اليورو يرتفع بعد إبقاء {المركزي} الأوروبي الفائدة عند 0.25 في المائة

إيطاليا تؤكد أنها لن تخرق قواعد الاتحاد الأوروبي بعجز الموازنة

اليورو يرتفع بعد إبقاء {المركزي} الأوروبي الفائدة عند 0.25 في المائة
TT

اليورو يرتفع بعد إبقاء {المركزي} الأوروبي الفائدة عند 0.25 في المائة

اليورو يرتفع بعد إبقاء {المركزي} الأوروبي الفائدة عند 0.25 في المائة

ارتفع اليورو وقلصت الأسهم مكاسبها بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير رغم توقعات بعض المحللين بأن يأخذ خطوة في مواجهة انحسار ضغوط الأسعار.
وصعد اليورو إلى أعلى مستوى للجلسة مسجلا 3778.‏1 دولار بعد إعلان قرار المركزي الأوروبي مقارنة مع نحو 3750.‏1 دولار قبلها.
وقلص مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مكاسبه قليلا بعد الإعلان وسجل 20.‏1348 نقطة بزيادة 3.‏0 في المائة.
وقد أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيس دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 25.‏0 في المائة أمس، متمسكا بسياسته رغم المخاوف من أن يظل التضخم داخل «منطقة الخطر» دون الواحد في المائة.
كان قرار تثبيت الفائدة متوقعا لكن نسبة قليلة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا خفض الفائدة.
وأبقى البنك المركزي سعر الإيداع الذي يدفعه على ودائع البنوك عند صفر في المائة وسعر الإقراض الحدي - المخصص للاقتراض الطارئ - عند 75.‏0 في المائة.
وفي روما تعهد وزير الاقتصاد الإيطالي بيير كارلو بادوان في حوار نشر أمس بأن الحكومة الإيطالية الجديدة لن تخرق قواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بعجز الموازنة.
وقد أشارت تكهنات إلى أن رئيس الوزراء ماتيو رينزي سوف يضع أهدافا تقشفية أقل حدة من أجل تمويل برنامجه الإصلاحي الطموح. وكان رينزي قد قال العام الماضي إن قواعد الاتحاد الأوروبي التي تنص على إبقاء نسبة عجز الموازنة أقل من ثلاثة في المائة من إجمالي الناتج المحلي «قديمة».
وقال بادوان لصحيفة «إل سولي 24 أوري» الاقتصادية: «نحن لا نستطيع أن نتحمل العودة لنسبة أكثر من ثلاثة في المائة»، مضيفا: «سوف يكون هذا خطأ. إذا تمكنا من النمو عبر الإصلاحات الهيكلية، فسوف نستطيع كسب مزيد من الهوامش في الحسابات العامة».
وتأتي هذه الرسالة بعد يوم من انتقاد المفوضية الأوروبية لإيطاليا بسبب ديونها المرتفعة وانخفاض الإنتاجية. كما أنها تأتي في أول أيام زيارة رينزي لبروكسل لحضور قمة خاصة حول أوكرانيا من المقرر أن يعقد خلالها مباحثات ثنائية مع رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي.
وكانت المفوضية الأوروبية قد قالت الشهر الماضي إن نسبة عجز الموازنة الإيطالية سوف تبقى عند 6.‏2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي هذا العام، وسوف تتراجع إلى 2.‏2 في المائة عام 2015، في حين أن الدين سوف يبقى أكثر من 132 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، أي أكثر من ضعف الحد الذي وضعه الاتحاد الأوروبي وهو 60 في المائة.
وقال بادوان، المسؤول السابق بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي: «علينا أن نقلل من الديون ليس لأن أوروبا طالبتنا بذلك ولكن من أجلنا، وخصوصا أطفالنا». وأوضح أنه يعتزم خفض الإنفاق العام هذا العام بواقع خمسة مليارات يورو (9.‏6 مليار دولار).



كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
TT

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)

قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترمب، المتشكك في قضية المناخ، رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، انسحبت أكبر ستة مصارف في البلاد من «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» الذي كانت أسسته الأمم المتحدة بهدف توحيد المصارف في مواءمة أنشطتها في الإقراض والاستثمار وأسواق رأس المال مع صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

والتحالف الذي تم تأسيسه في عام 2021 يطلب من المصارف الأعضاء وضع أهداف علمية لخفض الانبعاثات تتماشى مع سيناريوهات 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس للمناخ للقطاعات الأكثر تلويثاً.

وفي السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت عملية الانسحاب مع «غولدمان ساكس»، وتبعه كل من «ويلز فارغو» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» في الشهر نفسه. وأعلن بنك «مورغان ستانلي» انسحابه في أوائل يناير لينتهي المطاف بـإعلان «جي بي مورغان» يوم الثلاثاء انسحابه، وفق ما ذكر موقع «ذا بانكر» الأميركي.

وكان «جي بي مورغان»، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، رفض في وقت سابق التعليق على ما إذا كان سيحذو حذو زملائه الأميركيين وينسحب من التحالف. ومع ذلك، تزايدت التكهنات بأنه قد يرضخ قريباً للضغوط المتزايدة من أعضاء إدارة ترمب المقبلة والولايات الحمراء التي هددت برفع دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ومقاطعة المصارف وشركات الاستثمار الأميركية التي قدمت تعهدات مناخية في إطار تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر، والذي يعد «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» جزءاً منه.

في ديسمبر الماضي، أصدر المدعي العام في تكساس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية ضد شركات الاستثمار «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت»، زاعماً أنها «تتآمر لتقييد سوق الفحم بشكل مصطنع من خلال ممارسات تجارية مانعة للمنافسة».

لماذا اختارت المصارف الأميركية الانسحاب الآن؟

بحسب «ذا بانكر»، تتكتم المصارف الأميركية حتى الآن على أسباب انسحابها. ومع ذلك، يقول باتريك ماكولي، وهو محلل بارز في منظمة «ريكليم فاينانس» الفرنسية غير الربحية المعنية بالمناخ، إن هذه المغادرة هي إجراء استباقي قبل تنصيب ترمب، وسط مخاوف متزايدة من ضغوط ترمب وأنصاره الذين يهاجمونهم.

وفقاً لهيتال باتيل، رئيس أبحاث الاستثمار المستدام في شركة «فينيكس غروب» البريطانية للادخار والتقاعد، فإن حقيقة أن المصارف الأميركية لم تقل الكثير عن خروجها من التحالف «تدل على الكثير». أضاف «في العادة، عندما تقوم بتحول كبير، فإنك تشرح للسوق سبب قيامك بذلك»، مشيراً إلى أن المصارف الأميركية الكبيرة يمكنها أن ترى الاتجاه الذي «تهب فيه الرياح» مع إدارة ترمب القادمة.

هل يمكن لأعضاء آخرين في التحالف خارج الولايات المتحدة أيضاً الانسحاب؟

مع الإجراء الذي قامت به المصارف الأميركية، يقول ماكولي إن ترمب وأنصاره قد يحولون انتباههم أيضاً إلى تلك غير الأميركية، مما يهدد أعمالها في البلاد إذا استمرت في مقاطعة الوقود الأحفوري.

حتى الآن، حشدت المصارف الأوروبية، التي تشكل الجزء الأكبر من الأعضاء الـ142 المتبقين في التحالف، دعماً له. يقول أحد المصارف المطلعة إن المزاج السائد بين المصارف في أوروبا هو أن التحالف «لا يزال قادراً على الصمود».

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال مصرف «ستاندرد تشارترد»، الذي ترأس التحالف حتى العام الماضي، إنه لا ينوي تركه.

ويقول بنك «آي إن جي» الهولندي إنه لا يزال ملتزماً ويقدر التعاون مع الزملاء في التحالف، مما يساعده في دعم انتقال صافي الانبعاثات الصفري، وتحديد أهداف خاصة بالقطاع.

هل يضعف التحالف مع خروج المصارف الأميركية الكبرى؟

على الرغم من أنها ليست «ضربة قاضية»، فإن باتيل قال إن المغادرة تعني أن التحالف «ضعيف للأسف».