مدرب الشباب: أحلم بمفاجأة الهلال بالفوز

قال إن المواجهة ليست مجرد «لاعبين باهظي الثمن»

ألفارو غوتيريز(«الشرق الأوسط»)
ألفارو غوتيريز(«الشرق الأوسط»)
TT

مدرب الشباب: أحلم بمفاجأة الهلال بالفوز

ألفارو غوتيريز(«الشرق الأوسط»)
ألفارو غوتيريز(«الشرق الأوسط»)

أكد‏ الأوروغواياني ألفارو غوتيريز مدرب فريق الشباب في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس بمقر النادي على أهمية لقاء الليلة أمام الهلال، وقال: «أتمنى الفوز على الهلال وتحقيق المفاجأة، وأعلم أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، والمباراة ليست مجرد احتوائها على لاعبين باهظي الثمن كلاعبي الهلال فقط، بل تلعب على جزئيات بسيطة جدًا».
وأضاف: «لا أخشى الهلال ولا أي فريق، وهذا معروف عني، إذا حققنا الفوز فسأكون سعيدًا، وإذا خسرنا فهذه كرة القدم، وسننافس الهلال رغم الغيابات والإصابات التي أثرت علينا أكثر من أي فريق آخر».
وحول طموحاته كمدرب هذا الموسم، وهل يعتبر الدوري أحد الأهداف، قال: «الجميع يعلم منذ وصولي بأن هدفي الوصول إلى مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، والدوري يحققه من يملك أكبر عدد من اللاعبين المميزين، ونحن نملك عددًا منهم لكننا خسرنا الكثير بالإصابات».
من ناحيته، شدد حارس مرمى فريق الشباب محمد العويس على أهمية مباراة فريقه اليوم أمام الهلال في الجولة التاسعة من دوري المحترفين السعودي.
وقال: «بلا شك المباراة مهمة جدًا بالنسبة لنا، وسنعمل على الفوز وحصد الثلاث نقاط من أجل الاستمرار في المنافسة». وأضاف: «نعي جيدًا قوة فريق الهلال الذي يتصدر حاليا ترتيب فرق الدوري لكننا عازمون على تقديم مستوانا الحقيقي من أجل الظفر بنقاط المباراة».
من جهته، عبر المدافع حسن معاذ عن رغبة اللاعبين الكبيرة في الفوز بهذا اللقاء المهم، وقال: «بكل تأكيد ندخل المباراة والفوز نصب أعيننا كون الثلاث نقاط حاليا ذات أهمية كبرى للفريق فكسبها يقربك كثيرا من الصدارة كونها تأتي من فريق منافس ومتصدر حاليًا للدوري، والفارق بسيط بين الفرق الخمس الأولى بالدوري، وخسارة أي نقطة تبعدك أكثر وأكثر ونحن تعلمنا من دروس الجولات الماضية، ولذلك نطمح للفوز حتى تتسنى لنا ملاحقة المتصدر».
من جهة أخرى، أجرى فريق الشباب، مساء أمس، تدريباته على ملعب النادي الرديف، وكانت البداية بمران إحماء وتسخين ولياقة تحت إشراف مدرب اللياقة مارسليو ماريو، بعد ذلك قسم المدرب اللاعبين إلى مجموعتين أدتا تدريبات تكتيكية في منتصف الملعب أبرزها الضغط على حامل الكرة والتمرير من لمستين، ليختتم المدرب الحصة التدريبية بمناورة على منتصف الملعب طبق من خلالها اللاعبون بعض الأساليب الفنية.
وبعد نهاية الحصة التدريبية انضم 19 لاعبًا للمعسكر الداخلي إلى جانب الأجهزة الفنية والإدارية بأحد الفنادق بمدينة الرياض.
وعلى صعيد اللاعبين المصابين، بدأ اللاعب إسماعيل مغربي برنامجه العلاجي المعد من قبل الجهاز الطبي في عيادة النادي، الذي يمتد لأكثر من 10 أيام، حيث ينتظر أن يشارك اللاعب في لقاء الاتحاد نهاية الأسبوع المقبل حسب البرنامج الموضوع له، بينما واصل اللاعب عبد الرحمن خير الله برنامجه التأهيلي الطبي في عيادة النادي، وذلك بسبب الإصابة في العضلة الخلفية التي تعرض لها أخيرًا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».