المنشطات تكتب نهاية أسطورة الاتحاد نور

اللجنة تلقت النتيجة الأربعاء.. وتخضعه للاستجواب غدًا

نور سيودع الملاعب بشكل نهائي بسبب المنشطات («الشرق الأوسط»)
نور سيودع الملاعب بشكل نهائي بسبب المنشطات («الشرق الأوسط»)
TT

المنشطات تكتب نهاية أسطورة الاتحاد نور

نور سيودع الملاعب بشكل نهائي بسبب المنشطات («الشرق الأوسط»)
نور سيودع الملاعب بشكل نهائي بسبب المنشطات («الشرق الأوسط»)

أبلغت مصادر موثوقة في اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أمس «الشرق الأوسط» بأن الأخيرة أرسلت خطابا رسميا لإدارة نادي الاتحاد يفيد بثبوت عينة منشطة إيجابية لقائد الفريق محمد نور وهو ما يجعل مصيره الكروي في نفق مظلم، كون سنين عمره في الملاعب قاربت على النهاية، بينما يتوقع أن يصدر بحقه حكم بالإيقاف لـ4 أعوام متتالية.
وبحسب ذات المصادر فإن اللجنة تلقت نتيجة التحليل من أحد مختبرات التحليل خارج السعودية نهاية دوام الأربعاء الماضي وسط تكتم شديد على العينة الإيجابية.
وسيخضع محمد نور القائد التاريخي والأسطوري في الكرة السعودية ونادي الاتحاد إلى استجواب واستماع لأقواله يوم غد الثلاثاء بحسب ما قالته مصادر في اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات وذلك لمعرفة مسببات وجود المادة المحظورة في عينته.
وسيتم وفقا لإجراءات العمل في اللجنة الكشف عن نوعية العينة للاعب ولناديه ولاتحاد الكرة السعودي بيد أنها لن تنشر كالعادة في وسائل الإعلام وهو ما ترفضه وتحرمه وكالة المنشطات العالمية (وادا).
من ناحية أخرى، دخلت إدارة نادي الاتحاد في نفق مظلم بعد رفض المدرب الروماني السابق بيتوريكا العودة لتدريب الفريق الأول قبل أن تسدد الإدارة كامل مستحقاته المالية السابقة والتي تبلغ أكثر من مليون يورو، بينما طلب الدنماركي لاودروب بـ6 ملايين يورو قيمة توقيع العقد مع الاتحاد، الأمر الذي جعل الإدارة تتراجع أمام هذا المبلغ الكبير بالنسبة لها، حيث شرعت في دراسة ملفات بعض المدربين.
وكان البلوي إخوان قد اتفقا على التخلص من بعض اللاعبين المستهلكين في الفريق الأول، ويأتي في مقدمتهم القائد المخضرم محمد نور والمدافع حمد المنتشري.
ورفض نور الرد على بعض النصائح التي طالبته بالابتعاد عن الفريق الأول، بل إنه فرض رأيه على المدرب المصري المؤقت عادل عبد الرحمن بأن يلعب في كل مباراة وهذا ما خضع له الجهاز الفني في لقاء الخليج الأخير، مع العلم أن المدرب المصري رفع تقريرا فنيا سريا للإدارة يوضح فيه أن نور لا يمكن أن يلعب في أي مباراة قادمة بسبب تقدمه في السن، وأنه «يجب إبعاده نهائيا عن الفريق».
ومن جانب آخر خضع الرباعي أسامة المولد، وجمال باجندوح، وحمد المنتشري، وسان مارتن لحصة لياقية مكثفة من أجل تجهزهم لمواجهة فريق الشباب يوم الجمعة المقبل، ضمن الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي.
في المقابل سيغيب لاعب الوسط عبد الفتاح عسيري عن لقاء الشباب بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام الأهلي، ويخضع اللاعب حاليا لبرنامج علاجي.
وفي ذات السياق شهد موقع «مكاني» الإلكتروني إقبالا ضعيفا على شراء تذاكر مباراة الاتحاد والشباب على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة)، ولم تبع أكثر من 65 تذكرة في الساعة الأولى من طرحها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».