نتنياهو يؤكد أن إسرائيل «تنفذ عمليات» في سوريا

موسكو وتل أبيب اتفقتا على تنسيق أعمالهما العسكرية تجنبًا للصدام

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل «تنفذ عمليات» في سوريا
TT

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل «تنفذ عمليات» في سوريا

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل «تنفذ عمليات» في سوريا

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل «تنفذ عمليات» في سوريا، معترفا للمرة الأولى بوضوح بأن بلاده تتدخل في هذا البلد الذي يشهد نزاعا منذ أكثر من أربعة أعوام.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر في شمال إسرائيل نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «ننفذ من وقت إلى آخر عمليات في سوريا، بهدف تجنب أن يتحول هذا البلد لجبهة ضدنا»، مضيفا: «نقوم أيضا بكل ما هو مطلوب لتفادي نقل أسلحة فتاكة من سوريا إلى لبنان».
وبحسب مصادر متطابقة، شنت إسرائيل منذ 2013 أكثر من عشر غارات جوية في سوريا، استهدفت غالبيتها عمليات نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.
كذلك، يعلن الجيش الإسرائيلي بانتظام أنه يرد مستخدما المدفعية على سقوط صواريخ من هضبة الجولان السورية التي تحتل الدولة العبرية قسما منها.
وبعدما أعلنت إسرائيل، أخيرا، أن مقاتلة روسية مصدرها سوريا دخلت «عن طريق الخطأ» الأجواء الإسرائيلية، أوضح نتنياهو أن «القوات العسكرية الإسرائيلية والروسية تنسق في ما بينها لمنع وقوع حوادث»، لافتا إلى أن «أحداث الأيام الأخيرة تثبت مدى أهمية هذا التعاون بالنسبة إلى دولة إسرائيل». وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سبتمبر (أيلول) الماضي، أنه اتفق مع الجانب الروسي على تنسيق أعمالهما العسكرية في سوريا تجنبا للصدام. وقال نتنياهو، في ختام اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إن الجانبين اتفقا «على آلية لمنع حدوث سوء تفاهم» بين وحدات الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية.
وأبلغ نتنياهو بوتين بأن «سياستنا هي فعل كل ما في وسعنا لمنع إرسال أسلحة إلى حزب الله»، وضرب الناشطين الذين يشتبه في أنهم يعدون هجمات في الجولان.
وكان مستشار سابق لنتنياهو قد أعرب عن قلق بلاده من أن مساعدة روسيا للأسد قد تخلق محورا بين موسكو وإيران وحزب الله.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.