برشلونة يواصل الإبداع ويسحق سوسييداد برباعية مع الرأفة بالدوري الإسباني

ثلاثي الفريق الكتالوني الذهبي «ميسي ونيمار وسواريز» يحافظ على نهمه التهديفي

الثلاثي الذهبي اللاتيني (أ.ف.ب)
الثلاثي الذهبي اللاتيني (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يواصل الإبداع ويسحق سوسييداد برباعية مع الرأفة بالدوري الإسباني

الثلاثي الذهبي اللاتيني (أ.ف.ب)
الثلاثي الذهبي اللاتيني (أ.ف.ب)

كتب برشلونة فصلا جديدا من فصول إبداعه في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك عقب فوزه السهل 4- صفر على ضيفه ريال سوسييداد في المرحلة الثالثة عشرة للمسابقة أمس على ملعب «كامب نو» معقل الفريق الكتالوني.
ورفع برشلونة، الذي حقق انتصاره السادس على التوالي في المسابقة، رصيده إلى 33 نقطة، ليعزز موقعه في الصدارة، فيما توقف رصيد سوسييداد، الذي تلقى خسارته الأولى تحت قيادة مدربه الجديد أوزيبيو ساكريستان، عند 12 نقطة في المركز الرابع عشر مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. وجاءت المباراة من جانب واحد، حيث سيطر برشلونة على معظم فتراتها، وكان بإمكان نجومه إضافة مزيد من الأهداف خاصة في الشوط الثاني، لولا سوء الحظ الذي لازم الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي في أكثر من مناسبة. وواصل النجمان البرازيلي نيمار دا يسلفا والأوروغواياني لويس سواريز ممارسة هوايتهما في هز الشباك، بعدما سجلا الهدفين الأول والثاني لبرشلونة في الدقيقتين 22 و41 من صناعه الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش.
وفي الشوط الثاني، عاد نيمار للتسجيل مجددا بعدما أضاف الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 53 من متابعة لتمريرة الفرنسي جيريمي ماثيو، ليعزز بذلك صدارته لقائمة هدافي البطولة، بعدما رفع رصيده إلى 14 هدفا، متفوقا بفارق هدفين على سواريز أقرب ملاحقيه. واختتم ميسي مهرجان الأهداف بعدما سجل الهدف الرابع لبرشلونة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. ورفع ثلاثي برشلونة اللاتيني المكون من ميسي وسواريز ونيمار رصيده التهديفي هذا العام إلى 125 هدفا في مختلف البطولات، بواقع 44 هدفا لميسي و41 هدفا لنيمار و40 لسواريز ليثبت أنه الأقوى هجوميا في إسبانيا عام 2015. وحافظ برشلونة على نهمه التهديفي في لقاءاته الأخيرة بعدما رفع رصيده من الأهداف إلى 14 هدفا خلال مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات. وكان برشلونة قد تغلب على غريمه اللدود ريال مدريد برباعية بيضاء في كلاسيكو الدوري الإسباني يوم السبت الماضي، قبل أن يسحق مضيفه روما 6- 1 في دوري الأبطال يوم الثلاثاء الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».