القوات المشتركة في اليمن: عملياتنا تسير وفقًا للمبادئ الدولية والإنسانية

الفريق البنيان: هدفنا حماية الشرعية وأمن واستقرار البلاد

القوات المشتركة في اليمن: عملياتنا تسير وفقًا للمبادئ الدولية والإنسانية
TT

القوات المشتركة في اليمن: عملياتنا تسير وفقًا للمبادئ الدولية والإنسانية

القوات المشتركة في اليمن: عملياتنا تسير وفقًا للمبادئ الدولية والإنسانية

أكد الفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان، رئيس هيئة الأركان العامة السعودي قائد القوات المشتركة في اليمن، أن القوات المشتركة ترحب بشتى الجهود التي تبذل للاهتمام بالوضع الإنساني داخل اليمن، مشيرا إلى أنها جاهزة لمد يد العون لتحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل من خلال لجنة الإجلاء والعمليات الإنسانية، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأوضح البنيان أن العمليات العسكرية لقوات التحالف تسير وفق أسس ومبادئ القانون الدولي والإنساني، للحفاظ على الهدف الأساسي، وهو «حماية الشرعية، وأمن واستقرار اليمن».
جاء ذلك خلال زيارة للجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أمس، لقيادة القوات المشتركة لقوات التحالف. واستمع أعضاء اللجنة لإيجاز من مدير العمليات المشتركة، تضمن إجراءات تحديد الأهداف العسكرية للميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وآلية ضمان تجنيب المواطن اليمني أضرار العمل العسكري.
كما اطلعت اللجنة على قواعد الاشتباك للقوات المشتركة، والتي تستند إلى القانون الدولي ممثلا في اتفاقية جنيف المبرمة عام 1949، وقواعد الاشتباك المعتمدة من وزير الدفاع، حيث تضمن الإيجاز معايير المهارة العالية والأداء المتقن للأطقم الجوية في قوات التحالف، والتي تعد صمام الأمان للتأكد من الأهداف في مرحلتي التخطيط والتنفيذ.
كما قدم الإيجاز نبذة عن ممارسات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح خلال الفترة الماضية، والتي تشمل تخزين الأسلحة داخل النطاق السكاني، واستخدام المدنيين دروعا بشرية، وقصف العديد من المواقع المدنية والزعم بأنها قد تم استهدافها من قوات التحالف، وذلك للتشكيك في جهود قوات التحالف التي تهدف إلى دعم الشرعية، ومساعدة الشعب اليمني.
واستمعت اللجنة إلى شرح موجز من قيادة القوات المشتركة للتحالف حول نظام التحقيقات الداخلية في أي حوادث استثنائية، وأسباب وملابسات أبرز الحوادث، وتلك التي قيد الاستعراض، حيث تم الاتفاق على تعيين ضابط اتصال بين قيادة القوات المشتركة واللجنة. كما قامت اللجنة بزيارة مركز العمليات الجوية للاطلاع على إجراءات تحديد الأهداف بشكل أدق.



الأمم المتحدة: مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في اليمن

الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة: مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في اليمن

الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)

زاد عدد اليمنيين الذين واجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بمقدار 100 ألف شخص خلال الثلاثة الأشهر الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى نصف عدد السكان في هذه المناطق في ظل أزمة اقتصادية خانقة تواجهها الحكومة بسبب استمرار الحوثيين في منعها من استئناف تصدير النفط.

وحسب تحليل حديث للأمم المتحدة، فقد عانى ما يقرب من نصف السكان في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية (4.7 ملايين شخص) من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الفترة من يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، وتم تصنيف هؤلاء على أنهم في المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى (أزمة أو أسوأ).

من المتوقع أن تستمر أزمة الغذاء حتى الأشهر الأولى من عام 2025 (الأمم المتحدة)

ووفق هذه البيانات، فإن ذلك يشمل 1.2 مليون شخص عانوا من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي - المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الطوارئ) - التي تتميز بفجوات غذائية كبيرة ومستويات عالية من سوء التغذية الحاد.

ويعكس هذا، وفق التحليل، مستوى مرتفعاً باستمرار من الأمن الغذائي مقارنة بتحديث التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي السابق من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 إلى فبراير (شباط) من العام الحالي، عندما تم تصنيف حوالي 4.6 ملايين شخص في المرحلة 3 أو أعلى.

أسباب التفاقم

ومع دعوة الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي، إلى مساعدتها على مواجهة الأزمة الاقتصادية الراهنة نتيجة استمرار منعها من تصدير النفط الخام بسبب استهداف الحوثيين موانئ التصدير منذ عامين، أكد التحليل أن السبب في تسجيل مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد يعود إلى الاقتصاد المتدهور، الذي يتميز بانخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة أسعارها، إلى جانب استمرار الصراع والمساعدات الغذائية الإنسانية غير المنتظمة.

بالإضافة إلى ذلك، يذكر التحليل أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد في أغسطس (آب) الماضي أدت إلى فيضانات محلية دمرت المنازل وعطلت الأنشطة الزراعية وأسفرت عن خسارة الماشية والأراضي الزراعية ونزوح ما يقدر بنحو 400 ألف شخص، خصوصاً في أجزاء من محافظات مأرب والحديدة وتعز والضالع.

رجلان يحملان مساعدات غذائية في صنعاء من إحدى الوكالات الدولية (إ.ب.أ)

وخلال فترة التوقعات من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى فبراير (شباط) من العام المقبل، يبين التحليل أن الوضع سيتحسن بشكل طفيف مع توقع وجود 4.6 ملايين شخص في المرحلة 3 أو أعلى.

ومن بين هؤلاء، من المتوقع أن يواجه 1.1 مليون شخص مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 4)، وتوقع أن يواجه 3.5 مليون شخص مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي، المصنفة على أنها المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الأزمة).

استمرار الأزمة

في حين توقع التحليل الأممي أن ينخفض عدد المديريات المصنفة في المرحلة 4 من انعدام الأمن الغذائي بنسبة 50 في المائة، من 24 إلى 12 مديرية، فإن عدد السكان في هذه المرحلة سيظل دون تغيير، وذكر أنه وبشكل عام، من المرجح أن تشهد جميع المديريات الـ118 التي تم تحليلها مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أعلى) خلال الفترة الحالية وفترة التوقعات.

والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة مبتكرة متعددة الشركاء لتحسين تحليل الأمن الغذائي والتغذية واتخاذ القرارات، وباستخدامه، تعمل الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة معاً لتحديد شدة وحجم انعدام الأمن الغذائي الحاد والمزمن وحالات سوء التغذية الحاد في بلد ما، وفقاً للمعايير العلمية المعترف بها دولياً.

12 مليون يمني عانوا من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

وقد تم تطوير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الأصل في عام 2004 لاستخدامه في الصومال من قبل وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

ومنذ ذلك الحين، تقود شراكة عالمية تضم 15 منظمة تطوير وتنفيذ التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي على المستوى العالمي والإقليمي والقطري.

وبعد أكثر من 10 سنوات من تطبيقه، أثبت التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه أحد أفضل الممارسات في مجال الأمن الغذائي العالمي، ونموذج للتعاون في أكثر من 30 دولة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.