بعد 11 يوما على الاعتداءات الدامية في باريس، يلتقي الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والاميركي باراك اوباما في واشنطن اليوم، من اجل مكافحة تنظيم "داعش"، فيما يخشى الغرب خطر اعتداءات جديدة.
وللمرة الاولى بعد هجمات باريس 13 نوفمبر (تشرين الثاني) التي أوقعت 130 قتيلا و350 جريحًا، غادر الرئيس الفرنسي بلاده حيث يجد المحققون صعوبة في تحديد الادوار الدقيقة لبعض المشاركين في الاعتداءات التي تبناها التنظيم المتطرف.
وبعد وصول هولاند للبيت الأبيض، عقد الرئيسان مؤتمر صحافيا اكد فيه أوباما أن تنظيم "داعش" يمثل تهديدا ويجب تدميره. وأضاف أن الإرهابيين لم يهاجموا فرنسا بل هاجموا الديمقراطية.
واضاف ـوباما أن واشنطن ستعزز دعمها لباريس بما في ذلك تزويد مقاتلاتها بالوقود في الجو.
وحول الضربات الروسية للمعارضة السورية، أكد أوباما ان تلك الغارات تعزز نظام الأسد. اما في ملف الأمن القومي، فقد بين الرئيس الاميركي أن حكومته تبذل كل ما تستطيع لحماية المواطنين من أية هجمات إرهابية محتملة، مؤكدا ان الجماعات الإرهابية لن تنتصر في تخريب الحياة اليومية بقوله، "نتوخى الحذر ولكننا نعيش حياتنا اليومية".
وفي ملف اللجوء أوضح أوباما أن الولايات المتحدة ستستمر في تدقيق هويات اللاجئين السوريين ومساعدتهم وحماية المواطنين في الوقت ذاته.
بدوره، قال هولاند إن أوباما هو أول من اتصل به بعد هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا من 20 جنسية. وأكد أن معلوماته تشير إلى أن "داعش" يتاجر بالنفط والمخدرات والبشر. كما أعلن انه اتفق مع أوباما على تكثيف الضربات الجوية في العراق وسوريا، مؤكدا على أهمية إطلاق عملية سياسية في سوريا تقضي برحيل الأسد. مشددا "يجب إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا لمنع الإرهابيين من الوصول إلى أوروبا".
وكانت واشنطن أعربت عن استعدادها ارسال حوالى 50 عنصرًا من القوات الخاصة إلى الاراضي السورية، فيما لم تعلن باريس موقفها بهذا الخصوص حتى الآن.
والاربعاء يواصل هولاند حملته الدبلوماسية؛ حيث يلتقي في باريس المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، كما سيلتقي الخميس في موسكو نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ثم يستقبل الاحد الرئيس الصيني شي جينبينغ.
ويريد الرئيس الفرنسي في اللقاءات تعزيز التنسيق بين جميع الجهات المنخرطة في مكافحة تنظيم "داعش" والسعي على المستوى السياسي الى تجاوز الخلافات حول سوريا، حيث تطالب باريس وواشنطن برحيل الرئيس السوري بشار الاسد، فيما تدعمه موسكو.
أوباما: الضربات الروسية على المعارضة المعتدلة تقوي الأسد.. وسننتصر على «داعش»
هولاند يؤكد في لقائه مع نظيره الأميركي على ضرورة إغلاق الحدود السورية - التركية
أوباما: الضربات الروسية على المعارضة المعتدلة تقوي الأسد.. وسننتصر على «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة