مقتل قادة بارزين لـ«داعش» في غارات للتحالف الدولي في الموصل

قوات النخبة الكردية تحرر قريتين شمال نينوى

مقتل قادة بارزين لـ«داعش» في غارات للتحالف الدولي في الموصل
TT

مقتل قادة بارزين لـ«داعش» في غارات للتحالف الدولي في الموصل

مقتل قادة بارزين لـ«داعش» في غارات للتحالف الدولي في الموصل

أعلنت القوات الأمنية الكردية عن قائمة بأسماء قادة ميدانيين بارزين من تنظيم داعش قتلوا خلال غارات لطائرات التحالف الدولي استهدفت مواقعهم جنوب الموصل، بينما قتل عشرون مسلحا إثر تسميمهم في مأدبة طعام. وذكرت مصادر أخرى أن 66 عائلة من عائلات إرهابيي التنظيم هربت أمس من الجانب الأيسر للمدينة والمحاذي لجبهات قوات البيشمركة الكردية إلى الجانب الأيمن منها، تحسبا لانطلاق عملية تحرير الموصل المرتقبة.
وقال مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل غياث سورجي لـ«الشرق الأوسط» إن طائرات التحالف الدولي وجهت ضربات جوية مكثفة إلى مواقع «داعش» في قرية سلطان عبد الله وقرى أخرى تابعة لناحية القيارة (جنوب الموصل)، والمحاذية لمحور قوات البيشمركة في مخمور، كما استهدفت غارات أخرى مقرا للتنظيم وسط قضاء تلعفر وتجمع آخر وفي ناحية العياضية التابعة لتلعفر (غرب الموصل)، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 إرهابيا غالبيتهم من الأجانب، وإصابة عشرات آخرين، وتدمير عدد من الآليات والأبنية التابعة لهم»، كاشفا أن من بين القتلى خمسة من قادة «داعش» البارزين، وهم كل من: المسؤول العسكري في التنظيم عن قاطعي مخمور والكوير نزهان صالح حسن حمود السبعاوي، والمسؤول عن الجانب الأيسر من ناحية القيارة في التنظيم سعدي حامد الجبوري، ومسؤول الحسبة (شرطة داعش) في ناحية القيارة علي عبد الرزاق محمد السبعاوي، والمسؤول عن نقاط تفتيش التنظيم في الموصل عماش عبد الله عبود سلطان الجبوري، والمسؤول العسكري لقاطع شمال القيارة في التنظيم محمود عواد صالح الجبوري. وأضاف أن «مجموعة مسلحة قتلت أمس بالقرب من قرية الجدعة التابعة لناحية القيارة (جنوب الموصل) القيادي البارز في «داعش» والمسؤول العسكري عن قاطع جنوب ناحية القيارة المدعو جاسم علي عبدو العفري وسائقه»، وينتمي العفري إلى قضاء تلعفر وهو تركماني القومية.
إلى ذلك، قال مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، لـ«الشرق الأوسط» إن 66 عائلة من عوائل إرهابيي «داعش» فرت من الجانب الأيسر من الموصل إلى الجانب الأيمن خوفا من بدء عملية تحرير الموصل، بينما قتل 20 إرهابيا إثر تسميمهم في مأدبة غداء أعدت لهم في منطقة وادي الحجر، ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى لأن التنظيم نقل ستة إرهابيين آخرين إلى المستشفى كانوا ضمن المتسممين.
وفي السياق ذاته، تمكنت قوات بيشمركة الزيرفاني (النخبة) أمس من تحرير قريتين تابعتين لناحية وانه (شمال الموصل). وقال عضو قيادة قوات بيشمركة الزيرفاني، اللواء بهجت تيمز لـ«الشرق الأوسط» إن تلك القوات بدأت، وحسب خطة محكمة، هجوما لتحرير قريتين تابعتين لناحية وانه، وهما قريتا مسرج وطنبة، واستطاعت رغم كثافة العبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو «داعش» دخول القريتين وتطهيرهما من الألغام والعبوات الناسفة، وتم تأمين القريتين من تسلل المسلحين عبر القرى الأخرى في المنطقة.
بدوره، قال العقيد كامران هورامي، أحد قادة قوات بيشمركة الزيرفاني في منطقة وانه لـ«الشرق الأوسط» إن «الهجوم أدى إلى مقتل خمسة من إرهابيي التنظيم ممن كانوا يتحصنون داخل القرية، بينما لاذ آخرون بالفرار، وتمكنّا من تأمين المنطقة بالكامل، ووجهنا ضربة قاضية إلى التنظيم في هذه المنطقة».



السلطات اليمنية تضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
TT

السلطات اليمنية تضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)

ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.

الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.

وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.

ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.

رغم الإجراءات الأمنية وصل إلى اليمن أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر واحد (إعلام حكومي)

وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.

ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.

وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.

ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.

ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.

القوات اليمنية أغلقت سواحل محافظة لحج أمام تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)

ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.

وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.

وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.