زعماء وسياسيون يدعون من باريس إلى خفض الانبعاثات الكربونية

بيل غيتس: الانتقال إلى الطاقة النظيفة رهن بتحسين جودة وأسعار الطاقات البديلة

زعماء وسياسيون يدعون من باريس إلى خفض الانبعاثات الكربونية
TT

زعماء وسياسيون يدعون من باريس إلى خفض الانبعاثات الكربونية

زعماء وسياسيون يدعون من باريس إلى خفض الانبعاثات الكربونية

دعا عديد من الزعماء السياسيين المجتمعين في باريس، بمن فيهم المحافظون ورؤساء البلديات، وأمناء مجالس الولايات، إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير. كما وقع أكثر من عشرة زعماء على اتفاقية طوعية تلزم بلدانهم بإجراء تخفيضات سريعة وصارمة في انبعاثات الغازات الدفيئة، تفوق ما تعهدت به الحكومات الوطنية.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا، جيري براون، الذي يساعد في قيادة الجهود في هذا الاتجاه: «إننا لا نتحرك سريعا بما فيه الكفاية»، وأضاف: «علينا بذل مزيد من الجهود في هذا الإطار». ويبقى السؤال المطروح هنا: كيف يمكن بلورة خطة طموحة لمعالجة التغيرات المناخية؟
وعلى الرغم من حدة النقاش حول ظاهرة الاحتباس الحراري فإنه لم يخرج هذا السؤال من السياق النظري، ولقد أمضى القليل من الناس كثيرا من الوقت في دراسة الخطوات الممكن اتخاذها «للتقليل من الكربون بشكل ملموس»، لكن ليس بمستوى التفصيل المطلوب لوضع خطة محكمة.
وفي الآونة الأخيرة، بدأ هذا النهج في التغير. غير أن التحليل الأخير يوضح مدى صعوبة انتقال العالم الحالي إلى مجال الطاقة النظيفة. يقول جيفري ساكس، الخبير الاقتصادي البارز في جامعة كولومبيا، إن «الحسابات معقدة للغاية، وإننا في موقف صعب يتعين فيه على كل دولة أن تبدأ في هذا التحول، أو لن يتسنى تحقيق ذلك يوما». وساهم ساكس في بلورة أكثر الجهود جدية لوضع خريطة طريق مفصلة لتحقيق الانتقال في مجال الطاقة، وجمّعها في «مشروع مسارات نزع الكربون العميقة»، ومقره في باريس ونيويورك. وعبر السنوات القليلة الماضية، ضمت تلك الجهود فرق عمل من ست عشرة دولة، تمثل الغالبية العظمى من الانبعاثات الكربونية العالمية، لكي تعمل على وضع الخطط التفصيلية.
واستخدم المحللون افتراضات متحفظة حول التقنيات الحالية وتكاليفها المادية. كما افترضوا أن الدول المتقدمة لن تكون مستعدة لإحداث تغييرات كبيرة في أساليب الحياة لديها، حيث يصر الناس على استخدام نفس أساليب النقل، والمبرّدات، والمصابيح الكهربائية، وغيرها، بينما تواصل البلدان الفقيرة سعيها المحموم للوصول إلى أفضل مستوى ممكن للمعيشة، مما يتطلب استهلاك مزيد من الطاقة.
كما أشار الخبراء كذلك إلى استبعاد ما يعرف بـ «معجزات الطاقة»، مثل تقنيات الاندماج النووي التي يمكن أن تساعد بشكل كبير إذا ما أتيحت، لكنها لا تزال في مرحلة التصميم الورقي حتى الآن. ويقول المستشار البارز لدى إحدى المؤسسات البحثية المشتركة في الأعمال تدعى «مؤسسة اقتصادات الطاقة والبيئة»، بين هالي، إنه «يجب أن نتحلّى بالشجاعة الكافية ونستفيد من التكنولوجيا، حتى في المراحل الأولى، وإلا فإننا لن ندرجها في تحليلاتنا».
وخلصت نتائج المشروع إلى أنه في حين تكفي التكنولوجيا المتاحة اليوم لبداية تشغيلية للتحول المطلوب على مستوى الطاقة فإنها ليست جيدة بما فيه الكفاية لتحقيق التحول كاملا. ويعني ذلك أن الخبراء الذين ناقشوا طويلا أهمية وجود برنامج بحثي مكثف حول الطاقة النظيفة كانوا على صواب، حيث يشير التحليل الصادر عن ست عشرة دولة إلى أن عديدا من التقنيات، مثل السيارات الكهربائية و«توربينات» الرياح الساحلية، يجب أن يكون أرخص في التكلفة وأفضل في الجودة.
من جهته، طالب بيل غيتس، مؤسس شركة «مايكروسوفت»، منذ وقت طويل، بتركيز أكبر على الابتكارات في مجال الطاقة. وأعلن، أول من أمس، في باريس، أنه حشد مجموعة من أصحاب المليارات لاستثمار مبالغ ضخمة في تطوير تقنيات جديدة. كما تعهدت عشرون دولة، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، بمضاعفة استثماراتها في أبحاث الطاقة الأساسية. وفي مقابلة أجريت معه، قال غيتس: «الدول الفقيرة سوف تكون مترددة كثيرا في مسألة التحول إلى تكنولوجيا الطاقة النظيفة، ما لم تكن أفضل في جودتها وأقل في سعرها»، وأضاف «والإجابة الوحيدة على ذلك هي الابتكار».
وتوفر الطاقة الشمسية مثالا مذهلا، مع هبوط أسعار ألواح الطاقة الشمسية بنسبة 80 في المائة خلال العقد الماضي، فإن النتيجة المباشرة للإعانات وغيرها من السياسات تهدف إلى إيجاد سوق أكبر لها. وفي عديد من الأماكن لا تزال الطاقة الشمسية أغلى من الطاقة المنتجة من الوقود الأحفوري، غير أن الفارق ما بينهما قد انخفض بشكل كبير. ولقد كانت تكنولوجيا طاقة الرياح هي الفائز الأول في هذا السباق خلال السنوات القليلة الماضية، حيث توفر ما يقرب من 5 في المائة من الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة، وفي بعض من الولايات الأميركية وبعض من الدول الصغيرة كذلك، ولقد تضاعف هذا الرقم منذ ذلك الحين. كما أن طاقة الرياح متوافرة بشكل كبير في ولاية تكساس، حتى إن إحدى الشركات تمنح الطاقة الكهربائية مجانا للسكان في المساء.
* خدمة «نيويورك تايمز»



صديق خان يفوز ببلدية لندن في ولاية ثالثة «تاريخية»

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
TT

صديق خان يفوز ببلدية لندن في ولاية ثالثة «تاريخية»

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)

فاز صديق خان، أمس (السبت)، بولاية ثالثة غير مسبوقة رئيساً لبلدية لندن، ليعمّق جراح حزب المحافظين الذي تكبّد خسائر فادحة هي الأسوأ منذ 40 عاماً في انتخابات البلديات والمجالس المحلية.

وتقدّم العمالي خان، في فوزه التاريخي، بأكثر من 10 نقاط على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد حصوله على 43.8 في المائة من إجمالي الأصوات.

وتعرّض المحافظون، الذين يتولّون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 4 عقود في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية، تزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية.

وأظهرت النتائج فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعداً ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، بينما خسر المحافظون نحو 470 مقعداً و10 مجالس محلية على الأقل.

ودافع رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي يسعى إلى توحيد صفوف المحافظين، عن سياسته، خصوصاً تلك المتعلقة بخطته لترحيل المهاجرين إلى رواندا وخفض الضرائب. وقال إنَّ «حزب العمال لم يفز في الأماكن التي قال إنَّه سيفوز فيها» للحصول على الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً، في مقال نُشر في صحيفة «تلغراف»، أنَّ «المحافظين وحدهم لديهم خطة» للبلاد.


هل تمهد تصريحات كاميرون وماكرون لتغيير موقف واشنطن من استهداف الأراضي الروسية؟

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)
TT

هل تمهد تصريحات كاميرون وماكرون لتغيير موقف واشنطن من استهداف الأراضي الروسية؟

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)

تشير التصريحات الحادة التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تزودها بها بريطانيا داخل الأراضي الروسية، إلى تغيير لافت في المقاربة البريطانية لمستقبل الصراع مع روسيا.

ماكرون خلال إلقاء خطابه بجامعة السوربون التاريخية حيث دعا لبناء دفاع أوروبي قوي في 25 أبريل (إ.ب.أ)

ومع تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستمرة منذ فبراير (شباط) الماضي، وكان آخرها ما قاله عن احتمال التدخل ميدانياً في حال اخترقت روسيا الخطوط الأوكرانية، بدا أن مقاربة أوروبية بدأت تتصاعد تدريجياً، للتحول إلى موقف موحد تجاه روسيا. وهو ما وصفه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، بأنه «يرقى إلى مستوى التصعيد المباشر للتوترات حول الصراع الأوكراني الذي قد يشكل خطراً محتملاً على الأمن الأوروبي والبنية الأمنية الأوروبية برمتها».

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يمر أمام آليات عسكرية مدمرة في العاصمة الأوكرانية كييف يوم الخميس (رويترز)

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، السبت، إن التدريبات العسكرية التي يجريها حلف شمال الأطلسي على مدى 4 أشهر قرب حدود روسيا دليل على أن الحلف يستعد لصراع محتمل معها. ونفت زاخاروفا اتهامات الحلف لروسيا قبل أيام بالتورط في هجمات إلكترونية على الدول الأعضاء به، قائلة إن هذه «معلومات مضللة» تهدف إلى صرف الانتباه عن أنشطة الحلف. وقالت: «تجري في الوقت الحالي أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة بالقرب من حدود روسيا. ووفقاً للسيناريو الخاص بهم، يتم التدريب على إجراءات التحالف ضد روسيا باستخدام جميع الأدوات، ومنها الأسلحة الهجينة والتقليدية». وأضافت: «علينا الإقرار بأن حلف شمال الأطلسي يستعد جدياً لصراع محتمل معنا».

ورغم ذلك، لا يزال الأمر منوطاً بالموقف الأميركي، الذي يعد نقطة الارتكاز في تحديد مستقبل هذه الحرب، في ظل امتناع واشنطن حتى الساعة عن إصدار أي موقف علني، سواء من التصريحات البريطانية أو الفرنسية، وتمسكها «العلني» بعدم استهداف روسيا مباشرة.

كاميرون مع نظيره الأوكراني كوليبا في كييف (إ.ب.أ)

رفع القيود البريطانية

وخلال زيارته إلى كييف قبل يومين، قال كاميرون إن بريطانيا كانت أول دولة توقع اتفاقاً يمنح ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإنها الآن أول من يقدم ضمانات بحزمة مساعدات بقيمة 3.75 مليار دولار، على مدى سنوات عدة. وأضاف، في مقابلة مع «رويترز»، أن بريطانيا منحت أوكرانيا الإذن بضرب أهداف على الأراضي الروسية بالأسلحة التي تقدمها لها في حزمة المساعدات الجديدة، بقيمة نحو 620 مليون دولار، التي وصلت طلائعها في اليوم نفسه من زيارته لكييف. وأضاف أن المسؤولين الأوكرانيين سيقررون ما إذا كانوا سيستهدفون الأراضي الروسية. وقال: «أوكرانيا لديها هذا الحق... تماماً كما تضرب روسيا داخل أوكرانيا، يمكنك أن تفهم تماماً سبب شعور أوكرانيا بالحاجة إلى التأكد من أنها تدافع عن نفسها».

لكن كاميرون لم يوضح متى اتخذت بريطانيا هذا القرار، أو إذا كانت خطوة منسقة مع باقي الحلفاء، وخصوصاً مع الولايات المتحدة، أو ما إذا كانت القوات الأوكرانية بدأت في استهداف المنشآت الروسية بأسلحة بريطانية.

القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية ببروكسل مساء الأربعاء (رويترز)

وقال بيان، على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، إن المعدات العسكرية «ستشمل توفير قنابل دقيقة التوجيه وصواريخ دفاع جوي ومعدات لـ100 فريق دفاع جوي متنقل لتمكين أوكرانيا من إسقاط الطائرات من دون طيار والصواريخ الروسية».

وبعدما كان حلفاء كييف الغربيون، بما في ذلك الولايات المتحدة، يمنعون حتى الآن القوات الأوكرانية من استخدام الأسلحة التي زوّدها بها الغرب لاستهداف مواقع داخل روسيا، خوفاً من التصعيد، وربما الانجرار إلى الصراع، عدّت تصريحات كاميرون تحولاً حاداً في موقف أحد أقوى مؤيدي أوكرانيا. حتى الآن، كانت أوكرانيا لا تزال ملتزمة بهذا «المنع»، لكنها كانت قد بدأت في استخدام أسلحتها الخاصة، وخصوصاً طائراتها المسيرة بعيدة المدى، في ضرب العمق الروسي، بما في ذلك العاصمة موسكو وبعض البنى التحتية الحيوية، كمخازن النفط ومصافي تكريره.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي في البنتاغون (أ.ب)

وأكدت روسيا، السبت، أنها أسقطت خلال الليل 4 صواريخ من طراز «أتاكمس» (ATACMS)، وهي صواريخ بعيدة المدى أرسلتها الولايات المتحدة مؤخراً إلى أوكرانيا، فوق شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو في 2014.

مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز خلال شهادتها الخميس أمام الكونغرس (أ.ب)

واشنطن على موقفها العلني

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت إلى أوكرانيا أنظمة صواريخ «أتاكمس» بعيدة المدى، شرط استخدامها «داخل أراضيها»، وكانت جزءاً من حزمة مساعدات أرسلت لأوكرانيا في مارس (آذار). وبعد ساعات من توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن على حزمة المساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن «عدداً كبيراً» من الصواريخ أرسل إلى أوكرانيا، مضيفاً: «سنرسل المزيد». وقال إن أوكرانيا ملتزمة باستخدام هذه الصواريخ داخل أراضيها فقط، وليس في روسيا. ورفضت إدارة بايدن إرسال تلك الصواريخ سابقاً بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زيادة تصعيد الصراع مع روسيا.

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمس» طويلة المدى (رويترز)

لكن تقارير إخبارية نقلاً عن مسؤولين لم تحدد هويتهم، أشارت إلى أن استخدام روسيا للصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي زوّدتها بها كوريا الشمالية ضد أوكرانيا في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضي، أدى إلى تغيير موقف إدارة بايدن. وأضاف هؤلاء أن استمرار روسيا في استهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا كان أحد العوامل أيضاً.

ومع تصريحات كاميرون جنباً إلى جنب مع تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، توقعت أوساط أميركية حصول تغييرات كبيرة في موقف واشنطن أيضاً تجاه استهداف الأراضي الروسية. وقال كاميرون إن الأموال ضرورية من أجل «صدّ» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يكون هناك «سلام عادل» وتستعيد أوكرانيا «سيادتها». وأضاف أن هذا ليس مجرد استثمار في أمن أوكرانيا، ولكنه «أفضل استثمار ممكن» يمكن أن تقوم به بريطانيا في أمنها وازدهارها. وحذّر كاميرون من أن «هناك سيناريو بديلاً يتمثل في عدم دعم أوكرانيا بما فيه الكفاية، حيث يحقق بوتين فوزاً... سنعيش بعده في عالم غير آمن وغير مؤكد وخطير للغاية، وسيكلفنا ذلك بطرق كثيرة».

وفي مقابلة مع مجلة «الإيكونوميست»، نشرت الخميس، قال الرئيس الفرنسي ماكرون إن السؤال سيطرح إذا اخترقت روسيا الخطوط الأمامية ووجّهت كييف نداء. وأضاف: «لا أستبعد أي شيء، لأننا أمام من لا يستبعد أي شيء». وقال: «إذا اخترق الروس الخطوط الأمامية، وإذا كان هناك طلب أوكراني - وهو ليس الحال اليوم - فيجب علينا أن نطرح هذا السؤال على أنفسنا بشكل مشروع». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الحلفاء قد يشاركونه وجهة نظره في نهاية المطاف، قال ماكرون إنه قد يتعين عليهم جميعاً مواجهة هذا الاحتمال «إذا قررت روسيا الذهاب إلى أبعد من ذلك»، ما يهدد الأمن في أوروبا. وقبل كل شيء، قال إنها مسألة «مصداقية وردع» أن نقول لروسيا: «لا تعتقدي أننا سنتوقف هنا إذا لم تتوقفي أنت».

إنهاء الحرب بشروط أوكرانيا

من جهة أخرى، يقول تقرير في مجلة «فورين أفيرز»، إنه على الرغم من أهمية حزمة المساعدات الأميركية الأخيرة بقيمة 61 مليار دولار، في توفير شريان حياة لكييف، فإنها وحدها لن تحل المشكلات الكبرى التي تواجهها أوكرانيا في حربها مع روسيا. فإنهاء الحرب بشروط مواتية لأوكرانيا سيتطلب أكثر من مجرد خط أنابيب جديد من المعدات.

ويضيف التقرير أنه على الرغم من مرور أكثر من عامين على غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا، ظلّ هدفها في الحرب دون تغيير: سعى الكرملين إلى إخضاع كييف. وكان الدعم غير المستمر والتأخير السياسي بين شركاء أوكرانيا الدوليين سببين في جعل الهدف الروسي مستمراً.

منظومة «باتريوت» المضادة للطيران التي زُوِّدت بها أوكرانيا لتعطيل فاعلية الطيران الروسي (د.ب.أ)

وإذا كان لأوكرانيا أن تتمكن من منع النصر الروسي في الأمد الأبعد، فسوف تحتاج إلى استراتيجية شاملة. وهذا يعني تدريب وتجهيز وتعبئة قوات جديدة، وتحويل أوكرانيا إلى موقع يتمتع بالقدر الكافي من القوة، حتى تتمكن من تحديد معايير السلام الدائم، بشروطها الخاصة. ويعني ذلك، إقناع الكرملين بأن مواصلة الحرب سوف تصبح محفوفة بالأخطار على نحو متزايد بالنسبة لروسيا مع مرور الوقت.

ويرى تقرير «فورين أفيرز» أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يدركوا أن مساعدة أوكرانيا على صدّ الهجمات الروسية لا تعني وضع أوكرانيا في موقف تفاوضي قوي فقط. ولكي تتفاوض موسكو حقاً، يجب أن تواجه وضعاً يشكل فيه تمديد الصراع تهديداً غير مقبول لها. وعندها فقط سوف تتمكن أوكرانيا من انتزاع تنازلات ذات معنى. إن تجهيز أوكرانيا لتكون قادرة على الإضرار بالأصول الروسية أو تدمير هيبتها هو أمر يصبّ بقوة في مصلحة حلف شمال الأطلسي. ومن المرجح أن يكون للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النفطية في روسيا تأثير أكبر. ورغم وجود أسباب وجيهة تجعل الغرب يتجنب تقديم المساعدة المباشرة لمثل هذه الهجمات، فإن هذا لا يعني أن أوكرانيا لا ينبغي لها أن تشنّ مثل هذه الهجمات.


فوز رئيس بلدية لندن صادق خان بولاية ثالثة 

رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان وزوجته خارج مركز اقتراع في لندن (رويترز)
رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان وزوجته خارج مركز اقتراع في لندن (رويترز)
TT

فوز رئيس بلدية لندن صادق خان بولاية ثالثة 

رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان وزوجته خارج مركز اقتراع في لندن (رويترز)
رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان وزوجته خارج مركز اقتراع في لندن (رويترز)

فاز رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان، السبت، بولاية ثالثة، متفوّقاً بفارق كبير على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد إعلان كل مناطق العاصمة نتائجها في الانتخابات المحلية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأصبح خان (53 عاماً)، وهو ابن مهاجرَين باكستانيَين وأول رئيس بلدية مسلم لعاصمة غربية، أول زعيم للندن يحصل على 3 ولايات منذ إنشاء هذا المنصب في العام 2000.

وجرى انتخاب خان لأول مرة عمدةً للعاصمة في عام 2016 في انتصار ساحق كسر خلاله سيطرة المحافظين على منصب عمدة المدينة التي استمرت 8 سنوات.


زيلينسكي بقائمة المطلوبين في روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي بقائمة المطلوبين في روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

أصدرت روسيا مذكرة بحث بحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دون الإعلان عن دوافعها، وفقاً لإشعار نُشر السبت على موقع وزارة الداخلية.

وجاء في النص المقتضب أن الرئيس الأوكراني مطلوب «بموجب مادة من قانون العقوبات»، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وبدأت روسيا في فبراير 2022 غزواً لأراضي أوكرانيا، وصفته بأنه معركة ضد سلطة «نازية» في كييف.

ويستهدف المسؤولون الروس بشكل خاص زيلينسكي. وغداة بدء الغزو، دعا الرئيس فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني لإطاحته.

وقائمة المطلوبين من قبل موسكو طويلة، وتشمل شخصيات روسية أو أجنبية، خصوصاً أوكرانية.

في فبراير أُدرج اسم رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس على القائمة إلى جانب مسؤولين آخرين من دول البلطيق.

ولتبرير هذا القرار، استشهد الكرملين بالرؤية المتناقضة للتاريخ بين موسكو وهذه الدول.

وتعدّ دول البلطيق التي تخشى من طموحات الكرملين العسكرية أن الاتحاد السوفياتي احتلَّها، في حين ترى موسكو أنها دولة تحرُّر، وأن أي مقاربة أخرى «تزوير للتاريخ»، وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون في روسيا.


صديق خان يفوز بولاية ثالثة رئيساً لبلدية لندن

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
TT

صديق خان يفوز بولاية ثالثة رئيساً لبلدية لندن

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)

اشتدّت الهزيمة المدوّية التي مُني بها حزب المحافظين البريطاني في الانتخابات المحلية، مع تأكيد أحدث النتائج فوزاً كبيراً لحزب العمال في لندن، حيث فاز رئيس بلديتها صديق خان بولاية ثالثة غير مسبوقة. وفاز العمّالي صديق خان، السبت، بولاية ثالثة متفوّقاً بأكثر من 10 نقاط على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد إعلان مناطق العاصمة الـ14 نتائجها في الانتخابات المحلية.

الانتكاسة الأسوأ

وتعرّض المحافظون الذين يتولون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عاماً في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية فاز بها حزب العمال، وتزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية. وأظهرت النتائج فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعداً ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، بينما خسر المحافظون نحو 470 مقعداً و10 مجالس محلية على الأقل.

دافع سوناك عن سياسات حزبه الاقتصادية وتلك المتعلقة بالهجرة (رويترز)

ودافع رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي يسعى إلى توحيد صفوف المحافظين، عن سياسته، خصوصاً تلك المتعلقة بخطته لترحيل المهاجرين إلى رواندا وخفض الضرائب. وقال إن «حزب العمال لم يفز في الأماكن التي قالوا إنهم سيفوزون فيها» للحصول على الأغلبية عقب الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً في مقال نُشر في صحيفة «تلغراف» أن «المحافظين وحدهم لديهم خطة» للبلاد.

مكاسب... وتحديات

تعزز المكاسب التي حقّقتها المعارضة العمالية فرص تولي زعيمها كير ستارمر رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام. وقال ستارمر، السبت، في مانسفيلد بإيست ميدلاندز، حيث احتفل بانتخاب رئيسة البلدية العمالية كلير وارد: «نحتفل اليوم بصفحة تُطوى، وهي إحدى الخطوات الأخيرة قبل الانتخابات التشريعية».

أشاد ستارمر بأداء حزبه ودعا إلى انتخابات تشريعية (رويترز)

إلا أن مكاسب «العمال»، رغم أهميتها، جاءت أقل من «الموجة الحمراء» التي كان يطمح إليها أكبر حزب معارض. وأقر ستارمر بتسبب غياب «الصوت المسلم» على خلفية مواقف الحزب من حرب غزة في خسارة بعض المقاعد المحلية. وقال إنه «يحترم» موقف الناخبين الذين منحوا أصواتهم في هذه الانتخابات للمستقلين أو لحزب الخضر، وإنه سيعمل للفوز بها مجدداً. ورأى المتخصص في أبحاث الرأي، جون كيرتس، في تحليل لصحيفة «آي» أن الحزب استفاد من «رغبة (الناخبين) في إلحاق الهزيمة بالمحافظين» أكثر من إظهارهم «الحماسة» تجاهه. وأضاف أن «هذه النتائج لن تُبدّد الانطباع الذي تكوّن منذ فترة طويلة، بأن حزب العمال يمضي قدماً للفوز في الانتخابات العامة المقبلة».

سباق البلديات

وإلى جانب لندن، أُعلنت، السبت، نتائج 6 انتخابات محلية أخرى في مدن كبرى، من بينها مانشستر وليفربول، التي فاز بهما حزب العمال. ويتمسّك المحافظون بأمل الفوز في انتخابات رئاسة بلدية وست ميدلاندز، حيث من المتوقع إعادة انتخاب مرشحهم أندي ستريت، إلا أن عملية فرز الأصوات واجهت بعض المشكلات، وأُعيدت العملية في منطقة واحدة على الأقل هي كوفنتري.

فاز صديق خان بولاية ثالثة رئيساً لبلدية لندن (أ.ف.ب)

وأُعلنت 4 نتائج، الجمعة، مع انتخاب 3 رؤساء بلديات من حزب العمال في إيست ميدلاندز، ونورث إيست، ويورك، وشمال يوركشير، حيث تقع الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء، بينما احتفظ رئيس البلدية المحافظ بمقعده في تيز فالي. ورحب ريشي سوناك بهذا الانتصار، وهنّأ الفائز، مؤكداً أن ذلك دليل على أن المحافظين لا يزال بإمكانهم تغيير الاتجاه قبل الانتخابات التشريعية. وأسهم ذلك، وفق وسائل إعلام بريطانية، في تخفيف حدة المعارضة لسوناك داخل حزب المحافظين في الوقت الحالي. وأكدت صحيفة «التايمز» أن رئيس الوزراء «أنقذ الموقف».


طلاب في كلية بآيرلندا يقيمون مخيماً مؤيداً للفلسطينيين

العلم الفلسطيني يرفرف في مخيم من أجل فلسطين (د.ب.أ)
العلم الفلسطيني يرفرف في مخيم من أجل فلسطين (د.ب.أ)
TT

طلاب في كلية بآيرلندا يقيمون مخيماً مؤيداً للفلسطينيين

العلم الفلسطيني يرفرف في مخيم من أجل فلسطين (د.ب.أ)
العلم الفلسطيني يرفرف في مخيم من أجل فلسطين (د.ب.أ)

أقام طلاب كلية ترينيتي في العاصمة الآيرلندية دبلن يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة، مخيماً أجبر الجامعة على تقييد دخول الحرم الجامعي اليوم (السبت)، وإغلاق معرض «كتاب كيلز»، أحد أهم عناصر الجذب السياحي في آيرلندا، بحسب «رويترز».

وأقيم المخيم في وقت متأخر من أمس (الجمعة) بعد أن قال اتحاد طلاب كلية ترينيتي إن الجامعة فرضت عليه غرامة قدرها 214 ألف يورو (230 ألف دولار) بسبب خسائر مالية تكبدتها نتيجة احتجاجات في الشهور القليلة الماضية لا تتعلق فقط بالحرب في غزة.

وقالت كلية ترينيتي إنها قصرت دخول الحرم الجامعي على الطلاب والموظفين والمقيمين لضمان السلامة، وإن معرض «كتاب كيلز» سيتم إغلاقه اليوم.

وعلى غرار الاحتجاجات الطلابية التي تجتاح جامعات بالولايات المتحدة، يطالب المحتجون في كلية ترينيتي، أقدم جامعة في آيرلندا، بقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات التي تربطها علاقات بإسرائيل.

ومن بين البلاد الأخرى التي تشهد احتجاجات مماثلة في الجامعات أستراليا وكندا.

وقالت رئيسة الجامعة ليندا دويلو في بيان صدر قبل أيام، إن كلية ترينيتي تراجع استثماراتها في مجموعة من الشركات، وإن أكاديميين يدرسون اتخاذ قرارات بشأن العمل مع المؤسسات الإسرائيلية.

وتناصر آيرلندا منذ فترة طويلة حقوق الفلسطينيين، وتعهدت الحكومة بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين قريباً.


موسكو: تدريبات الناتو دليل على استعداده لصراع محتمل مع روسيا

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (رويترز)
TT

موسكو: تدريبات الناتو دليل على استعداده لصراع محتمل مع روسيا

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (رويترز)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، إن التدريبات العسكرية التي يجريها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مدى أربعة أشهر قرب حدود روسيا دليل على أن الحلف يستعد لصراع محتمل معها.

ونفت زاخاروفا اتهامات الحلف لروسيا قبل أيام بالتورط في هجمات إلكترونية على الدول الأعضاء فيه قائلة إن هذه «معلومات مضللة» تهدف إلى صرف الانتباه عن أنشطة الحلف.

وأضافت في بيان أن حلف الأطلسي هو الذي يشن حربا بأساليب مختلفة على روسيا من خلال دعم أوكرانيا بالسلاح والمعلومات المخابراتية والتمويل. وقالت «تجري في الوقت الحالي أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة بالقرب من حدود روسيا. ووفقا للسيناريو الخاص بهم، يتم التدريب على إجراءات التحالف ضد روسيا باستخدام جميع الأدوات، ومنها الأسلحة الهجينة والتقليدية».

وأضافت «علينا الإقرار بأن حلف شمال الأطلسي يستعد جديا لصراع محتمل معنا».

وتصاعد العداء في العلاقات بين روسيا والغرب إلى ذورته منذ عقود بعد شنت روسيا هجومها على أوكرانيا في عام 2022.

ولدى إعلانه بدء المناورات في يناير كانون الثاني، قال الحلف إن 90 ألف جندي سيشاركون فيها للتدريب على كيفية دعم القوات الأمريكية للحلفاء الأوروبيين في الدول المتاخمة لروسيا وعلى الجانب الشرقي للحلف إذا اندلع صراع.

وقالت روسيا في ذلك الحين إن التدريبات تمثل «عودة لا رجعة فيها» للحلف إلى مخططات الحرب الباردة.

ومن المقرر أن تختتم التدريبات، وهي أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة، خلال مايو (أيار).


إصابة 6 في خاركيف ودنيبرو بعد هجوم روسي بمسيّرات

إطفائي يكافح النار بعد هجوم بمسيّرات روسية على خاركيف في أوكرانيا (رويترز)
إطفائي يكافح النار بعد هجوم بمسيّرات روسية على خاركيف في أوكرانيا (رويترز)
TT

إصابة 6 في خاركيف ودنيبرو بعد هجوم روسي بمسيّرات

إطفائي يكافح النار بعد هجوم بمسيّرات روسية على خاركيف في أوكرانيا (رويترز)
إطفائي يكافح النار بعد هجوم بمسيّرات روسية على خاركيف في أوكرانيا (رويترز)

قال مسؤولان أوكرانيان، اليوم السبت، إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة خلال الليل على خاركيف ودنيبرو مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل وأضرار في بنية تحتية حيوية ومبان تجارية وسكنية.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن القوات الروسية أطلقت 13 طائرة مسيرة من طراز «شاهد» استهدفت المنطقتين الواقعتين في شمال شرق البلاد ووسطها. وأوضح قائد القوات الجوية أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت جميع الطائرات المسيرة.

لكن أوليه سينيهوبوف، الحاكم الإقليمي لخاركيف، أشار إلى أن حطام الطائرات المسيرة التي جرى إسقاطها أصاب أهدافا مدنية في المنطقة مما أدى إلى جرح أربعة أشخاص واشتعال حريق في مبنى إداري.

وكتب سينيهوبوف على تطبيق «تيليغرام» أن فتى عمره 13 عاما وامرأة يعالجان في المستشفى، فيما تلقت امرأتان أخريان الإسعافات في الموقع. وأضاف أن خدمات الطوارئ تمكنت من السيطرة على الحريق.

وقال سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الصناعية إن شخصين أصيبا وإن منشأة للبنية التحتية الحيوية وثلاثة منازل لحقت بها أضرار، وفق ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء.


روسيا تعلن إسقاط 4 صواريخ «أتاكمز» فوق شبه جزيرة القرم

إطلاق صاروخ «أتاكمز» خلال تدريب عسكري أميركي كوري جنوبي مشترك (أرشيفية - رويترز)
إطلاق صاروخ «أتاكمز» خلال تدريب عسكري أميركي كوري جنوبي مشترك (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا تعلن إسقاط 4 صواريخ «أتاكمز» فوق شبه جزيرة القرم

إطلاق صاروخ «أتاكمز» خلال تدريب عسكري أميركي كوري جنوبي مشترك (أرشيفية - رويترز)
إطلاق صاروخ «أتاكمز» خلال تدريب عسكري أميركي كوري جنوبي مشترك (أرشيفية - رويترز)

أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية أربعة صواريخ «أتاكمز» أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أوردته اليوم السبت وكالة «تاس»: «خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولة لنظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكمز التكتيكية».

وأوضح البيان أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربعة صواريخ من هذا الطراز الأميركي الصنع فوق شبه جزيرة القرم، المنطقة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.

وتحاول القوات الأوكرانية يوميا مهاجمة المناطق الحدودية والوسطى في روسيا، باستخدام عدة أنواع من الأسلحة كالمسيرات الجوية والصواريخ، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.


آلاف تظاهروا في جورجيا ضد قانون «التأثير الأجنبي»

جانب من المسيرة المناهضة لحزب «الحلم الجورجي» في تبليسي (أ.ب)
جانب من المسيرة المناهضة لحزب «الحلم الجورجي» في تبليسي (أ.ب)
TT

آلاف تظاهروا في جورجيا ضد قانون «التأثير الأجنبي»

جانب من المسيرة المناهضة لحزب «الحلم الجورجي» في تبليسي (أ.ب)
جانب من المسيرة المناهضة لحزب «الحلم الجورجي» في تبليسي (أ.ب)

تظاهر الآلاف في جورجيا، الجمعة، ضدّ مشروع قانون مثير للجدل يتعلّق بـ«التأثير الأجنبي» وسبق للغرب أن انتقده.

وانخفض عدد المتظاهرين عن الليالي السابقة، عندما خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع. وفرّقت الشرطة مسيرة الأربعاء باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وتجمّع المتظاهرون الجمعة خارج فندق «باراغراف» الذي تملكه شركة الأوليغارشي بيدزينا إيفانيشفيلي حيث يُعقد منتدى لبنك التنمية الآسيوي ويحضره أيضا أعضاء من الحكومة الجورجيّة.

ثمّ سار المتظاهرون إلى مقرّ حزب «الحلم الجورجي» الحاكم الذي يُعتبر رئيسه إيفانيشفيلي القائد الفعلي للبلاد.

وهتف المتظاهرون «لن نتعب!» و«جورجيا ستنتصر!» و«لا للحكومة الروسيّة!»، في وقت يُتّهم «الحلم الجورجي» ووزراؤه بخدمة مصالح روسيا.

حشد من المتظاهرين في تبليسي عاصمة جورجيا (أ.ب)

ومنذ التاسع من أبريل (نيسان)، تشهد البلاد تظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة بعدما أعاد حزب «الحلم الجورجي» التقدم من البرلمان بمشروع قانون «التأثير الأجنبي» الذي يُخالف قواعد الانضمام الى الاتّحاد الاوروبي.

وقالت المتظاهرة داتا نادرايا، وهي طالبة تبلغ 24 عاما، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن ذاهبون إلى مقرّ الحلم الجورجي لنطلب منهم إطلاق سراح الشباب الذين اعتُقِلوا في الأيّام الأخيرة ومن أجل أن ندعوهم إلى التخلّي عن القانون الروسي».

وأوقفت الشرطة شخصا الجمعة وأوقفت 23 آخرين في اليوم السابق، بحسب وزارة الداخلية.

ويعتبر معارضو مشروع القانون الذي انتقده الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أنّه سيعوق طموحات هذه الجمهوريّة السوفياتيّة السابقة الواقعة بين أوروبا وآسيا للانضمام إلى الاتّحاد الأوروبي، كما يتّهمون «الحلم الجورجي» بأنّه يخدم مصالح موسكو.

وأثار مشروع القانون الذي مرّ بالقراءة الثانية في البرلمان الأربعاء ولا يزال يحتاج الى قراءة ثالثة، انتقادات دوليّة وغربيّة. وفي حال إقراره، فإنّه سيُلزم أيّ منظمة غير حكوميّة أو مؤسّسة إعلاميّة تتلقّى أكثر من 20 في المائة من تمويلها من الخارج، بالتسجيل باعتبارها «منظمة تسعى لتحقيق مصالح قوة أجنبيّة».

وتؤكّد الحكومة أنّ هذا الإجراء يهدف إلى إجبار المنظّمات على إظهار مقدار أكبر من «الشفافيّة» في ما يتعلّق بتمويلها.