دوري المحترفين: الهلال ينهك مطارديه.. والاتحاد يقلبها على الشباب

ثنائية إدواردو في شباك نجران منحت الأزرق النقطة 24

جانب من مواجهة الاتحاد والشباب أمس (تصوير: محمد المانع)، السعوديون احتفلوا باليوم الوطني الإماراتي في الجوهرة (تصوير: عدنان مهدلي)، لاعبو الهلال يحتفلون بثنائية إدواردو في شباك نجران (تصوير: علي العريفي)
جانب من مواجهة الاتحاد والشباب أمس (تصوير: محمد المانع)، السعوديون احتفلوا باليوم الوطني الإماراتي في الجوهرة (تصوير: عدنان مهدلي)، لاعبو الهلال يحتفلون بثنائية إدواردو في شباك نجران (تصوير: علي العريفي)
TT

دوري المحترفين: الهلال ينهك مطارديه.. والاتحاد يقلبها على الشباب

جانب من مواجهة الاتحاد والشباب أمس (تصوير: محمد المانع)، السعوديون احتفلوا باليوم الوطني الإماراتي في الجوهرة (تصوير: عدنان مهدلي)، لاعبو الهلال يحتفلون بثنائية إدواردو في شباك نجران (تصوير: علي العريفي)
جانب من مواجهة الاتحاد والشباب أمس (تصوير: محمد المانع)، السعوديون احتفلوا باليوم الوطني الإماراتي في الجوهرة (تصوير: عدنان مهدلي)، لاعبو الهلال يحتفلون بثنائية إدواردو في شباك نجران (تصوير: علي العريفي)

انفرد فريق الهلال بصدارة دوري المحترفين السعودي بعد فوزه على فريق نجران بهدفين دون رد ليحافظ على الفارق النقطي (ثلاث نقاط) بينه وبين أقرب مطارديه فريق الأهلي قبل أسبوع من لقائهما المرتقب في الجولة المقبلة في العاصمة الرياض.
ورفع الهلال بهذا الانتصار رصيده إلى النقطة 24 منفردا بصدارة لائحة ترتيب الدوري، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد فريق نجران عند النقطة الخامسة مستمرا في المركز الثالث عشر (قبل الأخير).
ولم يجد الفريق الأزرق صعوبة في تجاوز ضيفه نجران بعدما افتتح لاعب خط الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو أهداف المباراة بعد ربع ساعة من انطلاقة المباراة بعدما ارتقى البرازيلي لعرضية فيصل درويش ولدغها برأسه داخل شباك الحارس عبد العزيز تكروني، قبل أن يعود ذات اللاعب مجددا مع الدقيقة 23 ويستقبل كرة من سالم الدوسري ويركنها مجددا داخل شباك نجران كهدف ثانٍ لفريقه الأزرق.
وفي قمة منافسات هذه الجولة تمكن الاتحاد من قلب الطاولة في وجه ضيفه الشباب الذي تقدم مبكرا بهدف البرازيلي رافينها في منتصف الشوط الثاني قبل أن يتمكن الاتحاد من تسجيل هدفين ويكسب المواجهة ليخطف نقاط المباراة الثلاث ويتقدم للمركز الثالث بلائحة الترتيب، في الوقت الذي تراجع فيه الشباب للمركز الخامس.
وبعدما خيم التعادل السلبي على المواجهة في شوطها الأول رغم المحاولات الهجومية من قبل الطرفين إلا أن الشباك لم تستقبل أي هدف، قبل أن يتمكن البرازيلي رافينها من تسجيل الهدف الأول لفريقه مع الدقيقة 64 من شوط المباراة الثاني.
وتمكن مهاجم الاتحاد مختار فلاته من تسجيل هدف التعديل لفريقه بعدما ترجم عرضية الروماني سان مارتين مع الدقيقة 72. قبل أن يتمكن الفنزويلي ريفاس من تسجيل هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 81 عن طريق ضربة جزاء. وشهدت الدقائق الأخيرة للمباراة إشهار الحكم البطاقة الحمراء للمحترف الروماني سان مارتين بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية مع الدقيقة 92 من عمر اللقاء.
وفي الأحساء نجح الفتح في إسقاط ضيفه فريق التعاون بهدف يتيم دون رد حمل توقيع العراقي سلام شاكر في الدقيقة 47 بعدما استغل عرضية توفيق بوحيمد ليركنها برأسه داخل شباك الفريق التعاوني، الذي مني بالخسارة الثانية له هذا الموسم وتجمد رصيده عند النقطة الخامسة عشرة متراجعا للمركز الرابع أما فريق الفتح فقد قفز بنقاطه الثلاث التي أضافها لرصيده السابق للمركز الثامن بعدما رفع رصيده للنقطة الثالثة عشرة.
وفي مدينة المجمعة اقتنص فريق الخليج الفوز من أمام مضيفه فريق الفيصلي في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي جمعت بين الطرفين على ملعب الملك سلمان، وتقدم الخليج في منتصف شوط المباراة الثاني عن طريق ضربة جزاء نفذها حسين التركي قبل أن يسجل الفيصلي التعادل عن طريق ضربة جزاء سجلها بالبوا، قبل أن ينجح هتان باهبري في تسجيل هدف الفوز لفريقه مع الدقيقة 89 من عمر المباراة.
ورفع الخليج رصيده النقطي بهذا الفوز إلى 15 نقطة متقدما للمركز الخامس على حساب فريق النصر الذي تراجع للمركز السادس، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد فريق الفيصلي عند النقطة العاشرة مستمرا في مركزه التاسع.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».