الدهم والمصادرة والخطف التي ينفّذها عناصر تابعون لها تحت اسم «شرطة الأخلاق»، ضد قاعات الأفراح والفنانين.

وأرغم الحوثيون، أخيراً، نساء يمنيات في مناطق بمحافظة إب على ترديد «الصرخة الخمينية»، والاستماع إلى الزوامل الحوثية داخل صالات الأعراس، مقابل السماح لهن بإقامة الأفراح في الصالات بعد الالتزام بالشروط كافة.

كما فرض الانقلابيون في منتصف الشهر الماضي قيوداً مُشددة على مُلاك قاعات الأعراس في ريف صنعاء، حيث حددوا وقت أعراس النساء في الصالات إلى الساعة الثامنة مساءً، ومنعوا التصوير ومكبرات الصوت، كما حظروا دخول العريس للقاعة لأخذ عروسه، ومنعوا استدعاء الفنانين والفرق الغنائية في الأعراس.