مواقع إلكترونية سعودية تطلق دورات تدريبية عن الوعي المالي

80 % من الشباب السعودي ينفقون أموالهم على الكماليات

مواقع إلكترونية سعودية تطلق دورات تدريبية عن الوعي المالي
TT

مواقع إلكترونية سعودية تطلق دورات تدريبية عن الوعي المالي

مواقع إلكترونية سعودية تطلق دورات تدريبية عن الوعي المالي

في الوقت الذي اخترقت فيه التكنولوجيا الحديثة الكثير من القطاعات في السعودية، مثل القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية، من خلال دخول الشركات الناشئة للاستثمار فيها، ما زالت تقترب بخجل تجاه القطاع التعليمي. وفي السنوات الثلاث الأخيرة بدأت بعض الشركات في اتخاذ خطوات جريئة للاستثمار في التعليم وكسر الحواجز الروتينية في تلقي العلم والمعرفة، وإنشاء منصات إلكترونية اعتمدتها الدول الغربية منذ أكثر من 15 سنة.
ومن البرامج التعليمية التي أطلقت هناك برنامج «ريالي» للوعي المالي، الذي يهدف من خلال دورات تدريبية عبر موقعه التعليمي الإلكتروني إلى تثقيف الصغار والكبار عن أهمية التخطيط المالي والميزانية الشخصية والادخار والاستثمار.
وجاء إطلاق هذا البرنامج الذي بدأ في عام 2012، بعد مجموعة من الدراسات التي أجرتها شركة «سدكو القابضة» التي أكدت أن 80 في المائة من الشباب السعودي الذين تشكل نسبتهم 60 في المائة من سكان السعودية، ينفقون على ما يريدون وليس على ما يحتاجون، إضافة إلى أن الشباب في جميع أنحاء العالم وليس فقط في السعودية، مندفعون نحو الصرف الآني للمال، بدلا من الاستثمار في المستقبل، وهو ما يعكس تدني مستويات الوعي في مجال الاستثمار وريادة الأعمال.
وتعتبر خطوة إطلاق موقع «ريالي» للتعليم الإلكتروني نقلة نوعية للبرنامج الذي بدأ مع طلاب الجامعات، ثم أطلق برنامجًا خاصًا بالأشبال في المدارس، مع تكثيف دوراته التدريبية في عدد من مدن السعودية، من خلال التنسيق والتعاون مع الكثير من الجهات الأكاديمية والتدريبية، للوصول إلى أكثر من 50 ألف شاب وشابة، كما كان له دور رائد في غرس قيم التطوع عبر تدريب وتأهيل سفراء «ريالي» الذين تجاوز عددهم 950 سفيرًا في 22 مدينة بالسعودية، ساهموا في نشر الوعي المالي.
كما يوفر موقع البرنامج قائمة بجميع دورات «ريالي» في الفصول للجامعيين والأشبال، وتتنوع أساليب تقديم المواد بين الأسئلة والنقاشات والمواد المرئية والمواد المقروءة والاختبارات. ويمنح البرنامج للراغبين فرص الاستفادة من المواد الدراسية والأفلام التعليمية التي تنشر ثقافة الوعي المالي، مع إتاحة المجال للمناقشة والتفاعل في محتوى الفيلم بهدف إثراء عملية التواصل، وتوسيع دائرة الاستفادة من خلال الموضوعات المالية.
وتأتي هذه الخطوة بعد النجاح الكبير الذي حققته تجربة البرنامج من خلال منصة رواق للتعليم الإلكتروني، وكذلك عبر منصة دروب المقدمة من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية، حيث حظيت المواد التعليمية الإلكترونية لريالي باستحسان الجميع.
من جهته، قال عمرو باناجه نائب الرئيس للاتصالات والتسويق بمجموعة «سدكو القابضة»: «نحن سعداء اليوم بإطلاق موقعنا الخاص بالتعليم الإلكتروني ليصبح متاحًا للجميع في أي وقت، ويأتي إطلاق هذه المنصة الخاصة بالتعليم الإلكتروني بعد تجارب ناجحة أثبتت الحاجة لمثل هذا البرنامج التوعوي الفاعل، ومن هذا المنطلق نؤكد أهمية تثقيف الأفراد والمجتمع على الوعي المالي وأهمية تنمية التعليم الإلكتروني والتوجه إليه».
وأضاف: «يستفيد من هذا البرنامج عدد كبير من أفراد المجتمع السعودي، علما بأن 60 في المائة من سكان السعودية، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، هم دون سن 25 سنة، ومن واجب المسؤولية الاجتماعية نحن حريصون كل الحرص على توسيع دائرة الاستفادة من هذا البرنامج من خلال نموذج قابل للقياس والاستدامة».
وأوضح الدكتور كمال شعبان عبد العال، مدير المسؤولية الاجتماعية بشركة «سدكو» مدى حرص شركته على التوسع ليشمل شباب وفتيات هذا الوطن من خلال شراكات فاعلة مع الكثير من الجهات الأكاديمية والتدريبية، وفتح نافذة جديدة للوعي المالي من خلال هذا الموقع.
وتوقع أن تحظى المواد التعليمية على موقع «ريالي» بإقبال كبير على خلفية النجاحات التي تحققت من خلال مشاركة البرنامج عبر المنصات الإلكترونية المختلفة.
ويعد البرنامج مثالاً ضمن أمثلة عدة، حيث يكون فيها التعليم الإلكتروني مفيدًا لبرامج المسؤولية الاجتماعية، من خلال الوصول والتأثير والاستدامة، وعبر التكنولوجيا الحديثة أصبحت برامج المسؤولية الاجتماعية التعليمية أكثر قابلية لقياس أثرها ومخرجاتها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.