كم يتكلف إنتاج برميل البترول لدى أكبر منتجي العالم؟

السعودية والكويت الأقل تكلفة.. وبريطانيا والبرازيل الأعلى خسارة

كم يتكلف إنتاج برميل البترول لدى أكبر منتجي العالم؟
TT

كم يتكلف إنتاج برميل البترول لدى أكبر منتجي العالم؟

كم يتكلف إنتاج برميل البترول لدى أكبر منتجي العالم؟

يشهد العالم منذ عام ونصف تقريبا تراجعا حادا لأسعار النفط من نحو 115 دولارا للبرميل إلى ما يقارب 42 دولارا حاليًا مع تزايد المعروض العالمي، ومع السعر الحالي توقفت بعض الشركات عن الإنتاج، وتعاني بعض الدول من الاستمرار في الإنتاج بشكل تجاري.
وتأتي بريطانيا على رأس المتضررين عالميًا من أسعار النفط الحالية، حيث يصل متوسط تكلفة إنتاج برميل النفط الواحد بها إلى 52.5 دولار، بفارق نحو 10 دولارات أعلى من سعر البيع، تليها البرازيل بنحو 49 دولارا، ثم كندا بتكلفة 41 دولارا لكل برميل وأقل من سعر البيع بدولار واحد فقط.
وتضررت موازنات معظم شركات النفط العالمية، إذ انخفضت أرباح شركة «شيفرون» الأميركية بنحو 64 في المائة العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وقامت بتخفيض عدد العاملين لديها بنحو 7 آلاف موظف أو 11 في المائة من إجمالي حجم العاملين بها. وكذلك انخفضت أرباح شركة «إيكسون» العالمية بنحو 47 في المائة عن العام الماضي. وبصورة عامة منذ يوليو (تموز) 2014، تم فقدان أكثر من 100 ألف وظيفة مرتبطة بشكل مباشر بقطاع النفط والطاقة.
وتتكلف الولايات المتحدة الأميركية والنرويج نحو 36 دولارا لكل برميل، وتتراوح تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري الذي تشتهر بإنتاجه الولايات المتحدة ما بين 30 إلى 70 دولارا للبرميل.
أما في نيجيريا والصين، فتصل كلفة البرميل إلى نحو 31.60 و29.90 دولار على الترتيب، وتتحمل روسيا 17 دولارا تقريبا لكل برميل، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع «سي إن إن» عن شركة «ريستاد إنرجي» الدولية لأبحاث واستشارات الطاقة.
على الجانب الآخر، تنفرد السعودية والكويت، أكبر منتجي أوبك، بتحمل التكلفة الأقل عالميًا لإنتاج كل برميل، بنحو 9.9 دولار و8.50 دولار على الترتيب. وأنتجت السعودية وحدها أكثر من 10.27 مليون برميل يوميًا خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2015، أو ما يعادل 32 في المائة من كامل الإنتاج اليومي لأوبك، فيما تنتج الكويت 2.8 مليون برميل. ويقترب منهما في ترتيب التكلفة ثلاث دول أخرى داخل المنظمة، وهي العراق والإمارات وإيران، بتكلفة 10.70، 12.30، 12.60 دولار لكل برميل على التوالي.
وتتحكم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في نحو 40 في المائة من إنتاج النفط الخام العالمي، وتمتلك ما يفوق 70 في المائة من احتياطات النفط الخام في العالم، وتعاني موازنات بعض الدول الأعضاء وفي مقدمتها إيران وفنزويلا من تدني الأسعار الحالية، الذي تسبب في زيادة عجز الموازنات الحكومية واضطر بعضها لاتباع سياسات ترشيد للنفقات، والبعض الآخر لتقليل الدعم.
كما تعاني ليبيا مما تشهده من اضطرابات سياسية أثرت على معدلات إنتاجها اليومية، إذ هبط الإنتاج من نحو 1.6 مليون برميل يوميًا إلى نحو 426 ألف برميل فقط، تشكل أكثر من 90 في المائة من إيرادات الحكومة الليبية، وتكلفها 23.80 دولار لكل برميل.
وتترقب الدول المنتجة للنفط اجتماع أوبك، وخاصة الدول التي تتحمل التكلفة الأعلى، على أمل اتخاذ قرارات ترفع من مستويات الأسعار، وتقلل من حجم الخسائر التي منيت بها الدول المنتجة من جراء انخفاض الأسعار. مع مخاوف من زيادة الإنتاج والمعروض العالمي، خاصة بعد طلب إندونيسيا هذا العام استعادة عضويتها في «أوبك».
وتوقعت المنظمة الدولية للطاقة أن يكون معدل نمو الطلب على النفط في حدود 1.2 مليون برميل يوميا في 2016، مقابل 1.8 مليون في 2015.

*الوحدة الاقتصادية
بـ«الشرق الأوسط»



ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)
ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)
ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، وزادت أيضاً الصادرات الوطنية غير النفطية بنسبة 7.6 في المائة، باستثناء إعادة التصدير.

ووفق تقرير «الهيئة العامة للإحصاء»، فقد ارتفعت قيمة السلع المُعاد تصديرها إلى 48.4 في المائة خلال الفترة نفسها، وذلك وفقاً لـ«نشرة التجارة الدولية» في الربع الثالث من العام الحالي.

وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، كشفت «الهيئة» عن ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 22.8 في المائة، وزيادة الصادرات الوطنية غير النفطية بنسبة 11.6 في المائة، باستثناء إعادة التصدير.

وأفادت نتائج «النشرة» بانخفاض الصادرات السلعية في شهر سبتمبر بنسبة 14.9 في المائة، بينما انخفضت نسبة الصادرات النفطية من مجموع الصادرات الكلي من 79.7 في المائة خلال سبتمبر 2023 إلى 70.7 في المائة خلال الشهر ذاته من العام الحالي.

وأفصحت نتائج «النشرة» عن ارتفاع واردات السعودية في سبتمبر الماضي بنسبة 15.0 في المائة، وزيادة نسبة الصادرات السلعية غير النفطية إلى 37.1 في المائة؛ وذلك نتيجة ارتفاع الصادرات غير النفطية حيث بلغت 22.8 في المائة.