الشيف كوكليه لـ«الشرق الأوسط»: «الطهي مثل عالم الأزياء.. لا بد أن يعود إلى الجذور»

انضم أخيرًا إلى رابطة الطهاة الفرنسيين تقديرًا لتميزه

طبق «كونفيه البط»  -  من أطباق الشيف أليكسي  -  الشيف أليكسي كوكليه
طبق «كونفيه البط» - من أطباق الشيف أليكسي - الشيف أليكسي كوكليه
TT

الشيف كوكليه لـ«الشرق الأوسط»: «الطهي مثل عالم الأزياء.. لا بد أن يعود إلى الجذور»

طبق «كونفيه البط»  -  من أطباق الشيف أليكسي  -  الشيف أليكسي كوكليه
طبق «كونفيه البط» - من أطباق الشيف أليكسي - الشيف أليكسي كوكليه

لا يسعك وأنت تتحدث مع الشيف الفرنسي أليكسي كوكليه، المستقر في لبنان منذ أحد عشر عاما، إلا أن تلمس لديه هذا الكم من ثقافة الطهي، المخزن في ذاكرته منذ أن كان طفلا في الرابعة عشرة من عمره.. تنقله ما بين الولايات المتحدة الأميركية (حيث وُلد) وفرنسا بلده الأم، ساهم في ذلك، بحيث اكتسب تجربة منوعة لا تشبه غيرها من تجارب الطهاة الذين هم من أبناء جيله.
فهو لطالما كان يرى أن إعداد الطعام يمثل لغة من نوع آخر، يكمن سحرها في رسمها الابتسامة على وجه الضيف الذي يتناولها، فتكون بمثابة الإشارة الأولى أنك لامسته عن قرب وكسرت أي حواجز اجتماعية يمكن أن تولد البعد بينك وبينه.
«غالبا ما كنت أحب أن أحضر بعض الأطباق للضيوف الذين كانوا يزورون والدي في المنزل، كنت يومها في الرابعة عشرة من عمري، وقد مضى على ذلك نحو ثلاثين عاما، وما زلت حتى اليوم أشعر بنفس الشغف الذي كان ينتابني حينها».
يقول الشيف أليكسي كوكليه، الذي التقيته في أحد مقاهي بيروت، ويتابع: «قد تعود أصول شغفي هذا إلى جدي من ناحية والدتي، فهو كان شيفا يدير فندقه الخاص في منطقة أوفيرن الفرنسية، فعائلة والدي اشتهرت بصناعة الزجاجيات والكريستال، وقسم آخر منها برع في علم الصيدلة، أما والدتي فهي طباخة ماهرة تماما كوالدها».
يؤكد الشيف أليكسي كوكليه أن مراقبته الدائمة أسلوب أمه في الطبخ علمته أشياء كثيرة ما زال يحتفظ بها حتى الآن بذاكرته، ويضيف: «لا يمكنني أن أذكر لك ماذا تعلمت منها، لأن هذا النوع من المعرفة يتم تطبيقه لا شعوريا في عملك، فيسكن الروح أكثر من العقل».
ولد أليكسي كوكليه في الولايات المتحدة الأميركية بعدما هاجر والداه من فرنسا إلى هناك، سعيا وراء البحث عن حياة مهنية جديدة للأب، فترعرع الطفل أليكسي على رائحة حساء اللحم المشهورة به والدته، والتي كانت متمسكة بإعداد الأطباق الفرنسية رغم وجودها في الولايات المتحدة الأميركية. وعندما حان وقت اتخاذه القرار الحاسم للمهنة التي يريد أن يزاولها، وقف أمام خيارين، إما التخصص في علم البيئة الذي كان يجذبه، وإما في علم الطبخ الذي عاشه عن كثب في حضن عائلته، ويقول: «قراري الأخير اتخذته فور لقائي أساتذة واختصاصيين في علم البيئة، أثناء تلك الحصة الخاصة في المرحلة الثانوية في المدرسة، والتي نخضع فيها للتوجيهات المطلوبة من أرباب كل مهنة. اكتشفت أن الاختصاصيين في مجال البيئة هم أشخاص مملون إلى حد ما، ينقصهم التمتع بحب الحياة وزخمها، فقررت التوجه إلى علم الطبخ، وساندني والدي في قراري هذا».
اليوم ينتمي الشيف أليكسي كوكليه إلى جمعية «maitres cuisiniers de France»، وهي إحدى أهم المؤسسات المتخصصة في المطبخ الفرنسي الأصيل، والتي تدرس هذا الاختصاص، كما تعنى بتقدير أهم المطاعم المتخصصة في تقديم الأطباق الفرنسية. «أنا سعيد كوني وصلت إلى هذه المرحلة بالطبع، فأنا الشيف الوحيد من منطقة الشرق الأوسط، الذي اختارته الجمعية المذكورة للانتساب إليها، ولكني ما زلت أحلم بكثير بعد، وبالأفضل دون شك».
بماذا اختلفت أحلام أليكسي كوكليه عن المرحلة السابقة واليوم؟ يرد: «أن أصبح شيفا كان حلما في حد ذاته. فقد يلزمك كثيرا من الجهد والتعب والصبر لتتسلق السلم درجة درجة، فأنا مررت في جميع المراحل التي تصنع الشيف الحقيقي، ولكني اليوم صرت أصبو إلى البيزنس. وبطريقة أصح صرت مهتما أكثر بمجال المطاعم».
وما يعرفه أهل بيروت هو أن أليكسي كوكليه هو صاحب مطعم «le couqueley» في منطقتي مارمخايل وضبية، ويعد هذا المطعم واحدا من الأهم والأرقى في العاصمة اللبنانية.
«أستطيع القول إنني كنت أول من افتتح مطعما من نوع الـ(bistrot) في بيروت، وأعده طفلي المدلل، كما أنني ومن بيروت شهدت أول نجاحاتي الحقيقية في هذا المجال».
لماذا اخترت بيروت؟ يرد بحماس: «جئت بيروت في عام 2004 عن طريق عقد عمل في أحد مطاعمها، ومن ثم تنقلت بين مطاعم أخرى مثل (غورو) و(ماركت) وغيرهما، وفي عام 2011 افتتحت (بيسترو)، وكان هدفي أن أعرف اللبنانيين هذا الشعب الذواق على المطبخ الفرنسي الصحي والبسيط معا. وجدت صعوبة في البداية ثم ما لبثت أن نجحت، خصوصا أن اللبناني عامة هو شخص مثقف، يسافر ويحب ارتياد المطاعم وذواقة معا، فقدمت إليه مطعما من نوع آخر تحلو فيه الجلسة مع أفراد العائلة أو الأصدقاء والأحبة، ودائما في أجواء دافئة».
لكن ألم يكن الأجدر بك العودة إلى بلادك أو إلى أي بلد أوروبي آخر؟ أجاب: «الأوضاع الاقتصادية في أوروبا ليست أفضل حالا من لبنان، فكما في إسبانيا كذلك في اليونان مثلا، والفرصة أتتني في بيروت فاقتنصتها».
ولكن بمن تأثر الشيف كوكليه في مشواره الطويل؟ «أعتقد أن كل شيف عملت معه أخذت منه شيئا ما، فقد عملت في أهم مطاعم باريس فور تخرجي في أكاديمية الطهي بنيويورك، وكان لي الحظ في العمل مع أشخاص مثل ألان دوكاس وجان جورج وإريك بريفار، وجميعهم يعد من أهم الطهاة في العالم».
ولكن ما أسلوبك الذي يُعرف عنك؟ «يمكن اختصاره بدمج المطبخ الفرنسي مع الآسيوي، فموضة الـ(fusion) الرائجة حاليا في عالم المطبخ هي شبيهة تماما بعالم الأزياء، فمهما تطورت لا بد أن تعود إلى الأصالة والأسس والركيزة المعروفة في المطبخ الذي تنتمي إليه».
ومن الذكريات التي لا ينساها الشيف أليكسي، كانت هي طعم طبق الحلوى «موس أو شوكولا» الذي كانت تحضره له أخته عندما كان صغيرا. ويروي عن هذا الطبق قائلا: «كان طبق حلوى لذيذا جدا، تبرع أختي في تحضيره، ولكنه كان لديه علة واحدة وهي حبيبات الشوكولاتة التي كانت لا تعرف كيف تطحنها جيدا لتذوب بالخليط، لكني كنت أجد لذة في قرمشتها، ولذلك استحدثت هذه الحلوى في مطعمي، وتمسكت بحبيبات الشوكولاتة غير المطحونة، لتكون من مكوناته الأساسية، فلقي استحسان الزبائن وأحبوه».
وعن النصيحة التي يمكنه أن يقدمها إلى هواة تناول اللحوم، (وهو المعروف بقطعة اللحم اللذيذة التي يقدمها في مطعمه على أنواعها)، يقول: «يجب اختيار قطعة اللحم الجيدة، بمعرفة لونها أو سماكتها، هنا في لبنان مثلا يفضلون قطعة (فيليه البقر)، بينما أنا أنصحهم بأن يختاروا أخرى تعرف بالـ(بافيت) التي تقطع من لحم البقر عند الخاصرة، فطعمها لذيذ جدا. أما تحضير قطعة اللحم فلا يتطلب أكثر من 20 دقيقة للكيلوغرام الواحد، على أن تترك بعدها لترتاح ومن ثم تقدم للأكل»، لترتاح؟ ماذا تقصد بذلك؟ «قطعة اللحم هي كناية عن عضلة نتعامل معها، فلذلك عندما نقوم بطهيها يصغر حجمها وتضيق، بسبب ذوبان تلك الخطوط الصغيرة فيها المعروفة بعملية الـ(ماربرلينغ)، لذلك نتركها ترتاح لتأخذ حجمها الحقيقي فلا تلوك عند مضغها».
وحسب رأي الشيف كوكليه، فإن الشيف الناجح هو الذي يعد أطباقه من مكونات جيدة، ويقول في هذا الصدد: «لكل شيف أسلوبه في العمل، لكن إذا لم يترافق مع اختيار مكونات جيدة للطبق الذي يعده فالفشل يكون في انتظاره».
الشيف كوكليه فخور بما استطاع تحقيقه من جراء الخلفية الثقافية الغنية التي يتمتع بها، والتي جمعها من بلاده الأم فرنسا، ومسقط رأسه الولايات المتحدة الأميركية.
«قد أعود يوما ما إلى باريس أو أميركا لأفتتح فيهما مطعم (كوكليه)، ولكن قبل ذلك سأفتتح فروعا له في دولة الإمارات العربية والسعودية وغيرها من دول الخليج».
المطبخ الأنيق والأصيل، إضافة إلى الصحي والأصيل، هو العنوان العريض لأسلوب الشيف الفرنسي أليكسي كوكليه، الذي يختم حديثه بالقول: «لا شك أن خبرتي الكبرى في عالم الطهي اكتسبتها من فرنسا، ولكن وبشكل عام فإن السفر يولد لدينا خلطات من المذاقات والروائح دون أن ننسى المعرفة والثقافة الناتجتين عن حضارة كل بلد، فأنا حتى اليوم لا يمكنني أن أنسى رائحة الدجاج المشوي، التي كانت تتسلل إلى أنفي من أحد مطاعم باريس وأنا ذاهب إلى عملي. لقد بدأت من الصفر، عندما تركت كل شيء في أميركا وتوجهت إلى باريس. صحيح أنني لم أترك على الطريق ولكن لم يكن أحد يمسك بيدي، بل جاهدت وعملت بكد، وهذا ما أنصح به جيل اليوم من الشباب الذي يرغب في دخول مجال الطهي».
وتجدر الإشارة إلى أن الشيف أليكسي كوكليه شارك هذا العام في كتاب «الحساء من أجل سوريا»، من خلال تزويده بواحدة من وصفات الحساء الخاصة به. ويعود ريع هذا الكتاب، الذي سيتم إطلاقه في حفل خاص قريبا في لبنان للاجئين السوريين.



ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.