الشرطة التركية تقتل امرأة بشبهة الانتماء إلى «الكردستاني»

ورد أنها كانت ضمن مجموعة أعدت لـ«عمليات انتحارية» بإسطنبول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحيي أنصاره بعد أدائه صلاة الجمعة في إسطنبول أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحيي أنصاره بعد أدائه صلاة الجمعة في إسطنبول أمس (أ.ب)
TT

الشرطة التركية تقتل امرأة بشبهة الانتماء إلى «الكردستاني»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحيي أنصاره بعد أدائه صلاة الجمعة في إسطنبول أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحيي أنصاره بعد أدائه صلاة الجمعة في إسطنبول أمس (أ.ب)

نقلت وكالة «دوغان» للأنباء أن امرأة قدمتها السلطات التركية على أنها عضو في حزب العمال الكردستاني المحظور قتلت في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة مساء أول من أمس في إسطنبول.
وجرى إطلاق النار أثناء عملية نفذتها قوات الأمن في منطقة سنجق تيبي على الضفة الآسيوية في المدينة الأكبر في تركيا، استنادا إلى معلومات أشارت إلى وجود مقاتلين في حزب العمال الكردستاني «وصلوا من المناطق الريفية لإعداد عمليات انتحارية»، بحسب الوكالة. وقتلت امرأة وأوقف ثلاثة في الشقة المستهدفة للتحقيق، بحسب «دوغان».
كما أوقفت الشرطة، صباح أمس، عشرة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى منظمة سرية يسارية متشددة هي الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني، وذلك في عملية منفصلة في عدد من أحياء إسطنبول الشعبية، على ما أعلنت وكالة أنباء الأناضول الموالية للسلطات.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، انبثق الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني عن الحزب الشيوعي التركي الماركسي اللينيني، وأسس في 1994، وهو مجموعة مسلحة صغيرة تقاتل من أجل نظام شيوعي في تركيا. وتعده السلطات التركية مقربا من حزب العمال الكردستاني.
وبعد هدنة استمرت أكثر من عامين استؤنفت المواجهات بين قوى الأمن التركية وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي البلاد، حيث الأكثرية من الأكراد. وأنهت هذه المواجهات مفاوضات بدأتها الحكومة التركية المحافظة مع المتمردين في أواخر 2012، سعيا لإنهاء نزاع أسفر منذ 1984 عن مقتل أكثر من أربعين ألف شخص.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.