مشاجرة بالرصاص بين نائبين عراقيين في قناة تلفزيونية

مشاجرة بالرصاص بين نائبين عراقيين في قناة تلفزيونية
TT

مشاجرة بالرصاص بين نائبين عراقيين في قناة تلفزيونية

مشاجرة بالرصاص بين نائبين عراقيين في قناة تلفزيونية

وقعت مشاجرة تخللها اطلاق نار، بين نائب من كتلة "دولة القانون" التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية السابق نوري المالكي، ومتحدث باسم كتلة "المواطن" برئاسة عمار الحكيم، مساء امس (الثلاثاء) في بغداد.
وطرفا الشجار هما النائب كاظم الصيادي والمتحدث بليغ ابو كلل، خلال وجودهما في مقر قناة "دجلة" مساء امس.
ونقل بيان عن المتحدث ابو كلل تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، ان "النائب الصيادي بدأ بالتهجم علينا لفظيا ثم دعا افراد حمايته وبدأ مساعدتهم بمحاولة طردنا خارج القناة". وتابع "عندما لم يتمكن (...) قاموا باطلاق النار من مسدساتهم الشخصية بشكل مباشر علي" ووصفها بـ"محاولة خطف وشروع مباشر بالقتل".
فيما قال الصيادي للوكالة ردا على ذلك "أكذب كل الادعاءات التي اطلقها ابو كلل عبر وسائل الاعلام". واضاف ان "شجارا حدث بيننا في القناة (دجلة) اثر مطالبتي له بالتوقف عن استهدافي عبر وسائل الاعلام، ورد قائلا: أنا لا ارد على هذا المستوى المتردي". وتابع "ما ادى الى تصاعد الحدة وقيام احد افراد حمايتي باطلاق النار"، مؤكدا "أكذب تصريحات ابو كلل لأني لم أكن أحمل مسدسا".
واشار الصيادي الى ان "عنصرا من افراد حمايته اطلق النار في الهواء".
وقال ابو كلل في اتصال هاتفي مع الوكالة حول الدافع وراء الحادث "لا يوجد أي مبرر كل ما هنالك انني من كتلة المواطن وهو من دولة القانون".
وغالبا ما يتبادل نواب البرلمان اتهامات تتعلق بمواقف سياسية او خلافات بين كتلهم، تتخللها تصريحات تؤدي الى تصاعد التوتر.
يذكر ان النائب الصيادي تعرض في مايو (ايار) الماضي للضرب اثر خلاف مع نواب عن التيار الصدري لاعتراضه على آلية التصويت لمنح ثقة لوزيرين من التيار الذي يتزعمه مقتدى الصدر.
يذكر ان الاحزاب الشيعية تشغل اكثر من 60% من مقاعد البرلمان وعددها 328 مقعدا.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.