من أخفى تقرير «إدانة» جماهير الهلال في «الجوهرة»؟

مسؤول تحكيمي أكد أن «الانضباط» تجاهلت معاقبتهم.. وتغريم الاتحاد 100 ألف ريال

مسؤول في لجنة الحكام أكد أن جماهير الهلال ارتكبت نفس مخالفة مشجعي الاتحاد ولم تعاقب (تصوير: عدنان مهدلي)
مسؤول في لجنة الحكام أكد أن جماهير الهلال ارتكبت نفس مخالفة مشجعي الاتحاد ولم تعاقب (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

من أخفى تقرير «إدانة» جماهير الهلال في «الجوهرة»؟

مسؤول في لجنة الحكام أكد أن جماهير الهلال ارتكبت نفس مخالفة مشجعي الاتحاد ولم تعاقب (تصوير: عدنان مهدلي)
مسؤول في لجنة الحكام أكد أن جماهير الهلال ارتكبت نفس مخالفة مشجعي الاتحاد ولم تعاقب (تصوير: عدنان مهدلي)

عبر مصدر مسؤول في لجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم عن انزعاجه من لجنة الانضباط، لإخفائها تقريرا انضباطيا قدم من مراقب الحكام «المقيم» ناصر الحمدان تضمن قيام جماهير الهلال بإلقاء عبوات فارغة على أرض ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «ملعب الجوهرة» في المباراة التي جمعته بالاتحاد في الـ30 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وانتهت لمصلحة الأخير بنتيجة 4 / 3.
وأشار ذات المسؤول إلى أن دور لجنة الحكام انتهى بتقديم مراقبها «مقيم الحكام» تقريره الرسمي إلى لجنة الانضباط التي وبحسب ما يتردد تجاهلت اتخاذ أي عقوبات بحق فريق الهلال كون العبوات كانت من جهة جماهيره وتحديدا بعد الهدف الاتحادي الثالث في شباك الهلال حيث بادرت الجماهير بالتعبير عن سخطها تجاه حارس مرمى فريقها عبد الله السديري وتعامله مع الهدف الاتحادي حيث ألقت بكثير من العلب الفارغة تجاه جهة المرمى الأزرق.
وبحسب المادة 49 فإن أي سلوك مسيء من الجماهير يعاقب الفريق بغرامة مالية قدرها 100 ألف ريال، وهي العقوبة المنتظرة من لجنة الانضباط، لكنها وبحسب مصادر تحكيمية تجاهلت التقرير ولم تتخذ أي عقوبة بحق فريق الهلال.
وعبر مسؤولون في المباراة عن استغرابهم من تصرف يحيى القرني مراقب المباراة المذكورة لعدم تدوينه أي شيء بخصوص إلقاء العبوات الفارغة من جانب الجماهير الهلالية متحججا بعدم وجوده في تلك الفترة داخل الملعب، مع العلم أن كثيرين يؤكدون أن يحيى القرني دائما ما يتجاهل أي تصرفات من هذا النوع من جانب الجماهير خشية الدخول في مشكلات وخلافات مع الأندية الكبرى، إذ سبق له نفس التصرف في مباريات كثيرة الموسم الماضي.
من ناحيتها، قررت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعها أمس تغريم نادي الاتحاد مبلغا قدره مائة ألف ريال، وذلك بسبب قام جمهور نادي الاتحاد برمي قوارير المياه بشكل كثيف داخل الملعب باتجاه مدرب فريق نادي الاتحاد ومنطقة المصورين وخلف المرمى، مما أصاب بعض الموجودين وذلك وفقًا لتقريري حكم ومراقب المباراة. وبحسب القرار فإنه يحق لنادي الاتحاد الاستئناف على أن يقدم في المدة الزمنية المحددة من جانب لجنة الانضباط.
وعاقبت اللجنة نادي النصر بغرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال بسبب حصول 6 من لاعبيه على 6 بطاقات صفراء، دون الحق له في أن يتقدم باستئناف ضد القرار.
كما قررت لجنة الانضباط إيقاف لاعب فريق نادي هجر محمد الصيعري مباراتين رسميتين (في جميع الدرجات التي يحق له المشاركة فيها) اعتبارا من أمس مع غرامة مالية قدرها عشرة آلاف ريال.
ورأت اللجنة أن محمد الصيعري قام بقذف الشريط المنتزع من حذائه تجاه لاعب فريق نجران سعيد حمسل، معتبرة ذلك سلوكا مشينا بموجب نص المادة الأولى (2 / 18) ومخالفة وفقا للمادة (47 / 1 / 2) المشار إليها أعلاه، وحيث إن نظر هذه المخالفة وتطبيق العقوبة من اختصاص اللجنة بموجب اللائحة. واعتبرت اللجنة القرار غير قابل للاستئناف وفق المادة (126 / 3) لائحة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».