قمة الهلال والشباب «زرقاء» بلسعة إدواردو

الخليج يقهر الاتحاد بالتعادل في مباراة جدلية ضمن دوري المحترفين السعودي

لقطة لهدف التعادل الذي سجله فريق الخليج في مرمى الاتحاد (تصوير: عيسى الدبيسي)
لقطة لهدف التعادل الذي سجله فريق الخليج في مرمى الاتحاد (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

قمة الهلال والشباب «زرقاء» بلسعة إدواردو

لقطة لهدف التعادل الذي سجله فريق الخليج في مرمى الاتحاد (تصوير: عيسى الدبيسي)
لقطة لهدف التعادل الذي سجله فريق الخليج في مرمى الاتحاد (تصوير: عيسى الدبيسي)

واصل الهلال عروضه المثيرة في منافسات دوري المحترفين السعودي، وتجاوز منعطف الشباب الخطير في الجولة التاسعة بهدف ثمين، ليرفع رصيده إلى 21 نقطة صدارة ترتيب الفرق، بينما بقي الشباب رابعا برصيد 15 نقطة.
ونجح البرازيلي إدواردو في تسجيل هدف الهلال الوحيد (د.48) بعد متابعته لتسديدة قوية من اللاعب نواف العابد وتصدى لها الحارس العويس ليكملها في الشباك.
وكان حكم المباراة محمد الهويش احتسب ركبة جزاء لصالح الهلال في الدقيقة 16 بعد احتكاك بين لاعب الشباب دييغو أريسميندي وألميدا من الهلال، لكن الأخير أخفق في تسجيلها بعد تألق من الحارس محمد العويس في التصدي لها.
وكان الهلال سيطر بشكل كامل على مجمل أحداث الشوط الأول مع عدم إغفال محاولات الشباب للرد على الهجمات بالمثل، ولكن على نحو خجول، وسط مجهودات شبه فردية من البرازيلي رافينها الذي قاد عددًا من الهجمات نحو المرمى الأزرق لكنه لم يجد المساندة الهجومية الحقيقية لإنهاء الكرة في الشباك.
وفي الشوط الثاني ظهر الهلال بالأداء العالي ذاته، وكاد يضيف أهدافًا أخرى لولا سوء الطالع الذي لازم بعض لاعبيه، وتحديدا البرازيلي ألميدا الذي فعل كل شيء من أجل التسديد دون جدوى.
كما لازم سوء الطالع، المهاجم البديل ناصر الشمراني الذي دخل في منتصف الشوط بدلا من زميله إدواردو، لكنه أخفق في اغتنام بعض الفرص السانحة.
وضمن الجولة ذاتها وفي مباراة جدلية شهدها ملعب الدمام، تعادل الخليج مع ضيفه الاتحاد 2/ 2، وسجل هدفي الخليج عبد الله السالم في الدقيقة 31 وعلي الأوجامي في الدقيقة 85، بينما سجل هدفي الاتحاد جيليمن ريفاس في الدقيقتين 36 و68 لينتزع صدارة ترتيب هدافي الدوري السعودي بعدما رفع رصيده إلى ثمانية أهداف متفوقا على عمر السومة لاعب الأهلي بهدف وحيد.
ورفع الاتحاد رصيده إلى 14 نقطة في المركز الخامس كما رفع الخليج رصيده إلى 12 نقطة في المركز السابع.
وكانت المباراة شهدت اعتراضات كثيرة على الحكم مشاري المشاري بعد هدف الاتحاد الأول، الذي سجله الفنزويلي ريفاس بعد تمريرة عرضية من زميله فهد المولد الذي لحق بالكرة بعد خروجها من الملعب تماما.
كما أن هناك شكوكًا حول وجود ركلة جزاء صحيحة للخليج خلال المباراة ولم يتم احتسابها، كما طالب الاتحاديون في الشوط الأول أيضًا بركلة جزاء لصالح اللاعب فهد المولد.
وشوهد نائب رئيس نادي الخليج والمشرف العام على كرة القدم نزيه النصر يحاول إقناع طاقم التحكيم بعد نهاية الشوط الأول بعدم صحة الهدف الاتحاد الذي عادل النتيجة حيث صور النصر (اللقطة القضية) عبر هاتفه الجوال.
وانتهت المباراة التي أقيمت على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق وقد احتج الخلجاويون كثيرا على الأخطاء التحكيمية التي اعتبرت مؤثرة بحسب نزيه النصر الذي أيد خطوة تكليف حكام أجانب في المباريات المتبقية من بطولة الدوري ما دام التحكيم السعودي لا يزال على وضعه وغير قادر على التطور إذ إن الأخطاء التي يتم ارتكابها تغيير في نتائج مباريات.
يذكر أن انتقادات التحكيم في الدوري السعودي بلغت مداها في السنوات الأخيرة وسط انتقادات عنيفة للجنة الحكام برئاسة عمر المهنا وتساؤل حول العمل الذي قدمته دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الإنجليزي هاورد ويب الذي لم تظهر أي بصمات له منذ توليه منصبه بعقد يمتد لثلاث سنوات وبمبلغ مالي كبير لا يقل عن 17 ألف دولار شهريا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».