مخاوف من تعرض برنامج «ترايدنت» النووي البريطاني إلى اختراقات إلكترونية

معارضون: استبدال الصواريخ سيكلف 100 مليون جنيه

مخاوف من تعرض برنامج «ترايدنت» النووي البريطاني إلى اختراقات إلكترونية
TT

مخاوف من تعرض برنامج «ترايدنت» النووي البريطاني إلى اختراقات إلكترونية

مخاوف من تعرض برنامج «ترايدنت» النووي البريطاني إلى اختراقات إلكترونية

حذر وزير الدفاع البريطاني السابق اللورد ديس براون، أمس، من أن برنامج «ترايدنت» للردع النووي البريطاني قد يصبح «عتيقًا» إذا تعرض إلى اختراقات إلكترونية.
وأشار براون إلى أن «من الملزم على الحكومة البريطانية إعادة تقييم الحصانات الأمنية للبرنامج من هجمات الإلكترونية». وأضاف: «إذا كان المسؤولون غير قادرين على القيام بذلك، فلن يكون هناك ضمان حقيقي أن يكون لدى بريطانيا نظام رادع نووي قوي».
وأكدت الناطقة باسم وزارة الدفاع البريطانية التي عرفت نفسها باسم «هاريت» فقط في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «لن نعلق على تفاصيل الترتيبات الأمنية الخاصة بالردع النووي، ونحن نبذل جهودنا ضد أي تهديدات الإلكترونية». وأضافت: «نستثمر أكثر من أي وقت مضى في تطوير قدراتنا الإلكترونية الدفاعية والهجومية في المملكة المتحدة من أجل حماية مصالحنا الوطنية».
وكان اللورد براون وهو نائب في حزب العمال المعارض من عام 1997 إلى 2010، سبق له أن شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2006 و2008.
وشهد البرلمان البريطاني انعقاد جلسة خاصة ناقشت موضوع تجديد برنامج الردع النووي، حيث يتوقع أن يتكلف استبدال الغواصات النووية الأربع، وهي من طراز «فانغارد» وتحمل صواريخ «ترايدنت»، نحو 31 مليار جنيه إسترليني.
ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي بشأن تجديدها في العام المقبل. ويقول معارضون إن استبدال تلك الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه إسترليني، وإن على بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أول من أمس، بأن الحكومة «قد تنشر 10 آلاف جندي لتأمين البلاد من هجمات إرهابية محتملة، على شاكلة ما حدث في باريس». وأوضح أن «تجديد برنامج الردع النووي تأجل بسبب ارتفاع التكاليف، وسينتهي إنجازه في مطلع 2030».
وأضاف كاميرون أن «عدد العاملين في وزارة الدفاع تقلص بنسبة 30 في المائة في نهاية الفترة البرلمانية الماضية». وأشار إلى «رفع الاستثمار في المعدات الدفاعية والدعم بقيمة 178 مليار جنيه إسترليني على مدى العقد المقبل، فيما سيتم رفع ميزانية الدفاع إلى ما يربو على 12 مليار جنيه إسترليني».
وعرض كاميرون برنامج الدفاع الاستراتيجي والأمن عن الاستثمار في تدريب قوات خاصة قوامها 5 آلاف جندي، وتأهيل طائرات «إف 35» وطائرات الاستطلاع وطائرات بلا طيار، بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عقب هجمات باريس التي تبناها تنظيم داعش، وأسفرت عن 130 قتيلاً.



شولتس يناقش الوضع السوري مع العاهل الأردني

سوريان يركبان دراجة نارية بالقرب من مبنى محترق لإدارة الهجرة والجوازات في دمشق (رويترز)
سوريان يركبان دراجة نارية بالقرب من مبنى محترق لإدارة الهجرة والجوازات في دمشق (رويترز)
TT

شولتس يناقش الوضع السوري مع العاهل الأردني

سوريان يركبان دراجة نارية بالقرب من مبنى محترق لإدارة الهجرة والجوازات في دمشق (رويترز)
سوريان يركبان دراجة نارية بالقرب من مبنى محترق لإدارة الهجرة والجوازات في دمشق (رويترز)

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم (الخميس)، إنَّ المستشار الألماني أولاف شولتس، والعاهل الأردني الملك عبد الله، يتفقان على أهمية العملية السياسية الشاملة في سوريا، وذلك بعد اتصال هاتفي بينهما.

وأضاف المتحدث في بيان: «اتفق كلاهما على أنَّ عمليةً سياسيةً شاملةً في سوريا شديدة الأهمية الآن، وأنَّ من الضروري دعم العملية الانتقالية. وشدَّد كلاهما على أهمية حماية الأقليات العرقية والدينية».

وتابع أن الزعيمين شدّدا أيضاً على أهمية وحدة أراضي سوريا وسيادتها.

وتفرض إدارة العمليات العسكرية في سوريا، بقيادة أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، سلطتها على الدولة السورية، بالسرعة الخاطفة نفسها التي سيطرت بها على البلاد؛ ففي غضون أيام قليلة نشرت شرطةً، وسلَّمت السلطة لحكومة مؤقتة، وعقدت اجتماعات مع مبعوثين أجانب، مما يثير مخاوف بشأن ما إذا كان حُكَّام دمشق الجدد سيلتزمون بعدم إقصاء أحد.