كابل وإسلام آباد تحاولان استئناف محادثات السلام مع طالبان

السفارة الأميركية تحذر رعاياها من «هجوم وشيك» في كابل

كابل وإسلام آباد تحاولان استئناف محادثات السلام مع طالبان
TT

كابل وإسلام آباد تحاولان استئناف محادثات السلام مع طالبان

كابل وإسلام آباد تحاولان استئناف محادثات السلام مع طالبان

ذكر مسؤولون في إسلام آباد أمس أن قائدي باكستان وأفغانستان سوف يجتمعان الأسبوع الحالي بشأن احتمال إنعاش محادثات السلام مع متمردي طالبان. وسوف يكون الاجتماع الذي يعقد بين رئيس الوزراء نواز شريف والرئيس أشرف غني على هامش قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ في باريس، أول لقاء بينهما منذ يوليو (تموز) الماضي عندما انهارت محادثات أخيرة بين أفغانستان ومتمردي طالبان. وقال أفراسياب كاتاك، وهو سياسي التقى غني في كابل، إنه في حال سار اجتماع باريس مع شريف على نحو جيد، فقد يتوجه غني إلى إسلام آباد الأسبوع المقبل لحضور مؤتمر بشأن مستقبل أفغانستان. وأرسل شريف الأسبوع الماضي وفدا من السياسيين من عرقية الباشتون إلى كابل لإقناع غني باستئناف المفاوضات مع طالبان عبر باكستان. وقال مسؤول استخباراتي لوكالة الأنباء الألمانية إن «هذه قد تكون الخطوة الأولى لإحياء المحادثات». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله، إن الاجتماع يحمل احتمالية عالية «لأي تغيير في الخطة في اللحظة الأخيرة».
وكانت إسلام آباد توسطت في الجولة الأولى من المحادثات بين كابل والمتمردين لإنهاء الصراع القائم منذ 14 عاما، ولكن انسحب الجانبان قبل بدء الجولة الثانية في يوليو الماضي عندما انتشرت الأنباء عن وفاة قائد طالبان الملا عمر.
من جهة أخرى، حذرت السفارة الأميركية في كابل أمس من احتمالية وقوع هجوم في العاصمة الأفغانية خلال اليومين المقبلين. وجاء في بيان نشرته السفارة على موقعها الإلكتروني، دون توضيح تفاصيل: «تلقت السفارة الأميركية في كابل تقارير موثوقا بها تفيد باحتمالية وقوع هجوم وشيك في مدينة كابل خلال الـ48 ساعة المقبلة»، وطالبت السفارة المواطنين الأميركيين «بتوخي الحذر الشديد لدى التجول في المدينة».
يذكر أن تدهور الموقف الأمني في أفغانستان دفع السفارة الأميركية لحظر السفر برا على العاملين الحكوميين في أنحاء البلاد خلال الأشهر لأخيرة.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».